ميساء عبدالله أبو عاصي – السويداء
أقيم في مركز سميح للتنمية والثقافة والفنون في مدينة السويداء السبت في ١١/١١/٢٠٢٣ فعالية ثقافية تاريخية بقراءة في ذاكرة الثورة عن قامات جهادية، عن:
المجاهد محمود كيوان، والمجاهد سلامي صيموعة، والمجاهد شهاب غزالي.
قدّمت الندوة الإعلامية روزيت نصر ورحبت بالحضور.
ومحور هذه الفعالية اليوم عن ثلاث قامات جهادية.
الجباعي
ثم قدّم الكلمة الترحيبية السيد اسماعيل الجباعي بقوله: دائماً تعوّدنا من كل لقاء من هذه اللقاءات الوطنية أن نرحّب بالحضور الكريم، بكافة الفعاليات الرسمية والشعبية الاجتماعية الدينية الموجودين في هذا المركز، مركز سميح للتنمية والثقافة والفنون في مدينة السويداء.
أهلا وسهلا بكم على كافة المجالات والمستويات.
في لقائنا هذا اليوم نستحضر فيه باقة من قامات الجهاد الوطني القامة الكبيرة في الثورة السورية الكبرى، وهم:
المجاهد محمود كيوان، والمجاهد سلامي صيموعة، والمجاهد شهاب غزالي.
وتابع: “نستحضر هذه القامات ليكون حضوركم وتواجدكم في هذا المكان هو الشموخ والكبرياء هو عبق التاريخ والماضي وعبق الأجداد.
وأنقل تحيات المهندس سميح متعب الجباعي من حدائق ڤيينا الغناء الى قلب السويداء الى بازلت السويداء الى الصخرة القوية”.
محمود كيوان
ثم قدّم قراءة في موسوعة ذاكرة الثورة عن المجاهد البطل محمود كيوان الكاتب الإعلامي معين العماطوري:
المجاهد محمود كيوان كتلة عنفوان ومهارة قتال وشجاعة بلغت حدّ التهور.
أطلق الفرنسيون على غارات محمود كيوان ورفاقه اسم «غارات جهنم» لطابعها الصاعق ولسرعة اختفاء المهاجمين.
وكذلك هذا «ما قدمه الاستاذ “نجيب الشريطي” كتقديم لكتاب المجاهد “محمود كيوان” والذي حمل عنوان “رجل وتاريخ من خلال سيرته الذاتية والنضالية في الثورة السورية الكبرى لعام 1925” كان تقديماً معبراً وقد اختزل النضال الوطني حينما قال: “الوطن ليس مكاناً نموت فيه بل هو حلم يعيش فينا”.
حصار دمشق: موسوعة ذاكرة المجاهد متعب الجباعي (1920-1939) إصدار دار كيوان للطباعة والنشر والتوزيع إصدار 2023 صفحة 78-81
{1} الموقف الحربي للثورة (حصار دمشق) وثيقة (030726-4) صفحة 78.
ولا يزال الحصار مضروباً على دمشق، والسلطة الفرنسوية في المدينة لا تستطيع منازلة الثوار خارجها، وهي في كل لحظة تهدّد الأهالي بتدمير المدينة.
وقد فكرت قيادة الثورة بالاستيلاء على مكان المدفعية بالمزة، حتى إذا دخلت الجيوش الوطنية العاصمة، لا تطلق عليها القنابل من موقع المزة. وقد أرادت السلطة أن تجرب حظها مع الثوار، فغامرت بألف عسكري أرسلتهم إلى حدائق دمشق، لاستطلاع الحالة، وقد روى مراسل “المقطم” من دمشق، أن رجال حسن الخراط ومحمود بك كيوان، أحاطوا بهذه القوة فأبادوا معظم رجالها، وفرّ الباقون إلى دمشق، وهم في حالة ذعر شديد، فلما رأى السكان هذا المنظر الهائل أغلقوا الحوانيت والأسواق ولزموا بيوتهم.
