إسماعيل النجار
محلل سياسي من لبنان
هَل فعلاً ستهاجم أميركا إيران؟ وهل سيستدير نتنياهو إلى لبنان؟
وما الذي دفَع بالفصائل المجاهدة لوقف عملياتها ضد الأميركيين في العراق وسورية؟
جُملَة أسئلة يحتاج المجتمع المقاوم جواباً عليها.
ومن حق الناس أن تعرف ما الذي يجري وكيف سيكون المستقبل القريب في ظل أزمة اقتصادية خانقة في لبنان وسورية واليمن وفي ظل ما يجري في قطاع غزة في فلسطين،
البداية من السؤال الأول أعلاه،
لو كانت أميركا قادرة على استخدام القوة العسكرية لردع الجمهورية الإسلامية لكانت فعلتها بلا تردد والذي يمنعها من الإقدام على خطوة كهذه هي نتائجها الوخيمة على الصعيدين الأميركي والعربي، لأن الرد العسكري الإيراني وردود قوى المِحوَر ستكون على القواعد الأميركية المتمركزة في المنطقة برُمَّتها، إذ يبلغ عدد القواعد العسكرية ما يزيد عن 35 قاعدة ينتشر عليها ما يقارب الثمانين ألف جندي ومئات الطائرات الحربية النفاثة بالإضافة إلى أساطيل بحرية ضخمة تتوزع على البحرين والإمارات وقطر والسعودية وسلطنة عمان والكويت، والأردن وسورية ولبنان وشمال أفريقيا.
والقواعد الأميركية هذه تقع في مناطق مكشوفة وغير محمية وغير محصنة إلا بما تيَسَر ومخازنها شبه فارغة من المخزون الاستراتيجي بسبب حرب أوكرانيا والعدوان على غزة، وواشنطن تدرك تماماً نتيجة أي مخاطرة مع الأسد الفارسي وخصوصاً في هذا الوقت الذي تحتاج الهدوء فيه لتمرير مأزق الانتخابات الرئاسية وانهاء أزمة انفصال ولاية تكساس.
الأميركيين طلبوا من إيران وعبر وسطاء قبول توجيه ضربات صاروخية على بعض المواقع الخالية في مقابل امتيازات كثيرة وكبيرة لكن الأخيرة رفضت وبشدة وحذرت واشنطن من ارتكاب أيَة حماقة لأن ثمنها سيكون غالياً جداً ولن يمر من دون رد سريع على المعتدين،
إذاً لو كانت واشنطن قادرة لما توسّلت إيران القبول بالصفقة ولما كانت تحذر “إسرائيل” دائماً بوجوب عدم توسعة رقعة النار.
ثانياً: واشنطن المرعوبة من اشتعال أي حرب في الشرق الأوسط مارست ضغوطاً هائلة على الحكومة العراقية للضغط على الفصائل المجاهدة لوقف قصف قواعدها وتعهدت بجدولة انسحاب قريب من العراق يشمل سورية. أما التهديد بسحب الجيش الأميركي الى كردستان العراق برأي كافة المراقبين تسعى من خلاله واشنطن خلق واقع حال جديد في الإقليم بالاعتراف به كدولة مستقلة، لكنه لا يمر وقد يشعل أيضاً حرباً في المنطقة في ظل رفض العراق استقلال الإقليم ورفض إيران وتركيا.
إذاً التهديدات الأميركية جوفاء وتصنف في خانة العراضات والتهويل ليس أكثر.
أما بالنسبة للتهديدات الإسرائيلية فهي لم ترتق حتى الآن إلى حد الترجمة الفعلية ولا في أي محوَر من محاور القتال على طول الجبهة الشمالية مع لبنان، والمعلومات الواردة من داخل المستوطنات تفيد أن الجيش الصهيوني سحب قواته الى الداخل بعمق عشرة كيلومترات بسبب نيران المقاومة الإسلامية اللبنانية التي تحصد جماجم جنودهم مع كل حركة لهم في مواقعهم، وخصوصاً بعدما أدركت تل أبيب خطورة السلاح الذي يمتلكه حزب الله والذي كشف عن بعض جوانبه كالصاروخ المباشر النقطي الذي يحمل في رأسه كاميرا تنقل كامل خطوات رحلته من المربض الى الهدف.
نحن أصحاب اليد العليا في هذه الحرب وأيامٌ قليلة تفصلنا عن إعلان النصر من فلسطين وصولاً لصنعاء وطهران.
إسرائيل سقطت.
بيروت في…
1/2/2024
لإعلاناتكم في منصة حرمون يرجى الاتصال واتس:
0096176920208
وللانضمام:
مجموعة حرمون للتعليم والإعلام والتدريب:
https://chat. whatsapp. com/HQi7bkJTOGGLYmdqUsKYOB
مجموعة منصة حرمون وندوة حرمون الثقافية:
https://chat. whatsapp. com/HFNrMOLD5TKDxmZTTjYZi3
مجموعة حرمون بالتلغرام:
راديو حرمون:
https://onlineradiobox. com/lb/haramoon/?cs=lb. haramoon&played=1