بدأت اليوم أعمال المؤتمر السنوي السادس عشر للرابطة السورية لأمراض الوليد في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق، الذي يناقش على مدى يومين آخر المستجدات في تدبير أمراض الوليد، وأحدث الأساليب والتقنيات التشخيصية والعلاجية المستخدمة في هذا المجال.
ويتضمن المؤتمر محاضرات علميةً وأوراقاً بحثيةً تتوزع على خمس جلسات، وتشمل البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، ومراحل المتابعة السمعية للحالات المكتشفة ضمن برنامج المسح السمعي للوليد، والإقياء عند حديث الولادة من وجهة النظر الجراحية، وبرنامج رعاية الوليد ومكوناته.
كما تشمل التدخل المبكر لطفل داون وذات العظم والنقي ودور الهدروكورتزون في تدبير الآفات القلبية ومقاربة الآفات القلبية ما قبل العمل الجراحي والاضطرابات الهضمية الوظيفية عند حديثي الولادة، والعلامات الدالة على مرض استقلابي، والتشخيص الباكر لبعض الحالات الغدية، والجديد في مقاربة فرط الأنسولين العائلي، ومقاربة التشوهات البولية عند الوليد وأسباب لوفيات عند حديثي الولادة.
رئيس الرابطة السورية لأمراض الوليد الدكتور منذر شيخ الحدادين أوضح أن المؤتمر يناقش أهم المشاكل الصحية التي تعاني منها سورية في مجال طب الأطفال والوليد والأمهات، والتي تتعلق بأمراض جهاز الهضم والتغذية وأمراض القلب والغدد الصم والأمراض الوراثية والاستقلابية، مبيناً أن وفيات الأطفال في سورية انخفضت عما كانت عليه قبل عشرين عاماً، وكذلك انخفضت معها تقريباً أمراض الوليد.
وأشار إلى أن نصف وفيات الأطفال دون عمر الخمس سنوات تحدث في الشهر الأول من العمر، كما أن الأمراض الوراثية والاستقلابية ممكن تلافيها في حال تم تشخيصها وتدبيرها منذ الولادة وتجنب حدوث إعاقات مستقبلاً، فالمؤتمرات في مجال طب الأطفال وطب الوليد تحديداً ضرورية وتستدعي تعاوناً في كل اختصاصات طب الأطفال التي باتت تزيد على 23 اختصاصاً، أهمها أمراض الوليد.
الدكتور نضال بيازيد أمين سر نقابة أطباء سورية بين أن صحة الوليد تنعكس على مستقبله وخاصة في الأيام الأولى، معرباً عن أمله بأن يخرج المؤتمر بنتائج جيدة على صعيد التعليم الطبي المستمر وعلى صعيد مواكبة كل ما هو جديد فيما يتعلق بالأمراض الاستقلابية والإنتانية، وكذلك الكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، ومدى دور الأطباء بهذا الموضوع بغرف المخاض.
الدكتور نادر عيد رئيس شعبة حديثي الولادة في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق لفت إلى أهمية نشر الوعي بين الأطباء العامين وأطباء الأطفال بشكل خاص، ولا سيما حول طب الوليد الذي يتعلق بطب حديثي الولادة دون عمر الـ 28 يوماً، إضافة إلى تسليط الضوء على البرامج المسحية التي تقوم بها وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمات الدولية كالمسح السمعي والحملات المسحية الدموية واختبارات قصور الدرق.
وخلال الجلسة الأولى قدم الدكتورعثمان حمدان رئيس شعبة أمراض الدم والأورام بمشفى الأطفال محاضرة حول الكتل البطنية غير الحميدة عندالوليد، بينما قدم الدكتور حسام دالاتي عرضاً حول الفتوق الحجابية عند حديثي الولادة.
ويرافق المؤتمر معرض طبي للمستحضرات الدوائية والأغذية الخاصة بالأطفال، حيث أشارت الصيدلانية إنجي المعلولي من إحدى الشركات الدوائية إلى أنهم يشاركون في المعرض للتعريف عن منتج جديد لحليب الأطفال سيتم طرحه في السوق قريباً وإعطاء الأطباء لمحة عنه وفوائده ومزاياه.