فاطمة حسين اسماعيل
مستشارة تربوية
لا بد من لحظة ارتطام بالحضيض لنعلن انتفاضنا.
ونُفرغ أيامنا من أنصاف المواقف، أنصاف الحلول
أنصاف الرضا، وأنصاف القَبول.
هذه الأنصاف استهلكت أعمارنا وسلامنا النفسيّ.
وجعلت حياتنا تتسرّب منا ونحن نرتقي جرحاً هنا، ونجبر كسراً هناك. فنمضغ الصّبر والوجع باسم الوعي والحكمة.
فنستجلب علينا دفقات متعاقبة من الإيذاء المنهمر.
النصف الآخر من هذه الأنصاف هي حياة لم نعشها.
جعلتنا غرباء عن أنفسنا. متورّطون بحياة ليست على مقاسنا ولا تشبهنا.
فلن نستعيد بساتين أرواحنا إلا عندما “نُسقط كلّ شيء… فحتماً سيعود لنا كل شيء!”.