خليل إسماعيل رمَّال
أفادتني مصادر مطلعة خاصة بآخر المعلومات وهي أن حزب الله أصرّ على تسليم ملف التفاوض على الأسرى للواء المتقاعد عباس إبراهيم بعد أن انتزع موافقة حماس – جناح عز الدين القسام.
وتم التشاور بذلك مع إسماعيل هنية الذي زار طهران لهذا الغرض وعلم بقرار الحزب وليس قرار إيران، لا سيما أن الحزب وتحديداً السيِّد نصرالله هو القائد الأعلى لمحور المقاومة وهو الذي يقود المحور بحسب تشخيصه ورؤيته وبصيرته. وهذا ما تُسَلِّم به إيران وباقي القوى من العراق واليمن وسورية، وهذا بالطبع ليس مبالغة أو انتقاصاً من أي طرف من الأطراف وحركات ودول المقاومة التي يتشكل منها المحور. بل إن مبايعة السيد نصر الله كقائد للمحور هي مبايعة شاملة من قبل الجميع بلا استثناء.
وأضاف المصدر المُطَّلِع أن ما فعله السيد نصرالله بحكمته وبصيرته وقيادته الرشيدة للمعركة سيتكشف تباعاً بعد إزالة الغبار وإنهاء المشروع التدميري الصهيو – الأميركي – العربي على غزة ومقاومتها البطلة.
وأول حرف من شيفرة التخطيط النصر إلهي هو سحب البساط من تحت أقدام النتن ياهو الذي سعى لتوريط الحزب في معركة مباشرة مع أميركا وأساطيلها وجيشها ومعها كل الغرب وأنظمة الردَّة والتطبيع العرب، فيما لو أقدم الحزب على إطلاق رصاصة باتجاه العدو المحتل، لتتحول كل قوة أميركا وحلفائها الغربيين بمن فيهم يهود الداخل إلى حرب ساحقة وخاطفة واستباقية تُنهِك الحزب رغم امتلاكه قوة لا يستهان بها إلا أن الفارق هو في التوقيت والمباغتة واختلال ميزان القوى.
وكما هو معلوم بات الخلاف بين النتن ياهو والإدارة الأميركية يتمظهر شيئاً فشيئاً، وأن ما يقوله الوزير اليهودي بلينكن في الإعلام عن دعم حق الصهاينة في الدفاع عن النفس مخالف لما تطلبه إدارته التي وصلت إلى نقطة بدأ أتباعها يتململون وبدأت التظاهرات المنددة تضيق الخناق على العجوز الذي يطمح للفوز في إنتخاباته الرئاسية قبل وصوله إلى القبر. التململ وصل حتى إلى الحزب الديمقراطي الحاكم وهناك أصوات حتى من قبل الرئيس السابق باراك أوباما بأنه لو عادت به الأيام إلى الوراء لفعل شيئاً تجاه الفلسطينيين وأن لا أحد في واشنطن يداه نظيفتان، مؤكداً أن ظروف الفلسطينيين لا تُحتمل! والظاهر على عادة رؤساء أميركا كلهم تصيبهم صحوة الضمير عندما يغادرون منصبهم، هذا الموقع المخيف، لأنهم يتحررون تماماً من اللوبي الإسرائيلي. كذلك سمعنا اليوم من أحد كبار مستشاري أوباما تلميحاً حول إمكانية تبديل بايدن بمرشح غيره عن حزب الحمار! لذلك ليس فقط نتنياهو سيسقط ويهوي حتماً بل ربما راعيه الأول بايدن كذلك! هذه ضربة المعلم.
هذا غيض من فيض ويطول فيه الشرح والتبيين بانتظار مناسبة يوم الشهيد في ١١ تشرين الثاني (نوڤمبر) الحالي موعد إطلالة السيِّد الثانية بعد الخطاب المفصلي.
للانضمام:
مجموعة حرمون للتعليم والإعلام والتدريب:
https://chat.whatsapp.com/HQi7bkJTOGGLYmdqUsKYOB
مجموعة منصة حرمون وندوة حرمون الثقافية:
https://chat.whatsapp.com/HFNrMOLD5TKDxmZTTjYZi3
مجموعة حرمون بالتلغرام:
راديو حرمون:
https://onlineradiobox.com/lb/haramoon/?cs=lb.haramoon&played=1