تقديم وتنسيق هاني سليمان الحلبي:
(ناشر منصة حرمون غروب، مؤسس اكاديمية حرمون للإعلام والتعليم والتدريب، كاتب وإعلامي ومدرب.)
ضاقت جنبات مدينة شمسطار في البقاع الشمالي، على رحابتها بزحف وفود المشيعين من لبنان كله، للكاتب والصحافي الكبير وناشر وصاحب صحيفة “السفير” السابقة الراحل طلال سلمان.
انطلق موكب التشييع من أمام حسينية بلدته شمسطار بمشاركة الآلاف من الشخصيّات الرسميّة والصحافيّة والإعلاميّة والأمنيّة والسياسية والتربوية والإعلامية والشعبيّة واهالي البلدة والبقاع.
وخلال نقل جثمان الراحل من بيروت الى شمسطار أعدت للموكب محطات استقبال على امتداد طريقه الطويل العابر قرى البقاع الأوسط إلى البقاع الشمالي، الطريق نفسها التي كان يحج عبرها سلمان إلى مسقط رأسه الأحب، نهاية كل أسبوع ليكون بين اهله وأحبائه، ابتداء من قرى الكرك، مروراً بالفرزل وأبلح وقصرنبا وتمنين وبدنايل وبيت شاما والعقيدية وكفردبش، وصولاً إلى مسقط رأسه شمسطار، فاستقبلته فرق الخيالة على إيقاع موسيقى جنائزية حزينة، وحُمل النعش على الأكتاف، مراراً، ونثرت النسوة الورود والأرز على طول الطريق، وأطلق الرصاص تعبيراً عن ألم الفراق، كعادة البقاعيين في المناسبات الهامة من أفراحهم البهيجة وأتراحهم القاسية.
وأمّ جثمان الفقيد الكبير نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب بمشاركة لفيف من العلماء والشخصيات.
رحل طلال سلمان عن عمر ناهز الـ 85 عاماً، فترجّل الفارس عن صهوة الحروف التي كانت طوع بنانه، لتوجيه البوصلة نحو قضايا الحق والإنسانية، رحل “صوت الذين لا صوت لهم”، في ديار العرب وفي كل ساح. رحل من انتظرنا طيلة عقود مقالاته “على الطريق” مع قهوتنا الصباحيّة، لتضخ فينا العزم والعزيمة، ولتصقل لدينا ملكة الأسلوب السهل الممتنع. رحل “أبو أحمد” صاحب مدرسة “السفير” التي تميّزت بفرادة أسلوبها في كل مجال. رحل طلال جسداً ولكن روحه التواقة إلى الحرية، والمتجذرة في الأرض، والمتعملقة نحو المجد المرتجى، والمتكئة على تراثنا الأصيل، ستبقى وهاجة تنير دروب مهنة المتاعب، التي تحمل قضايا الناس وهمومهم وهواجسهم وآمالهم وتطلعاتهم. نم قرير العين يا عميد الصحافة الأبية، فقد تتلمذ على مقالاتك الكثير ممن تغرف أقلامهم من حبر العزة والكرامة والعنفوان.
وقد أقيم لفقيد الصحافة اللبنانية والعربية حفل تأبين في بلدته شمسطار، شارك فيه ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب غازي زعيتر، الوزيران في حكومة تصريف الأعمال علي حمية وعباس الحاج حسن، النواب: حسين الحاج حسن، إبراهيم الموسوي وأسامة سعد، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب على رأس وفد علمائي، نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، الوزيران السابقان عبد الرحيم مراد ونهاد المشنوق، نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي، الصحافي غسان ريفي ممثلا نقابة المحررين، المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، رؤساء تحرير وممثلو صحف لبنانية وعربية، وفاعليات.
الخطيب
وتحدّث الشيخ الخطيب، فقال: “يا أسرة فقيد الكلمة الحرة، وفقيد الرجال الأحرار، وفقيد قضايا الأمة الحرة والموقف الحر، كيف أعزيكم وبماذا أعزيكم، وهل من عزاء لهذا الفقد المصاب الجلل سوى الصبر؟ ولولا أن علمنا الله تعالى وعرفنا أن نقول في أمثال هذه المواقف إنا لله وإنا إليه راجعون، لما كان من كلمة تصلح عزاء لفقد الأعزاء والأحباء ومن نحترم من الرجال الأحرار الأوفياء لقضاياهم الوطنية والقومية والاسلامية، لضمائرهم الحية، لمن أعاروا الله وضمائرهم كلمة الحق والصدق والموقف حين تعز المواقف، حين تكون الكلمة جهاداً وتضحية وشهادة، بل أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر”.