{2} المجاهد محمود بك كيوان أبو الفردين: موسوعة ذاكرة الثورة المجلد الرابع صفحة 79-81 دار كيوان للطباعة والنشر 2023 .
في معارك الغوطة ندبت قيادة الثورة مجموعة من كبار الثوار، ومنهم زيد الأطرش ومحمد عز الدين الحلبي وحمزة درويش ومحمود كيوان ومحمود أبو يحيى وغيرهم، إلى منطقة الغوطة بهدف دعم ثوار دمشق في الغوطة حول العاصمة، والتي كانت تتمركز فيها قوات الاحتلال الفرنسي، وكانت فرنسا قد استقدمت مئة ألف جندي بأحدث تجهيزات ذلك العصر، وعمدت إلى محاولة خنق الثورة في إقليم البلّان والقلمون ودمشق، وذلك بهدف الإجهاز لاحقاً على قيادتها في جبل العرب. كان الثوار في الغوطة يحاصرون الفرنسيين، الذين اتخذوا من مدينة دمشق العاصمة حصناً يلوذون به من هجمات الثوار، ومن سكانها درعاً بشرية يحتمون به.
وفي معارك الغوطة ودوما لمع اسم المجاهد محمود ورفاقه، ففي بلدة دوما كان الفرنسيون قد حصّنوا داراً جانبية، واتخذوها موقعاً عسكرياً يتحكمون منه بطريق دمشق حمص وشمال سورية. يقول المجاهد الحموي منير الريّس في كتابه: «الكتاب الذهبي للثورات الوطنية في المشرق العربي، الثورة السورية الكبرى، ص 331»، بأن تلك الدار الحصن التي «أصبحت بمثابة ثكنة محاطة بالأسلاك الشائكة من كل جوانبها، وفي جدرانها أعشاش للرشاشات تحصد بسلاحها كل من يهاجمها أو يدنو منها»، يقول الريّس بأن تلك الدار «لم يلبث أن هاجمها محمود كيوان بقواته، وأسر جنود فصيل الدرك، وغنم خيلهم وسلاحهم”.
{3}هجوم صاعق في دوما: هاجم محمود كيوان ذلك الموقع الشديد التحصين بنحو عشرين مجاهداً من رجاله، ومنهم عزام قماش وحمد فندي كيوان وعطا الله خير شجاع وشجاع شجاع ونايف عزام ويوسف نصر الدين وذياب كيوان ومحمد نادر وحمود أبو حمود كيوان وأربعة مجاهدين من قرية مفعلة من آل غانم ومجاهد آخر من آل زهر الدين أصيب في أثناء ذلك الهجوم، وثلاثة مجاهدين من غوطة دمشق، فاستولوا على الموقع وأطلق محمود سراح السجناء الوطنيين وأحرقوا محتويات الموقع، وأسروا بعض جنوده، بينما فرّ آخرون، وغنم المهاجمون خيل الفرنسيين وسلاحهم، ودخل محمود بمفرده إلى غرفة الضباط وأسر سبعة منهم، ولما هرع أهل دوما على أصوات لعلعة الرصاص مع باكورة الصباح خطب فيهم محمود: «يا أهل دوما لا تخشوا ولا تخافوا، قولوا لرجال فرنسا وقادتها، إننا من فعل هذا، وسنحاصر ونهاجم القوات الفرنسية أينما وجدت، وأنا محمود كيوان من الجبل». ولم يزل أهالي دوما يذكرون تلك الواقعة، وقد قدم منهم مرة وفد كبير زار بيت محمود في مياماس تقديراً لبطولته.
…..- المصدر…موسوعة ذاكرة الثورة المجلد الثاني صفحة 173 إصدار دارالراية الاردن..
