أصدر اللقاء القومي النهضوي بيانا حول مجزرة الكلية الحربية في حمص، جاء فيه:
“مرة جديدة يضرب الإرهاب في عمق المؤسسة العسكرية لجيشنا السوري البطل، ومرة جديدة يكون شعبنا وجهاً لوجه مع الإرهاب بأبشع صوره وأحقر أشكاله، ومرة جديدة يستهدف الإرهاب ومَن يقف وراءه من قوى إقليمية ودولية جيشنا الباسل، وأبناء شعبنا في حمص في عملية إرهابية حقيرة يندى لها الجبين .
إن هذا الهجوم الارهابي الذي ضرب اليوم حفل تخريج الضباط في الكلية الحربية في حمص والذي أدى الى استشهاد العشرات وجرح المئات من أبناء الجيش السوري البطل، ومن أبناء شعبنا المدنيين إن دل على شيء فإنما يدل على أن بلادنا وأمتنا وشعبنا في كل كياناته ما زالت كلها في عين العاصفة وفي قلب الاستهداف من القوى المعادية والحاقدة والتي تتربص بأمتنا شراً.
إن هذا الهجوم الجبان والمدان لن ينال من إرادة وعزيمة شعبنا وجيشنا ومقاومينا في التصدي لكل هذه المؤامرات الفتاكة وفي الدفاع عن أمتنا بكل ما أوتينا من قوة حتى دحر كل هذه المخططات التدميرية للإنسان والمجتمع، والتي تستهدف عمق بنيتنا الاجتماعية ونسيجها الشعبي. كما أن استهداف الكلية الحربية في حمص، في حفل تخريج ضباطها، هذا الصرح العسكري الخلاق على مدى أكثر من قرن من الزمن، خرّج ضباطاً وكوادر شكلوا العصب الأساسي لحماة الديار، وهم رأس الحربة الى جانب المقاومة في دحر الإرهاب، إنه عمل جبان واستكمال لمخطط تدمير الدولة، ولن ينال من جيش تشرين الذي قاوم العدو الصهيوني وقاوم الإرهاب وهو الذي يصون الدولة والمصمم على استعادة كامل الأراضي السورية المحتلة.
إن اللقاء القومي النهضوي يحيي أرواح المتخريجين العسكريين، والمواطنين الشهداء الأبرار الذين يمثلون بالفعل “طليعة انتصاراتنا الكبرى”، ويسأل الله الشفاء للجرحى والمصابين ويتوجه بالعزاء الى ذوي الشهداء والى شعبنا وجيشنا وإلى سيادة الرئيس بشار الأسد، بأسمى آيات العزاء مؤكدين على ضرورة وقوف كل الشرفاء صفاً واحداً لتخطي هذه المرحلة الدقيقة جداً وتفويت الفرصة على المراهنين على انكسار ارادة المقاومة والنهوض لدى شعبنا البطل. أخيراً ندعو شعبنا إلى الالتفاف حول الجيش لصيانة وحدة الدولة والمجتمع المستهدفين من عدونا.
تاريخ: 05/10/2023 اللقاء القومي النهضوي”.