شجب مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق حجازي المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين على مرأى المجتمع الدولي الشاهد والصامت الاكبر على جرائم العصر وآخرها المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي الغاشم بحق الاهالي اثناء تلقيهم مساعدات إنسانية، داعيا الى أوسع حملة تضامن شعبية ودولية وعربية لإدانة إسرائيل ومعاقبتها من اجل وقف تلك المقتلة الجماعية اليومية.
وأكد المفتي حجازي على ضرورة قيام المجلس النيابي اللبناني بواجبه الوطني وانتخاب رئيس للجمهورية، عبر توافقات داخلية، وتقديم الاعتبار الوطني على أية اعتبارات أخرى، وعدم انتظار الخارج الذي لا يهتم الا بمصالحه الخاصة، واعتباراته التي تخدم اجندته في المنطقة، ومن ثم تشكيل حكومة انقاذية إصلاحية تبدأ فعليا بمعالجة الأزمة الخانقة عبر حلول مقنعة ومستدامة، وليس عبر إجراءات ترقيعية تزيد من تفاقم الازمة الإقتصادية والوطنية.
كلام المفتي حجازي جاء في مستهل اللقاء العلمي التشاوري الذي عقد في دار الفتوى في بلدة البيرة في قضاء راشيا.
وفي بيان أكد الحضور على أهمية تفعيل دور المرأة في المجتمع لأنها تحمل مسؤولية مشتركة كما الرجل في ذلك ، كما تحدث العلماء عن أهمية وضع خطة محكمة لرمضان تكون عملية من خلال البرامج الدعوية الرمضانية في كل مساجد وقرى راشيا ، وكذلك المسابقة الرمضانية التي تتعلق بحفظ القرآن الكريم ، كما تحدث العلماء عن دور صندوق الزكاة في راشيا وهو إحدى مؤسسات دار الفتوى في راشيا في خدمة أهلنا ومساعدتهم وخاصة في ظل الواقع الاقتصادي الذي يعاني منه الوطن ،وبالتالي التعاضد والتنسيق والتكامل حتى نسهم في بلسمة جراحات الناس وتيسير أمورهم.
وكان المفتي حجازي قد شارك قبل يوم واحد من اللقاء العلمي في مؤتمر جامعة بيروت العربية تحت عنوان “أطفال تحت القصف” الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية الحقوق والعلوم السياسية حيث اكد حجازي في مداخلته على أن للإسلام فضل السبق في حماية الإنسان حال الصراع والنزاع المسلح، حيث وضع قواعد ثابتة تحفظ حق الطفل وتلجم كل معتد عليه ماديا أو معنويا حتى أنه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى الرغم من الحروب التي حدثت لم يعرف أن قتل طفل واحد وكذلك في عهد الخلفاء الراشدين كذلك بيد أنه ورد أن امراة واحدة فقط قتلت فغضب لاجلها رسول الله ، وقد قال النبي بصيغة النهي لا تقتلوا شيخا فانيا، ولا طفلا صغيرا، ولا امرأة، ولا تغلوا ، وقد تكلم الفقه الإسلامي عن قضية اتخاذ الأطفال دروعا بشرية يحتمي بهم العدو فيكون وقاية له من القتل فقالوا لا يجوز قتل الأطفال لأن نفوسهم معصومة وحرمة دمهم عظيمة حتى أن الفقهاء قالوا بأنه لا يجوز تجنيد الأطفال في القتال لأن فيه تعريضا لهم للخطر وإن الواقع في الحروب المعاصرة أضحى بعيدا كل البعد عن المحافظة على حق الأطفال في الحماية كما الرعاية بحيث أضحى استهدافهم أمرا معتادا لدى وحوش في أشكال بشر لا يفرقون بين شجر وحجر أو بين طفل وشيخ وامرأة فهمهم الوحيد القضاء على كل ما يتحرك على الأرض أو يتربط بها حتى قتل الأطفال الخدج ولما يكن لهم من حراك على الأرض ،واخذت جثثهم لسرقة الأعضاء منها، وفي آخر الأحصائيات لأطفال غزة فكان العدد يزيد على اثني عشر ألف طفل أي ما يزيد على ثلث الشهداء فضلا عن الجرحى وهم يقتربون من النصف فضلا عن قتلهم بقتل أهلهم وقد قال الفقهاء بأن ترويع الآمنين أمر محرم في الإسلام وعقوبة مروع الآمنين تصل إلى حد الحرابة.