…محمود كيوان بواسطة مجلة الضحى في 1مايو 2015
{4} معركة بوزريق: في أوائل عامّ 1927: تحرّكت عصابة كبرى من الثّوّار بقيادة المجاهد علي ذوقان الأطرش وآخرون، بعدما كانت مستقرّة في قرية الشّبكي، واتّجهت نحو بوزريق وأمضت ليلة هناك، فعلم بها القائد الفرنسيّ “أندريه”، وشكّل قوّة كبيرة من الجيش الفرنسيّ، وانقضّ ليلاً على عصابة الثّوّار المتمركزة في بوزريق. وجرت المعركة واستمرّت حتّى الصّباح، حيث سيطر الثّوّار على الجيش الفرنسيّ، وكبّدوه خسائر فادحة في الأرواح والمعدّات والخيول، وقتل على إثر ذلك أحد قادة مفارز الجيش الفرنسي اليطنان “برهم الحداد”، وبالمقابل استشهد العديد من الثّوّار، منهم الشهيد حامد قرقوط…. واثنان من آل منذر، ومن آل الجغامي من تلّ اللوز، وحسن سليم الجباعي من المجيمر، وخمسة من آل ملاعب، ومن المغرب الشّهيد أبو القائد أحمد المغربي الذي انضمّ إلى الثّوّار. وفي هذه المعركة الخالدة يمكن القول إن الدّمَ العربيّ المغربيّ ودماء أبناء جبل الدّروز امتزجت بتراب هذا الوطن الأصيل.. والعديد من الشّهداء الآخرين، حيث بلغ العدد عشرين شهيداً، مع العديد من المصابين. وساعد على سيطرة الثّوّار في تلك الموقعة أن انضمّت إليهم عصابة الثّوّار القادمة من الجهة الغربية في قرية طليلين بقيادة محمود كيوان ممّا ساعد على فتح الطّريق أمام الثّوّار للانسحاب والتّقليل من الخسائر، فعادت عصابات الثّوّار شمالاً، وتابع الجيش الفرنسيّ مسيره حتّى وصل صلخد.
راجع المجلد الثاني صفحة 173 دار كيوان إصدار 2023.
ويقول الشّاعر صالح عمار في هذه الموقعة بعض الأبيات:
ياالله يلي عالِم السِّر والخفا
وعَرشَك تعلّا فوق كل عرّاش
سَلِّم على الباشا وخَبِّر عُطوفته واحكي الصَّحيح ولا تكون غَشّاش
كونن جَرى بِبوزريق ما ينحكى بو والعَقل مِن رزم المَدافع طاش
ومحمود ابن كيوان هو ولابتو فزعوا من طليلين عالرشاش
وحس الموازر مثل كفي المخامر سمع الرمي من كان بالوشاش
توفي محمود كيوان الملقب “أبو فردين” في عام 1947، ودفن في بلدته مياماس.
شهاب غزالي
وتحدّث الأستاذ مفيد الجباعي عن سيرة ومآثر المجاهد شهاب غزالي، فقال:
الشهيد البطل شهاب غزالي حامل بيرق ملح..
حنا هل الصرار إليا انطلقنا ** يوم المثارة الكل يفدي بتفاني
ملح هبة ترا قلي شو هبها ** بالعين صالوا خلف بيرق شهبها
غزالي بالكفر ربى العجاب
موسوعة ذاكرة الثورة المجاهد متعب الجباعي (1920-1939) المجلد الثالث إصدار دار كيوان للطباعة والنشر 2023. وراجع ملف معركة الكفر مع كامل الوثائق من صفحة 140 -156 .
تموز فلسطين وثيقة رقم (040825-2): نشرت شركة هافاس البرقية الآتية عن بيروت بتاريخ 29 من الشهر الماضي: والذي نعلمه من أسباب الثورة أن الدروز كانوا يشكون كثيراً من استبداد الكابتن كاربيه حاكمهم فلما سافر بالإجازة طلبوا تعيين وكيله أصيلاً فلم تجبهم الحكومة إلى طلبهم وأخذ الوكيل نفسه يعاملهم معاملة سيئة فأبعد كثيرين من زعمائهم للقضاء على حركتهم. ولما رأى الدروز ذلك ثار ثائرهم فخرج سلطان الأطرش وتولى الزعامة فيهم.