وتابع: “لقد قلتها كلمة حق في وجوه الجائرين حين كان بياعو الكلمات وتجار القضايا والضمائر والأوطان والشرف لسلاطين المال والجور تلاميذ يهوذا الأسخريوطي عباد المال الجبناء عديمي القيم، البارعين في إثارة الفتن والمصطادين في كل مستنقع قذر، الذين خانوا رسالة الإعلام، وباعوا المسؤولية الوطنية والإنسانية في سوق القذارة دون وخز من ضمير أو اعتبار لقيم أو أخلاق وما زالوا يفجرون ويعهرون. عفواً منك أبا أحمد فهي شقشقة هدرت ثم قرت. فالمناسبة حزينة”.
وأضاف: “ما أكبر خسارتنا بك، ولكن القضايا التي اعطيتها كلك وناضلت من أجلها بمسؤولية لن تهزم ولن تموت، ففلسطين التي جعلتها قضيتك ستعود قضية الأمة، والمقاومة التي أسسها إمام المقاومة السيد موسى الصدر وناصرتها بفكرك وقلمك ستنتصر رغم تآمر المتآمرين وتخاذل المتخاذلين وتضليل المضللين في هذا الزمن الرديء، عرضك للاغتيال، لاغتيال القضايا التي سخرت لها فكرك وقلبك مدافعاً عنها ومنتصراً لها”.
وأكد أن “الوطن سيبقى أكبر من كل تجار الهيكل، سيعود وطناً نهائياً لكل بنيه، بلد المواطنة، لا تجار الطائفية الذين أرادوه قزماً على قدرهم، وتمرة أرادوا أكلها جشعاً بلا جوع، هذا ماء آجن، ولقمة يغص بها آكلها”.
وأردف: “سيكبر يا أبا أحمد وعي اللبنانيين صغاراً وكباراً، ليكونوا مستحقين أن يكون لبنان وطناً لهم يخلعون عن رقابهم نير عبودية العبيد، ويتحررون من زنازين الطائفية، ليكون رسالة الإسلام والمسيحية ومنبرها الحضاري إلى العالم”.
وختم الخطيب: “لا تعوّض خسارتنا بك يا ابا أحمد، طبت حياً وميتاً بل حياً حياً فأمثالك لا يموتون”.
أحمد طلال سلمان
وألقى كلمة العائلة نجل الفقيد أحمد طلال سلمان، مؤكداً أن الراحل “كان متمسكاً بحب الناس، ومعهم ولأجلهم مضى في طريق مكافحة الظلم، والنضال في سبيل الحق”.
وتابع: “فبالصبر والدراية والإيمان بالغد، واجه أشواك الطريق كلها، وعلى الطريق لم يعرف الفتى النحيل الأسمر الغربة في القرى والمدن والعواصم التي زارها كلها. وبالحب، حب الناس بألوانهم ومللهم كلها عاش بقاعياً، جبلياً، شمالياً، جنوبياً، وبيروتياً، ومصرياً وسورياً وعراقياً ويمنياً، وقبل كل ذلك وبعده فلسطينياً”.
وأكد أنه “لم يتوان عن مواجهة الظلم الذي لم يتوان عن محاولة إسكاته باستباحة دمه مراراً”.
وختم سلمان: “اليوم حان أوان الرحيل في عز الغربة والظلم، مع أنك ستبقى حياً في كل ما يشبهك ويشبه ناسك، والطريق ما زالت طويلة وشاقة. على الرغم من فداحة الفقدان تبقى لنا الكلمات التي زرعتها في وجداننا على امتداد عقود”.
السيرة الذاتية
بعمر 85 عاماً، توفي ناشر صحيفة “السفير” طلال سلمان، بعد مسيرة إعلامية حافلة بالنجاحات.
وفي نبذة عن الراحل، بحسب موقع “على الطريق” الذي يحمل اسمه، “صحافي لبناني أصدر في 26 آذار 1974 جريدة “السفير” في بيروت، وهي يومية سياسية مستقلة – حملت شعار “جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان”، وشعاراً مواكباً برسم الكثرة الغالبة “صوت الذين لا صوت لهم”، فشكل منذ عقود مرجعية إعلامية في الشؤون العربية واللبنانية تحظى بالتقدير، وبالتأثير في الرأي العام.
