استضافت خشبة مسرح المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس أمسية تراثية لكورال سيدات النغم بالاشتراك مع عازفي التخت الشرقي حملت عنوان حلبيات قدود وموشحات حلبية .
ولفت المايسترو بشر عيسى مؤسس ومدرب الكورال في تصريح خاص لمراسلة سانا إلى أن الكورال الذي انطلق منذ سنتين يقدم حفله الثاني لتختزل 32 سيدة مع عازفي التخت الشرقي روح الشرق الأصيل لتقديم فكر موسيقي شرقي.
وأضاف عيسى: إن سيدات النغم هن سيدات هواة شغوفات جمعهن حب الموسيقا والغناء ليبدعن بعد تدريبات مكثفة على الصوت بغناء القدود الحلبية و الموشحات والتراث الموسيقي الشامي والعربي عموماً.
الموسيقار صفوان بهلوان وبعد حضوره الحفل نوه في تصريحه للصحفيين بأنه فوجئ بهذا الأداء الاحترافي والعالي الذي لا يقل عن الفرق الموسيقية الكبرى في الوطن العربي قائلاً : رغم الإمكانيات المتواضعة إلا أنني استمعت لشيء جميل.
وأدت سيدات النغم موشحات مثل يمر عجبا – قم يا نديم – بدت من الخدر ووصلات من القدود الحلبية منها يابو الزلف – شك الألماس – هيمتني من مقامات النهاوند والحجاز والبيات والنكريز لأهم الوشاحين الحلبيين أمثال عبد الرحمن مدلل وعبد القادر حجاز كما تخللت الأمسية تقسيمات على آلة العود والقانون والناي والكمان لعازفي التخت الشرقي و فقرات تعريفية بتاريخ وأشهر الأسماء في فن الموشحات والقدود الحلبية قدمها المايسترو عيسى.
واعتبرت عدة من سيدات النغم أن وجودهن بالكورال نابع من حبهن للغناء التراثي الأصيل كما قالت زينة وسوف، مضيفة: إن انضمامها، وهي معلمة الحساب الذهني، مكنها من الغناء مع باقي السيدات في حين رأت ديمة الشرع وهي مهندسة أن وجود ابنتها بكورال ارجوان كان سبباً لتكون مع سيدات النغم ليشكلن فريقاً غنائياً نسائياً، منهن الطبيبة والمهندسة وربة المنزل إلى جانب الموظفة والعاملة والمحامية تصدح حناجرهن بأجمل الأغاني .
وقالت نينا يوسف الموظفة إن هذا النسيج النسائي المتخصص بالغناء الشرقي يستحق الاستمرار وإن تفاعل الجمهور من أهم اسباب النجاح ورأت أن هذه التجربة أعادتها إلى مرحلة الطفولة من جديد لتتعلم وتعطي أكثر .
فيما رأى عازف الرق أحمد الشاعر أن الحفل يقدم أندر وأهم القدود والموشحات بأصوات نسائية استطعن إثبات موهبتهن بالغناء الشرقي بكل قوة رغم عدم تخصصهن بدراسة الموسيقا.