جمعت الفنانة التشكيلية ردينة المصري بين التصوير الزيتي والعمل اليدوي، ضمن تجربة فنية تجاوز عمرها العشرين عاماً، أطلت عبرها بأعمال تعكس ذائقتها وإحساسها بالجمال ومكنوناته ونظرتها للحياة والكون.
ردينة بينت خلال حديثها لـ سانا الثقافية كيف ظهرت موهبتها بمراحل طفولتها المبكرة، وعملت على تطويرها تباعاً مع مشاركتها بالمعارض المدرسية وصولاً للدراسة الأكاديمية في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق والتخرج منها باختصاص تصوير زيتي لدورة العام الدراسي 2003-2004، دراسة الفن التشكيلي لدى ردينة ترافقت كما ذكرت مع اهتماماتها بالأعمال اليدوية وعمل المجسمات واستخدام مخلفات الطبيعة في الفنون التطبيقية والبحث عن كل شيء جديد وتعلمه والاهتمام بالفلسفة الروحية والتاريخ القديم تماشياً مع امتلاكها لعنصر التفاؤل المرافق لها في حياتها.
ما أنتجته ردينة من لوحات وأعمال شاركت بها ضمن معارض متعددة في المركز الثقافي بالسويداء والثقافي الروسي وصالة الشعب بدمشق ومركز الفنون التشكيلية بالمحافظة ومع نقابة المعلمين ومديريتي البيئة والشؤون الاجتماعية وغيرها، كما نالت المرتبة الثانية في جائزة المزرعة للإبداع الأدبي والفني دورة عام 2009 عن لوحة عبارة عن كرسي من الخشب في الطبيعة يتضمن وشاحاً يحوي العديد من الرسومات.
وبينت ردينة عضو اتحاد الفنانين التشكيليين كيف تجمع في أعمالها بين المدارس الانطباعية والرمزية والواقعية وتستخدم الألوان الترابية والزيتية وأحياناً الكولاج، كما تحب الجرأة في العمل دون قيود وتضفي عليه من روحها وتسخر كل الألوان في خدمة الموضوع مع تمييزها للون الصريح والتعبير عما يدور في خاطرها بشكل واضح.
ردينة كما أوضحت سبق لها العمل مع جمعية دار الرعاية الاجتماعيةبيت اليتيم مع مجموعة شباب وصبايا بالرسم على سور حديقة الدار وتقديم أنشطة ترفيهية وصولاً إلى عملها منذ عام 2007 مع مديرية الشؤون الاجتماعية في معهد التربية الخاصة للإعاقة السمعية كمدرسة لمادة التربية الفنية ومشرفة على المعارض، حيث صقلت وأهلت العديد من المواهب من هذه الشريحة التي تتطلب معاملة خاصة.
طموحات تحملها ردينة التي تؤمن بقيمة الفن التشكيلي كفضاء واسع لتقديم كل ما هو جديد ومبتكر وتطوير أعمالها والمشاركة في معارض عالمية والوصول إلى مرحلة الشهرة لتترك بصمتها الخاصة في تقديم كل ما هو مميز من أشياء بسيطة.