ولد طلال سلمان في بلدة شمسطار عام 1938. والده إبراهيم أسعد سلمان. ووالدته فهدة الأتات.
تزوّج عام 1967 من عفاف محمود الأسعد، من بلدة الزرارية في جنوب لبنان، ولهما: هنادي، ربيعة، أحمد، وعلي.
يصف طلال سلمان خطواته على الطريق إلى الصحافة بمقدار ما يصف حال الصحافة اللبنانية وتطور مسيرتها لتصير “صحافة العرب الحديثة”.
أما مسيرته فمسيرة شاقة، بدأت في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي لـ”واحد من متخرجي بيروت عاصمة العروبة”، كما يصف نفسه في سيرته، استهلها مُصححاً في جريدة “النضال”، فمخبراً صحافياً في جريدة “الشرق”، ثم محرراً فسكرتيراً للتحرير في مجلة “الحوادث”، فمديراً للتحرير في مجلة “الأحد”. وفي خريف العام 1962 ذهب إلى الكويت ليصدر مجلة “دنيا العروبة” عن “دار الرأي العام” لصاحبها عبد العزيز المساعيد. لكن الرحلة لم تطل لأكثر من ستة أشهر عاد بعدها إلى بيروت ليعمل مديراً لتحرير مجلة “الصياد” ومحرراً في مجلة “الحرية” حتى تفرّغ لإصدار “السفير” في 26 آذار/مارس 1974، وكان عضواً في مجلس نقابة الصحافة اللبنانية منذ العام 1976 حتى العام 2015. اشتهر أيضاً بحواراته مع غالبية الرؤساء والقادة والمسؤولين العرب.
ظل القارئ يترقب افتتاحيات طلال سلمان بعنوان “على الطريق”، والتي تميزت بالوضوح السياسي وصلابة الموقف. كما يترقبه بحماسة مماثلة في “نسمة”، الشخصية التي ابتدعها في “هوامش” يوم الجمعة (الملحق الثقافي لـ”السفير”)، وهي شخصيّة ذات دفء وجداني حميم ترسم “بورتريهات” للمسرح السياسي والثقافي والأدبي، وتصور صدق المشاعر الإنسانية وشغفها بالحياة وحماستها لها ولأخلاقيات الذوق الرفيع. ربطته صداقات بطيف واسع من المثقفين والفنانين العرب.
تتميّز شخصيته كإعلامي بمزيج من رهافة الوجدان السياسي والصلابة في الموقف، ما عرّضه إلى ضغوط متزايدة بلغت أوجها في نجاته في 14 تموز/يوليو 1984 من محاولة اغتيال أمام منزله في رأس بيروت فجراً تركت ندوباً في وجهه وصدره.. وكانت سبقتها محاولات لتفجير منزله، وكذلك عملية تفجير لمطابع “السفير” في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 1980.
حاز جائزة الدبلوماسي والمستشرق الروسي فيكتور بوسوفاليوك الدولية المخصّصة لأفضل نقل صحافي روسي وأجنبي للأحداث في الشرق الأوسط. وتسلم الجائزة في 7/11/2000. وفي سنة 2004 وفي الذكرى الثلاثين لإصدار “السفير” كرّمته المؤسسات الثقافية والنوادي في أنحاء لبنان كله.
اختاره منتدى دبي الإعلامي “شخصية العام الإعلامية” لسنة 2009.
وفي 7 أيار2010 منحته كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية درجة الدكتوراه الفخرية تقديراً لدوره المتفرد في الصحافة والإعلام والأدب الصحافي.
في الرابع من كانون الثاني 2017، اختار طلال سلمان بملء إرادته إطفاء شمعة “السفير”، وأراد أن تكون إفتتاحية العدد العشرون قبل 43 سنة، هي افتتاحية العدد الأخير “لعلها تكون أطيب تحية وداع”، وجاء فيها “يحق لنا أن نلتقط أنفاسنا لنقول ببساطة وباختصار وبصدق: شكرا”.
