أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب ندوة بعنوان الرواية القصيرة والتجريب في الأنماط السردية كافة شارك فيها عدد من الأدباء والنقاد قدموا خلالها رؤى وانطباعات مختلفة عن الرواية القصيرة.
رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب الدكتور إبراهيم زعرور عرف بالمشاركين وقدم انطباعات عن الرواية بمختلف أشكالها الأدبية، في حين أشار الأديب عماد نداف مقرر جمعية القصة والرواية في الاتحاد إلى التناقض والاختلاف في التعامل مع الرواية القصيرة بين الماضي والحاضر، وتحدث عن كتابات المشاركين وأنماطها الأدبية.
وبدوره، الكاتب محمد الحفري لفت إلى أن هناك تشابهاً في طرح الرواية لجهة عدد الكلمات، وعلينا أن نقر بالوقت ذاته في زمن السرعة بأهمية الرواية القصيرة أيضا، بسبب اختلاف الزمن ومنها تأتي أهمية الرواية القصيرة، حيث سعى الكتاب إلى تجريب أنماط جديدة مكثفة تساهم في الاختزال وتقريب الزمن وحفظه إلى أقصى ما هو ممكن، وخاصة عند من يجربون الكتابة حديثاً في معطيات الوقت الراهن.
واعتبر الروائي محمد الطاهر أن الرواية القصيرة أحد الفنون الأدبية القديمة، وكانت منذ القدم بين الأجناس الأدبية ولها دلالاتها ورمزياتها وتقدم على التكثيف وتستخدم بطلاً محورياً وذلك في الروايات العربية والأجنبية، ويوجد فيها الزمان والمكان برغم كثافتها وقصرها.
الدكتور عبد الله الشاهر أشار إلى أن الرواية القصيرة لم تحظ بالاهتمام الذي حظيت به الطويلة أو القصة القصيرة لا من الناحية الإبداعية ولا النقدية فتعرضت إلى الإقصاء والتهميش والاستلاب أيضاً، عبر تذويبها في أنواع حكائية أخرى وانتزاع هويتها قسراً، حيث كانت في منطقة تتنازع الرواية والقصة على ملكيتها