{3} قبل معركة الكفر: وفي صباح 21 تموز 1925 يوم الثلاثاء وصل بيرق صلخد وعرمان وثوار كثيرون إلى العين مزرعة شمال صلخد بعشرة كيلومترات.
كان الثوار ينتظرون وصول بقية البيارق قال الباشا احدوا، اهزجوا، غنوا..
أقبل من الشرق بيرق ملح مع 45 ثائراً. البيرق مطوي، وفي هذه اللحظة.
عم يجوّف مع سلطان وجماعته من الجهة الغربية بوحمد قاسم الأطرش (عنز) وطبطب على ظهر الباشا وقال له: يا باشا عم ننتظر بيرق ملح ها هو وصل ليك شهاب كيف طاير ركاض مع الثوار ورفع الباشا يده اليمنى وبان زنده وقال: (لا تتركوا الجوفية من مبارح شهاب واهل ملح بدهم يسبقوكم ع الكفر) وعلى بعد خمسين متراً من الثوار رفع شهاب غزالي بيرق ملح وشد (شرابته اليمنى) محمود الغزال و(شرابته اليسرى) خليل الباسط، يتقدمهم لاعب المجوز سلمان الطير ولم يزل الثوار يردّدون :
جوك الزغابا يا رينو احذرك بمرجة العين انتصب سوقها
وفاجأ بيرق ملح بهذه الردة
سربة ملح يوم اللزايم تذعرك سلوا سيوف تقول لمع بروقها
معركة الكفر في الصحافة، وثيقة رقم 060825-3): يلخّص الأخبار الآتية “عندما أرادت السّلطة إرهاب أهالي الجبل أرسلت سرباً من الطّائرات، ألقت قنابلها على بعض القرى دون إعلان أو إنذار، وقد اعترف الفرنسيّون بذلك بقولهم في بلاغ رسميّ:
“ألقت طائراتنا بعض طونات من الموادّ المتفجّرة على بؤرِ الفساد”.
فكانت النّتيجة قتل عدد من الأطفال والنّساء، فثار من السّكان من لم يكن ثائراً، وهاجم أهل السّويداء عاصمة جبل الدّروز قلعة السّويداء وفيها الجنود الفرنسيّون فحاصروها، وأراد الفرنسيّون رفع الحصار عنها فأمدّوها بمئتيْ جنديّ مع خمسة ضبّاط، فأبادهم الثّوّار عن آخرهم قبل وصولهم إلى المكان المقصود.
وزّع الفرنسيّون السّلاح على سكان سهل حوران المعروفين بالحوارنة رجاءَ أن يساعدوهم على حرب الثوّار، لكنّ الحوارنة أخذوا السّلاح ولم يقوموا بعمل أيّ شيء إلى الآن، فارتاب الفرنسيّون من ذلك.
ومن القتلى مصطفى بك الأطرش وشهاب غزالي وأن بقاء قلعة السويداء تحت الحصار يستنتج ان الثوار هم الفائزون وان السلطة عجزت عن إنقاذ الحامية واسترداد عاصمة الجبل.
هذا المقال يتكلّم بالدّرجة الأولى عمّا حصل من أحداث بعد معركة الكفر الخالدة يستنتج من كلّ ما سبق أنّ الثّوّار المنتصرين قد أثبتوا بطولة نادرة، حيث بقي الجنود الفرنسيّون تحت الحصار في قلعة السّويداء وقد تغنّى بهذا النّصر الكثيرون، وقيل في مواقف سلطان باشا الأطرش كلاماً كثيراً شعراً ونثراً يمجّد شخصه، ومعارك الشّرف التي خاضها مع رفاقه الثّوّار، وخلّدتها أجمل القصائد الحماسيّة.
سلامي صيموعة
كلمة وقصيدة قدّمها العميد الركن الشاعر مروان زين الدين من وحي ذاكرة الثورة عن الأبطال الثوار وما سطّروا من ملامح بطولية في صفحات التاريخ.