منذ كانون الثاني 2017، حتى العام 2022، ظل طلال سلمان مواظباً على كتابة “على الطريق” في الموقع الذي حمل وما يزال اسمه: طلال سلمان (https://talalsalman.com). هذا الموقع كان أيضاً منبراً أطل من خلاله عدد كبير من أصدقاء “السفير” وطلال سلمان، من لبنان والعالم العربي، وسيستمر كذلك.
مؤلفاته:
– مع فتح والفدائيين (دار العودة 1969).
– ثرثرة فوق بحيرة ليمان (1984).
– إلى أميرة اسمها بيروت (1985).
– حجر يثقب ليل الهزيمة (1992).
– الهزيمة ليست قدرا (1995).
– على الطريق.. عن الديمقراطية والعروبة والإسلام (2000).
– هوامش في الثقافة والأدب (2001).
– سقوط النظام العربي من فلسطين إلى العراق (2004).
– هوامش في الثقافة والأدب والحب (2009).
– لبنان العرب والعروبة (2009).
– كتابة على جدار الصحافة (2012).
– مع الشروق (2012).
– هوامش في الثقافة والأدب والحب (2014).
– مع الشروق (2014)..
..وسيل تعازٍ ونعي بالراحل الكبير
الرئيس إميل لحود: ما يعزينا برحيل سلمان أنه سينجو من عذاب مشهد لبناني يزداد طائفية وانهيارا
شدد الرئيس السابق العماد اميل لحود في بيان على أن “الخسارة مضاعفة برحيل الصديق طلال سلمان، فقد خسرنا علماً من أعلام الصحافة في لبنان كان لا يساوم في ما يكتب، ولا يتنازل عما يؤمن به، وقد اختار أن يقف الى جانب الناس وقضاياهم، فاختار شعاراً لصحيفته “صوت الذين لا صوت لهم”. وخسرنا أيضا صديقاً صدوقاً، خصوصاً بعد خروجنا من سدة الرئاسة، فكنا نتشارك الأفكار تماما كما نتشارك هموم هذا الوطن الذي كان يتابع مساره بقلق لطالما عبر عنه بمرارة”.
أضاف: “نتوجه بالتعزية من عائلة الراحل، كما من الجسم الإعلامي اللبناني، وقد ترك فيه عزيزنا طلال بصمات لن تمحى، فهو كان داعما وناصحا للجيل الجديد، وصلبا في مواقفه، خصوصا في عدائه لـ”إسرائيل”، ووطنيا في مقاربته للشأن اللبناني الداخلي”.
وختم: “لعل ما يعزينا في هذا الرحيل فقط هو أن الفقيد سينجو من عذاب المشهد اللبناني الذي يزداد تأزما وطائفية وانهيارا، ونحن نعلم كم كان يتألم لما أصاب الوطن وناسه، وقد زاد، بعد إقفال “السفير” ثم رحيل مؤسسها، عدد الذين لا صوت لهم”.
الرئيس دياب : خسر لبنان والعالم العربي والصحافة قلماً جريئاً صادقاً
نعى الرئيس حسان دياب الصحافي طلال سلمان.
وقال: “خسر لبنان والعالم العربي والصحافة، قلما جريئا صافيا في توجهاته وصادقا في كلمته ونقيا في قناعاته. فالراحل الكبير طلال سلمان كان علماً في عالم الصحافة والكلمة الحرة التي حاول أعداؤها اغتياله مرات عديدة، بالتفجير أو بالرصاص أو بالقمع أو بالتضييق”.
أضاف: “كان طلال سلمان عروبيا في فكره ونهجه وإيمانه، ولبنانيا في انتمائه الوطني. ولئن كانت “السفير” منبرا وطنيا وقوميا، وصوتا يعبّر عن تطلعات الناس وهمومهم وقضاياهم، فإن طلال سلمان كان رمزا يمثّل ذلك الصوت المدوي دفاعا عن الحق والحرية والعدالة الاجتماعية”.
وختم: “رحم الله الراحل الكبير”.
الرئيس تمام سلام: مناضل عصامي ساهم في إغناء عالم الصحافة والإعلام
كتب الرئيس تمام سلام على حسابه على منصة “اكس”: “بوفاة المرحوم طلال سلمان يغيب وجه مناضل عصامي ساهم في إغناء وتقدم عالم الصحافة والإعلام بمجالاته المتنوعة وابرزها ما حققه من إنجاز كبير في انشاء مؤسسة “السفير” التي نجحت على مدى سنوات طويلة في احتضان شخصيات وكفاءات صحافية، وفي مواكبة الأحداث اللبنانية والعربية في خدمة المواطن اللبناني في تطلعاته وهمومه الحياتية والسياسية والوطنية. تغمد الله الفقيد برحمته، والصبر والسلوان لعائلته ومعارفه ومحبيه”.
