أصدر اللقاء القومي النهضوي بياناً، لمناسبة ذكرى عملية الويمبي التي نفذها البطل خالد علوان في بيروت في العام 1982، دعا فيه للتمسك بنهج البطولة والفداء طريقاً وحيداً للنصر والتحرير والإنقاذ.
وجاء في البيان:
“تطل ذكرى عملية الويمبي التي نفذها البطل خالد علوان في بيروت في العام 1982 في مرحلة أقل ما يقال فيها إنها استثنائية بكل الأبعاد، شكلت نقطة تحول في عمليات المقاومة اذ خرج جيش الاحتلال من العاصمة بيروت على وقع مكبرات الصوت “لا تطلقوا النار؛ إننا راحلون”. وكان ذلك ايذاناً بتزخيم الفعل المقاوم آنذاك ضد الاحتلال. هذا الفعل الذي تصاعد كماً ونوعاً على مدى عقود وأدى الى التحرير عام 2000 رغم كل التحديات المستمرة حتى أيامنا هذه.
تطل علينا ذكرى الويمبي اليوم في وقت حرج تواجه فيه أمتنا المخاطر الوجودية والتحديات الكبرى على كافة الصعد، وفي وقت تتأكد على أرض الصراع صوابية نهج المقاومة والفداء والاستشهاد طريقاً وحيداً لانتصار أمتنا وتحرير أراضيها المغتصبة.
أمام كل هذه التحديات المتصاعدة على مستوى كل الأمة، وأمام مشهدية التحولات الهائلة التي نشهدها في بلادنا والعالم، وأمام الأخطار المحدقة من كل حدب وصوب من الفدرالية الى مشاريع التفتيت والتقسيم والتشليع، ورسم الخرائط الجديدة لبلادنا ومنطقتنا والعالم، التي تهدد وجودنا القومي والحضاري والانساني، أمام كل هذا، بدل أن يشكل الحزب الذي أسسه سعاده خطة نظامية معاكسة للمشاريع المعادية، وبدل أن يتنكب الحزب النهضوي المقاوم، حزب النهضة والمقاومة والتحرير والوحدة دوره الطليعي في قيادة المرحلة وموجبات النضال التي تفترضها المرحلة، بدل كل ذلك، نرى حزب نظام الفكر والنهج والمؤسسات يتخبط بأزماته وانقساماته وتداعياتها على صورة الحزب المهشمة في المجتمع، كنتيجة لنهج ادارات غير واعية لخطورة ترك الحاضنة الحزبية الواسعة في حالة تخبط وإحباط، ادارات لا تقيم وزناً ولا تعير أهمية لضرورة العمل الجاد على استعادة كل السوريين القوميين الاجتماعيين من خلال مبادرات مسؤولة تؤكد على احتضانهم في مؤسسات حزبية حقيقية تليق بهم وبتاريخهم، إدارات دأبت على ذر الرماد في العيون حول إنجازات وهمية تتحقق فيما الكوارث والمصائب والنوائب تتوالى وتضرب عمق نسيج مجتمعنا وأمتنا وشعبنا، حيث لا خلاص لنا منها الا بالوحدة المبنية على الأسس القومية الاجتماعية التي أرساها سعاده وتصويب النهج باتجاه بناء النهضة وتفعيل دورها.
واليوم اذ تطل علينا ذكرى الشهيد الرفيق خالد علوان بطل عملية الويمبي، وبدلا من ان تكون هذه المناسبة فرصة للتوحد ورص الصفوف والخروج من حالات الانقسام والتشظي اللاحق بالحزب نتيجة صراعات السلطة وألاعيبها، نرى مشهدية نافرة في ذكرى الويمبي تؤجج الانقسام وتطعن كل تضحيات المقاومين الأبطال من خالد علوان الى مئات وآلاف الشهداء الذين سقطوا في مسيرة هذه النهضة خلال تاريخها الطويل الحافل بالبطولات ووقفات العز.
مشهدية عنوانها احتفالان بفارق ساعة واحدة وفي ذات المكان تقريباً في منطقة الحمرا – بيروت.
ان احياء هذه الذكرى الناصعة لمقاوم بطل كخالد علوان لا يكون باقامة احتفالين انقساميين للقوميين الاجتماعيين وتيارهم في ذات المكان والزمان، مما يجذر الانقسام والتصدع ويشكل طعنة للحزب ويسيئ الى نصاعة الذكرى ومضامينها ومعانيها الجليلة.
هذا الأمر هو مدعاة استنكار ورفض من قبل أبناء النهضة الصادقين والحريصين على حزبهم والتواقين لاستعادة المؤسسات الحزبية الواحدة وتصويب نهجها باتجاه تحقيق أهدافها الكبرى.
أخيراً، اذ نحيي الشهيد البطل خالد علوان، نؤكد على نهج المقاومة والصراع في ظل ما تتعرض له الأمة من تحديات وأزمات بدءاً بفلسطين ومروراً بالشام والعراق ولبنان، نعود ونشدد على أهمية وحدة القوميين الاجتماعيين ووحدة كل الجهود للوقوف مع أبناء شعبنا الصامدين والمقاومين في مواجهة الهجمة الصهيونية والغربية الهادفة الى تمزيق واحتلال المزيد من أرضنا القومية وتدمير النسيج الشعبي الواحد لمجتمعنا ومصادرة موارده الطبيعية.
تاريخ : 22/9/2023 اللقاء القومي النهضوي”.