تُعتبَر مادّة الغاز من الأساسيّات، فإلى جانب استعمالها للطّهي، تُستخدَم أيضاً بغرض التّدفئة في فصل الشّتاء، كما أنّها من أساسيّات الأفران وسواها. لكن، في منازلنا قنابل موقوتة، فبعض القوارير لا تزال قديمة وتُشكّل خطراً على السّلامة العامّة. في هذا السّياق، برزت تحذيرات من استخدام قارورة الغاز ذات اللون “الأزرق الدّاكن” والتي كتب عليه “صُنِع في سوريا” لأنّها غير مطابقة للمواصفات، كما قيل. فما حقيقة هذا الأمر؟
يؤكّد رئيس نقابة العاملين والموزّعين في قطاع الغاز ومستلزماته فريد زينون أنّ هذا الكلام غير دقيق، وأدّى إلى بلبلة في السّوق، مُطالباً، في الوقت عينه، بـ”تجديد القرار المتعلّق باستبدال قوارير الغاز، فبعض الأنواع الموجودة في السّوق اللّبنانيّ يجب أن تُتلف”.
ويقول، في حديث لموقع mtv: “النّازحون السّوريّون أدخلوا مليون ونصف مليون قارورة عند وصولهم الى لبنان، ويُتداول بها حالياً، لذلك نطالب باستكمال استبدال القوارير في المناطق اللّبنانيّة كافّة”، متمنّياً من “وزير الطّاقة، الحريص على السّلامة العامّة، توقيع القرار”.
ويُضيف: “لا نريد إحداث بلبلة وأدعو المواطنين إلى عدم الهلع”، شارحاً أنّ “القوارير القديمة تشكّل خطراً من ناحية السّلامة العامّة بسبب “سماكة الحديد”، فبعد استعمال القارورة لـ60 أو 70 مرّة، من الأفضل تلفها”.
هل هناك تخوّف من أزمة غاز بسبب ما يجري في البحر الأحمر من هجمات؟ يؤكّد زينون أنّ الغاز متوافر حالياً في لبنان، ولكن إذا تطوّرت الأمور ودخلنا حرباً شاملة في لبنان، فالبواخر لن تصل إلى مرافئنا وسنكون أمام أزمة.
ويُتابع: “طلبتُ سابقاً من المواطنين تخزين القوارير وتعبئتها لتفادي الطّوابير في حال اندلاع أي حرب”.
وفي الختام، يوضح زينون أنّ “لبنان لا يتأثّر في موضوع البحر الأحمر، فالغاز للسّوق اللّبناني يؤمَّن من اليونان، إلا أنّ كلفة تأمين البواخر ارتفعت، ما يُمكن أن يؤدّي إلى رفع أسعار الغاز، بسبب تغيير مسار البواخر”.
إذاً، اطمئنّوا، فلا أزمة غاز في لبنان، إلا في حال نشوب حرب، أمّا بالنّسبة إلى القوارير، فلننتظر الدّولة لتستفيق من غيبوبتها وتقوم بدورها في هذا المجال.