وتحدّث عن الشهيد البطل سلامي صيموعة. قال فيها:
أبَداً هُنا ما هَانَتِ الأَوطانُ
وقِرَى ثَراها دِماؤُها الشُّجعانُ
والعَهدُ فُصحَاها الأُباةُ… زَئيرُها
إِنَّا هُنا لَبِّيكَ يا سُلطانُ
فَاستَأسَدَت زُمَرُ الأُباةِ وعَهدُها
لا لَم نَهُن… أَرواحُنا القِربانُ
والشَّمسُ طَلَّتُها البَهيِّةِ للوَرَى
مِن ها هُنا وتَبَرعَمَ النَّيسانُ
وَاصطافَ في فَجرِ الجَلاءِ مُفاخِراً
وًطَني…. وأَوَّلُ صَرخَةٍ عُرمانُ
أسعدتم صباحاً اهلي الكرام.. وأهلاً وسهلاً من القلب..
في لقياكم الفرح المتجدد في مركز سميح متعب الجباعي للثقافة والتنمية والفنون..
ونحن نستذكر شهداءنا العظام الذين وعدوا وأوفوا وعدهم بالجودِ بدمائهم وأرواحهم فدوى الثرى..
وكان الجلاءُ حصادَهم ليبقى الوطنُ عزيزاً بترابِه وأهليهِ..
واليوم بمعيتكم سنعطر مكاننا ووجداننا بالحديث عن :
الشهيد المجاهد البطل (سلامي صيموعة) حامل بيرق عرمان…
في معركة المسيفرة (1996) 14 أيلول 1925
(راجع موسوعة ذاكرة الثورة – المجاهد متعب الجباع ) المجلد الاول صفحة 312 ، إصدار 2023 دار كياون للطباعة والنشر والتوزيع..
وبعد أن مرّغ ثوّار الجبل أنف الجيش الفرنسي بالرّغام، في موقعتي الكفر والمزرعة وغيرهما، وبعد أن انتهت فرنسا من لعق جراحها، أرادت أن تعيد لنفسها ماء الوجه، فجهّزت حملة جديدة مكوّنة من قوّة فرنسيّة كبيرة بقيادة (الجنرال غاملان والكولونيل أندريه)، حيث تمركزت في قرية المسيفرة، غرب السّويداء وتتحيّن الفرصة الملائمة لفكّ الحصار عن المحاصرين في قلعة السّويداء من قبل الثّوّار، وردّ هيبة الجيش الفرنسيّ المهزوم…
وجاء في وصف المعركة بمقتطفات من (دوتي) وهو من جنود الصف الفرنسيين في كتابه الفرقة الأجنبية أو “الجهنمية” الفصل السابع والثامن، أوردها الأستاذ سلامة عبيد في كتابه الثورة العربية السورية على ضوء وثائق لم تنشر.. حيث قال :
“كان علينا أن ننشئ موقعاً متقدماً هناك في المسيفرة، وأن نذود عنه مهما كلف الثمن… والمسيفرة مجموعة من البيوت الكئيبة ذات السطوح الترابية يتوسّطها جامع.
وكان من تبقى من السكان البؤساء فيها ينظرون إلينا شزراً وقد علمنا أنهم متواطئون مع العدو وأنهم يعملون لحساب الدروز.
ينقلون إليهم المعلومات الكاملة عن تحركنا وعن قواتنا أيضاً…
بنينا ستة جدران صغيرة تحيط بالبلدة إحاطة تامة، ومن ثم جداراً واحداً في الوسط في الساحة العامة…
وللتفاصيل… راجع موسوعة ذاكرة الثورة المجلد الاول صفحة (316-318).
وعن المجاهد الشهيد (سلامي صيموعة) حامل بيرق بلدة عرمان قلب الجبل **
المصدر.. راجع موسوعة ذاكرة الثورة المجاهد متعب الجباعي (1920-1939) المجلد الخامس، الفصل السادس، تحت الطباعة.. الشهيد البطل سلامي صيموعة النابض بالقيم والأصالة والشهداء تربى على حكايا البطولة والأمجاد شارك في معارك (سامي باشا الفاروقي عام 1910)، وخاصة مشاركته في (معركة الكفر) التي استخدم فيها العثمانيون أسلحة متطورة…
وكان الشهيد البطل (سلامي صيموعة) إلى جانب (ذوقان الأطرش)، حيث خسر الثوار عدداً من الشهداء.