الرئيس السنيورة: سيبقى صوته وصوت جريدته يتردد في كل أرجاء لبنان والوطن العربي
نعى الرئيس فؤاد السنيورة ناشر ومؤسس جريدة “السفير” طلال سلمان قائلاً: “خسر لبنان والوطن العربي بوفاة طلال سلمان قامة من القامات الكبيرة في الصحافة الطليعية والمناضلة ورائدا من رواد التحديث والتقدم الإعلامي العربي”.
أضاف: “كان طلال سلمان نموذجا فريدا ومحترما في الصحافة اللبنانية والعربية، انطلق في مسيرته من الصفوف الأولى محررا وكاتبا ثم مديرا للتحرير ومبدعا الى ان أسس جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان متقدما وبسرعة مع صحيفته الى الصفوف الاولى، جاعلا من السفير جريدة لا يمكن الاستغناء عنها او تفويت عدد من اعدادها، في بلد الصحف الأولى في الوطن العربي وصوت الذين لا صوت لهم”.
وتابع: “كان المواطن في عز الازمات ينتظر جريدة السفير كما ينتظر ربطة الخبز فكانت صحيفة رائدة في الاخبار والتحليل والموقف، وهي سر نجاح طلال سلمان الذي غادرنا بالأمس وكان مدرسة في الاقدام والشجاعة وفي مقدمة من حمل الراية العربية التقدمية والمتنورة الرائدة”.
وختم السنيورة: “حين أيقن طلال سلمان ان الظروف لم تعد تسمح في استمرار السفير بالمستوى نفسه الذي صدرت به كانت له كل الشجاعة والاقدام ان يتخذ القرار المر ويتجرع العلقم فكان قرار الإقفال ووقف التجربة الأحب الى قلبه في لحظة قدرته وقبل ان تغلبه الظروف فخرج فارسا شريفا متميزا. رحم الله طلال سلمان الصديق والاخ والمناضل الذي سيبقى صوته وصوت جريدته وتجربتها ماثلا ويتردد في كل أرجاء لبنان والوطن العربي”.
المرتضى: من شمسطار حلّق حتى لامس الشمس ويعود ليغفو في تراب بلدته نجمًا لا يعتريه أفول
نعى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى في بيانٍ صدر عنه “فقيد الوطن والامّة والإنسانية، وفقيد الإعلام الرصين الحرّ اللبنانيّ الأبيّ العروبي” الاستاذ طلال سلمان”.
وقال: “طلال سلمان هو فقيد الوطن والامّة والإنسانية، وفقيد الإعلام الرصين الحرّ اللبنانيّ الأبيّ العروبي”.
اضاف: “كان بالفعل لا بالقول “صوت الذين لا صوت لهم” وكان ايضاً عنوان الثبات على الحقّ حتى آخر عددٍ من “السفير”، وبعده حتى آخر رمقٍ من العمر”.
وتابع: “كان منارة الصحافة العربية التي لم يسطع منها إلاّ صدق الانتماء إلى الحقيقة، حقيقة الأمة والقضية والناس، العميق في رؤيته وتحليله، الملهم في فكره والنيّر في حبر قلمه”.
وختم المرتضى مخاطباً الفقيد: “من شمسطار انطلقت ورحت تحلّق وظللت تتألق وترتفع حتى لامست الشمس وها انت الى بلدتك تعود لتغفو في ترابها نجمًا لا يعتريه أفول… رحمك الله أبا أحمد وألهم عائلتك ومحبيك الصبر والرجاء”.
النائب موسى: خسرتك الصحافة والاقلام الملتزمة وخسرك لبنان
نعى النائب ميشال موسى ناشر صحيفة السفير طلال سلمان وقال في بيان:
“رحل طلال سلمان ملتحقا بأقرانه الكبار. أعاد قلمه الى غمده، بعد ان امتشق الكلمة سيفاً.
مثل هذا الصحافي الكبير، كما “سفيره”، خطا وطنيا عروبيا خالصا في حقبة شهدت تحديات مصيرية هددت الصيغة والكيان والوجود.
