أصدر ناشر منصة حرمون الكاتب الإعلامي هاني سليمان الحلبي بياناً أدان فيه المجزرة الإرهابية التي تعرّض له حفل تخريج الضباط في حمص، أمس الخميس 5 تشرين الأول الحالي، حيث تعرضت الكلية الحربية في حمص، لهجوم غادر جبان، بطائرات مسيّرة محملة بالمتفجرات، أسفر عن حوالي 54 شهيداً من الضباط المتخرجين وأهاليهم ومن الحضور، وأوقع عشرات الجرحى فضلاً عن خراب ودمار لحق بالمكان.
وقال الحلبي: يبدو ان الإرهابيين وداعميهم أرادوا معايدة خاصة جداً بالذكرى الخمسين لحرب تشرين المجيدة، بعدوان لئيم دموي غادر وجبان أوقع عشرات الشهداء صرعى ومئات الجرحى. ومنصة حرمون، اكاديمية وندوة ثقافية، إذ تدين الهجوم الجبان والغادر، الذي أضافه الإرهابيون والقوى الدولية والإقليمية التي تدعمهم إلى عار سجلهم الوحشي والدموي، تتقدّم بالتعزية من سورية قيادة وجيشاً وشعباً، راجية الرحمة لأرواح الشهداء الأبرار وان يلهم الله قلوب ذويهم وأسرهم السلوان والعزاء، وترجو الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وأضاف: هكذا تثبت السياسة الوحيدة الممكنة مع الإرهاب في كل نواحية وعلى تنوع تسمياته وألوان راياته، وهي القوة. القوة وحدها هي التي اعتمدها بسمارك لصناعة المانيا، وهي وحدها التي اعتمدها ابراهام لينكولين لصناعة اميركا، وهي السياسة التي تخلينا عنها منذ المؤتمر السوري الأول في العام 1919، وظننا انه من الديمقراطية القبول بحكم عراقي ضمن فيدرالية سورية، وبحكم خاص لجبل لبنان ضمن مملكة سورية عربية، بينما فرض الاحتلال الانكليزي إمارة شرقي الأردن لإرضاء الهاشميين بعد طردهم من دمشق. فتحوّل كل حكم إلى دولة مستقلة عن دمشق، ومعادية احياناً لها، لكنها غير مستقلة تجاه الإرادات الأجنبية الدولية التي تستخدم الدول المحيطة بالجمهورية العربية السورية منصة ورأس جسر للانطلاق بالهجوم.
وختم: ولا حل مع الإرهاب إلا القوة، والدماء الطاهرة التي يبذلها الشعب السوري لصيانة وحدته هي وحدها النسغ الذي يبقي الوحدة ملتحمة، فالجزائر التي تحرّرت بالثورة والدماء لا يمكن تفسخ وحدتها رغم استهدافها الدائم. فهدر الوقت خسارة وهو عينه من وجهة ثانية إسهام غير مباشر يجذّر نمو الإرهاب ويديم خطره ويكرّس إضعاف الاقتصاد الوطني وتفسّخ روحية الشعب السوري.