وفي عام 1922 شارك المجاهد سلامي صيموعة في اجتماع (مجدل الشور) لمناصرة ثورة (سلطان الأولى)
وقضية (أدهم خنجر).
وفي التاسع عشر من (تموز 1925) وصل (سلطان الأطرش ) ورفاقه إلى (عرمان)..
وكان الاستقبال مميزاً في ميدان البلدة وخرج البيرق مع رجاله في جو مشبع بالأهازيج والنخوات..
وقد تم إسقاط طائرة فرنسية حينها وقال (سليمان نصار).. مخاطباً (سلطان الأطرش): يا باشا الثورة أصبحت أمرا واقعا لا مفر مفر.
وفي (معركة المسيفرة) استشهد البطل المجاهد (سلامي صيموعة)، بعد أن تجاوز الأسلاك الشائكة بمغامرة وإقدام وتحدٍّ. واعتلى احد الأسطح وانتزع العلم الفرنسي ليضع مكانه بيرق عرمان الخفاق، وقضى شهيداً بطلاً بارَّاً بوعده بالتضحية بأغلى ما يملك ليبقى تراب الوطن مقدّساً…
وأقدم الجنرال (غاملان) على حرق جثث الشهداء في سابقة لم تشهدها الحروب نظراً للحالة النفسية التي رافقت هذا القائد والخوف وعار الهزيمة لجيشه.
وأخيراً هناك العديد من الوثائق، ومنها وثيقة مهمة بعنوان الثورة السورية، تدون أهم وقائع الحرب..
وثيقة رقم (031232-13) (المسيفرة) هذه الوثيقة بصورتها الأصلية ملصقة على اللوحة المهداة الى ذوي الشهيد المرحوم بإذن الله (سلامي صيموعة).
أهلي الكرام.. وما أجلَّ قول أمير الشعراء أحمد شوقي عن ابطال جبل العرب المجاهدين، حين قال :
تَرى جِدَّاً ولَستَ تَرى عليهِم
وُلوعاً بالصَّغائِرِ وانشِغالا
إذا قالوا فَخيرُ الناسِ قولاً
وإن فَعلوا فأكرَمُهُم فِعالا
وليسوا ارغدَ الأحياءِ عَيشاً
ولكن انعمَ الأحياءِ بالا
وإن سأَلتهُمُ الأوطانُ أعطوا
دًماً حُرَّاً وأبناءً ومالا
وأخيراً الرحمة والغفران والخلود لشهدائنا العِظام ومنهم الشهيد البطل (سلامي صيموعة) ونبارك لأهله وذويه باستشهاده وبقاء اسمه في ضمائر الشرفاء أصيلي الانتماء،
والمجد للوطن..
وباسمكم جميعاً اهلي الكرام نرفع اسمى آيات الشكر والعرفان للأستاذ سميح متعب الجباعي صاحب وراعي هذه المنارة..
والمكرمون هم:
- الشاعرة جدعة ابو فخر
- موفق ابو خير
- ابو محمود سليمان صيموعة
- العقيد اسامة غزالي
- الاعلامي حسين خويص قدّم كتاباً هديّة للمركز
- الاستاذ نواف حرب
- الشاعر الشيخ محمد كيوان
- عقاب كيوان.
لإعلاناتكم في منصة حرمون يرجى الاتصال واتس:
0096176920208
وللانضمام:
مجموعة حرمون للتعليم والإعلام والتدريب:
https://chat.whatsapp.com/HQi7bkJTOGGLYmdqUsKYOB
مجموعة منصة حرمون وندوة حرمون الثقافية:
https://chat.whatsapp.com/HFNrMOLD5TKDxmZTTjYZi3
مجموعة حرمون بالتلغرام:
راديو حرمون:
https://onlineradiobox.com/lb/haramoon/?cs=lb.haramoon&played=1