راشيا – عارف مغامس
أعلن النائب حسن مراد عن “منحة المفتي الشيخ أحمد رؤوف القادري”، التي أطلقتها الجامعة اللبنانية الدولية للطلاب الذين ترشّحهم دار الفتوى في راشيا، وفقًا لمعاييرَ يحدّدها موقّع الاتفاقية المفتي الدكتور وفيق حجازي، وذلك على هامش توقيع اتفاقية ثنائية بين الجامعة اللبنانية الدولية ودار الفتوى في راشيا، وذلك في حضور مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي، الاكسيرخوس أدوار شحاذي، عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ أسعد سرحال.
كما حضر حفل التوقيع نواف التقي ممثلا النائب وائل أبو فاعور، النائب السابق عبدالرحيم مراد، النائب السابق فيصل الداوود، قائمقام راشيا نبيل المصري ، مأمور نفوس راشيا محمد القادري، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال عصام الهادي، رئيس رابطة مخاتير راشيا جميل قاسم وممثلون عن تيارات وقوى سياسية وحشدٍ علمائي ومشايخ وعمداء الكليات في الجامعة رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات تربوية واجتماعية من المنطقة.
قدّم الحفل مدير ثانوية الرفيد الشيخ نزيه عبدالخالق، وافتتح بتلاوة من إمام مسجد حمزة بن عبد المطلب في عزة الشيخ محمد علي، وقد تخلّلت الحفلَ قصيدةٌ شعرية لنجل المفتي القادري الدكتور أيمن أحمد رؤوف القادري.
مراد
وفي كلمة له من مركز دار الفتوى في بلدة البيرة – قضاء راشيا، أكد مراد “البقاء على عهد العروبة وفلسطين”، كما تعهد “مواصلة مسيرة الإنماء والتعليم ِوالتربية ونشر الوعي الذي طالما كان هدفًا من أهداف سماحةَ المفتي الشيخ أحمد رؤوف القادري والنائب السابق عبد الرحيم مراد”. وتوجه بالتحيّة لروح المفتي القادري، مجدّدًا “الوقوف مع المفتي حجازي ودعمه في مواقفه الجامعة وحرصه على مدّ جسور التلاقي مع الجميع”.
حجازي
من جهته، قال المفتي حجازي: “إننا في هذا اليوم وأمام هذه الوجوه الكريمة وفي دار الفتوى في راشيا نكرّم أنفسنا بتعظيم العلم، من خلال المساهمة في خدمة أبنائنا وتسهيل تعليمهم في ظل الوضع المعيشي في لبنان، بحيث أصيب الوطن بجرح نازف جراء سياسات رعناء دمّرت اقتصاده وهجرت أبناءه ورهنت قرارها، فكانت هذه المبادرة الكريمة لتقديم هذه المنح الجامعية لأبنائنا في قضاء راشيا للدلالة على أننا لا يمكن أن نخرج من هذا المستنقع الكئيب إلا بالعلم”.
وتابع: “من هنا جاء لقاؤنا هذا ليؤكد اننا أهل علم وأننا حرصاء على أبنائنا من كل ملوثات تراد أن تزرع في مجتمعنا، وإن بدعايات متعددة حتى أضحت المؤسسات الغربية تسعى جهدها لنشر سوئها وجراثيمها وطفيلياتها في مجتمعنا العربي المشرقي المسلم، فكان لا بد من مؤسسات تواجه كل هذه المخططات بحزم حتى لا نفقد هذا الوطن، ولا نضيع أبنائه”.
واضاف: “من هنا جاءت المبادرة الكريمة من الجامعة اللبنانية الدولية الممثلة بسعادة النائب حسن عبد الرحيم مراد في تقديم منح جامعية لأبناء قضاء راشيا والتي حملت اسم علم من أعلام هذا القضاء بل ولبنان والعالم العربي والإسلامي صاحب الكلمة الحرة والموقف الصادق والجهاد بنفسه وماله وعلمه وعمله ضد الظلم والارتهان، وضد الاحتلال فكان مجاهداً في مصر كما في لبنان ضد العدو الصهيوني، إنه سماحة مفتي راشيا الشيخ العلامة أحمد رؤوف القادري الذي قدّم للامة الكثير، ولكنه لم يعط قدره بل عُمل على تغييبه وإنجازاته وله خدمات جليلة للأمة إن من خلال الأوقاف او من خلال الإفتاء وهو الذي حاز على منصب الإفتاء في قضاء راشيا انتخابا وبالإجماع. لم يتلوّن لأحد ولم يداهن أحدا ولم ينحن إلا لله الأحد. عرف بسمعته النيرة وكفه النظيف ومواقفه اللامعة وحرقته على أمته من الانسياح في ركب الغربنة. لا يصدر فتوى إلا بعد دراستها وتمحيصها والتحقيق فيها ومنها لأنه كان حراً حريصاً على كل موقف وموطن ان يكون في مقام القمة قمة. طُعن بشخصه، أريد قتله واغتياله معنوياً كما جسدياً، لكن الله حفظه ، لقد كان عالما ربانيا ثابتا على مواقفه صادحاً بالحق، ولو كلفه حياته، كان في خدمة العلم”.
وأكد “ان دار الفتوى في راشيا حريصة على نشر هذه الرسالة في كلياتها، وجاءت كذلك مبادرة الجامعة اللبنانية الدولية لتقدم لقضاء راشيا هذه المنحة الجامعية. وهذا جهد مشكور ومبادرة رائدة قدمها لنا سعادة النائب حسن مراد وهو الذي لم يقصر معنا في مساعدة المتعثرين مادياً في الداراسة الجامعية، فما ردّ لنا طلباً لمساعدة أبناء قضاء راشيا”.
واختتم الحفل بتوقيع الاتفاقية بين الجامعة اللبنانية الدولية ودار الفتوى، وتمّ تسليم الدروع لعائلة مراد ولعائلة المفتي أحمد رؤوف القادري، واستُبقيَ الحضور إلى حفل كوكتيل.