دانت إدارة منصة حرمون مجزرة استهداف الصحافيين ومراسلي وكالات وقنوات إعلامية في فلسطين والجنوب اللبناني، بوقاحة وفجور، خلال مهامهم الإعلامية وعلى مرأى عدسات الإعلام المحلي والعالمي.
وشدّد ناشر المنصة الكاتب الإعلامي هاني سليمان الحلبي، في بيان صحافي، على أن استشهاد الزميل المصور الصحافي عصام عبدالله من وكالة “رويترز” وإصابة الزميلين من فريق “قناة الجزيرة” كارمن جوخدار وإيلي براخيا، في بلدة علما الشعب، بقصف سيارتهم بصاروخ من طوافة أباتشي معادية، ومراسلة “وكالة الصحافة الفرنسية” كريستينا مصطفى عاصي، ومراسل وكالة “تسنيم” الإيرانية محمد حسن، بجروح ليست أول جريمة يرتكبها العدو الصهيوني .
وإذ تابع: “فالإعلام عدوّ بنظر هذا العدو الوحشيّ الدمويّ العصيّ على كل حساب بفعل اغتصاب العقول والسياسات والدول بأكاذيب تزوير التاريخ والحقيقة، فيخشى الإعلام لأنه الضوء للحقيقة، وأشد خطراً عليه عندما يكون مباشراً”، أكد أن “خرافة هذا العدو قامت على وهم تشكيكنا بقدرتنا على النصر وعلى تفكيك ثقتنا في أنفسنا كبشر وأن لا حق لنا في الوجود والحياة، فنحن بالنسبة لعقيدته التوراتية مجرد “غوييم”، عجماوات غير بشرية قدرُها الاستعباد والسخرة والموت، فكيف يقبل هذا اليهودي بمنطق المساواة أمام القانون والواجبات”.
ولفت إلى أن عندما أكدت المقاومة الوطنية والإسلامية في لبنان قدرتنا على النصر وتحرير أرضنا من دون قيد وشرط وفرضت الانسحاب المذل خياراً وحيداً على هذا الوحش المسلح بالكذب والوهم والعنف والقتل، وكرّرت المقاومة الفلسطينية هذا الإنجاز نفسه في غزة منذ حوالي عشرين عاماً، وليس طوفان الأقصى آخر الأدلة على عظمة شعبنا في فلسطين، واستحالة كسره، وحتمية نصره، فإن التغوّل في التدمير حتى حمام الدم والقتل حتى الإبادة العامة، بمن فيهم الذين التزموا بطلبه بالتوجه جنوباً بعد تدمير بيوتهم فتمت إبادتهم قوافلهم على الطرقات وتناثرت جثامينهم حولها.
وشدد الحلبي على أن ما فعله هذا العدو هو تطبيق حرفي لتوراته “ابسلوا كل نسمة حي في أرض كنعان”، فهو كما لم يلتزم أي عهد مع المسلمين في مطلع الدعوة الإسلامية كذلك هو الآن، كما في كل تاريخه، ينقض العهود وينسف الوعود، فالسلطة الفلسطينية التي قامت منذ أربعة عقود على وهم قيام الدولة خلال 5 سنوات ما زالت تعلك هذا الوهم بلا طائل حتى الآن، ويطلب منها الأميركي أمس إدانة طوفان الأقصى!!
ودان الحلبي استباحة دم الصحافيين والمدنيين في لبنان وفلسطين، حيث قال: بعد استهداف المراسلين والمصورين في فلسطين، منهم الزملاء محمد صبح وسعيد الطويل وعلي نسمان وهشام النواجحة وغيرهم، من المدوّنين والإعلاميين والمصورين، يأتي استهداف الإعلاميين في جنوب لبنان استمراراً للعدوان الفاجر الوقح الذي لا يقيم حرمة لدولة ولا كرامة لحياة. وإن دماء زملائنا مقدّسة ومدوّية، كدماء أطفال فلسطين وفتيانها وفتياتها ونسائها وعجائزها، المنثورة أشلاؤها على الطرق والأرصفة وتحت الأنقاض تستصرخ ضمائرنا جميعاً في هذه العالم الكسيح ضميره والمتوحش كغابة والأصم عن الحق، فلا يبقى فيه إلا حق القوة. فلنكن أقوياء بحقنا ووحدتنا وقوتنا لننتزع حقوقنا من أنياب ومخالب الوحوش الكواسر التي تزدحم في بحارنا وشواطئنا بحاملات طائراتها ومدمراتها وجحافلها، لنردّها خائبة، كما ردّ اللبنانيون نيوجرسي منذ أربعة عقود.
ورأى أن هذه الوحدة ملحّة في لبنان وسورية والأردن، كما هي ملحّة ومحققة في فلسطين، لولا بعض الأغبياء من المستعربين ومن الخونة من بعض الطوائف الذين استدرجهم العدو ليكونوا أعوانه فيدفع بهم إلى المحرقة دفاعاً عنه. فهو لا يريدهم سوى حرس حدود لكيانه الذي لا حدود له. وندعو المراجع الدينية المعنية أن تنصح أولئك المجانين أن يعقلوا وان يخرجوا من خدمة جيش العدو قبل أن يحين الحساب العسير. وهو لا ريب قريب.
وختم: وتغافل رويترز عن طريقة استشهاد مصورها وكأنه قضى بحادث سير أو فوق سريره، وتضامن دول مع أسر الضحايا كما أسمتهم، متجاهلين الفاعل عمداً، يكرّرون فعل القتل مرة ثانية بحق الشهداء والمصابين، لكنهم يفضحون أنفسهم بألسنتهم أنهم مجرد دمى لتنين الشر في السياسة والإعلام والمال الذي يقود العالم إلى هلاكه، داعياً الدولة اللبنانية والمؤسسات المعنية بالشهداء والجرحى إلى ملاحقة القتلة أمام المحاكم الدولية.
للانضمام:
مجموعة اكاديمية حرمون للإعلام والتعليم:
https://chat.whatsapp.com/HQi7bkJTOGGLYmdqUsKYOB
مجموعة منصة حرمون وندوة حرمون الثقافية:
https://chat.whatsapp.com/HFNrMOLD5TKDxmZTTjYZi3
راديو حرمون:
https://onlineradiobox.com/lb/haramoon/?cs=lb.haramoon&played=1