هذا هو طلال سلمان الذي انسحب بهدوء من العولمة الرقمية الى الأصالة الحوارية التواصلية، محولا مكتبه من صانع للحدث الى ملتقى للمفكرين والمثقفين والسياسيين.
خسرتك الصحافة والأقلام الملتزمة، وخسرك لبنان. رحمك الله”.
الرياشي: ذهب سفير الكلمة الأنيقة
نعى النائب ملحم الرياشي الصحافي طلال سلمان وكتب عبر حسابه على منصة “إكس”: “الرجل المختلف والذي يؤمن بحق الاختلاف؛ يقول من دون تصنّع، ويكتب من دون مواربة. نلتقي معاً على مواجهة يومية لا تنتهي ولن تنتهي: حرب بحراب الكلمات وخرابها، على كل أدوات الموت… الذي يأتي! ذهب سفير الكلمة الانيقة، وداعا طلال سلمان”.
النائب جميل عبود: رحل سلمان عاشق الكلمة الحرة
نعى النائب جميل عبود الصحافي طلال سلمان. وقال: “رحل “صوت الذين لا صوت لهم”. ترجّل عن صهوة فرسه لينتقل الى دنيا الحق حيث لا كره ولا حقد ولا فساد ولا حروب واجهها لسنوات طويلة. وقف الى جانب قضيته العربية وكان صوت الناس حقيقة لا قولاً، كان رجل العروبة والكلمة القوية التي وقفت الى جانب الشعب اللبناني وكل مواطن عربي لا سيما القضية الفلسطينية”.
وختم: “نتقدّم بالعزاء من عائلة الصحافي طلال سلمان ومن الشعب اللبناني الذي عشق عاشق الكلمة الحرة”.
النائب افرام: دافع عن مفهوم لبنان المنتج
كتب النائب نعمة افرام على منصة “إكس”: “برحيل طلال سلمان، يخسر الوطن محاوراً صلباً في الشؤون السياسية وقلماً أنيقاً من جيل الكبار… إلى جانب السياسة، دافع عن مفهوم لبنان المنتج لا سيما الصناعة الوطنية، وشجع الاقتصاد المبادر المقرون بمبدأ العدالة المجتمعية، وهذا ما جمعني به على الأخص. تغمد الله فقيد الصحافة بواسع رحمته، والتعزية الصادقة لعائلته ومحبيه”.
النائب البزري: كتاب قومي في تاريخ العروبة والوطن
نعى النائب الدكتور عبد الرحمن البزري ناشر “السفير” الصحافي الراحل طلال سلمان واصفاً اياه بـ”الكتاب القومي في تاريخ العروبة وزمن التيه الوطني والقومي”، وقال: “في زخم تلاطم الأحداث والأزمات يأتينا خبر وفاته وكأنه قد رحل متخففاً من أوجاع الذات ومن أثقال هموم الوطن. عاش طلال سلمان في نبض الوطن وفي ضوء عينيه وسيبقى هناك. كان عاصف الحضور والأثر على مساحة العقود المديدة من عمر الصحافة الوطنية والقومية والخبر الصادق والجريء فوق الورق الحُر”.
أضاف: “في غمرة ما نعيشه من أزماتٍ وطنية وقومية كمْ كُنّا بحاجةٍ لأن نُيمم وجوهنا شطر السفير وعميدها الراحل طلال سلمان. فسلام عليك أيها الكتاب القومي في تاريخ العروبة والوطن”.
النائب الحجيري: خسرنا قامة فكرية وثقافية ووطنية وقومية بامتياز
رثى النائب ملحم الحجيري ناشر جريدة “السفير” طلال سلمان.
وقال في الرثاء: “مات طلال سلمان!!! يا له من خبر محزن ومفجع، فبغياب ناشر جريدة السفير نكون قد خسرنا قامة فكرية وثقافية ووطنية وقومية بامتياز، وشخصية تميزت بنبرتها الوطنية البالغة الصفاء، رجل كبير من زمن نضالي جميل وصحافي متميز وكاتب شجاع وصاحب قلم حر وموقف جريء، ومؤسس وناشر الجريدة التي عنونها “بصوت الذين لا صوت لهم”، “وجريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان” ملتزمة قضايا الناس وهمومهم وقضايا أمة العرب وقضية فلسطين، وقد حول جريدته إلى مكان تصاغ فيه البرامج الوطنية والإصلاحية ومشاريع بناء وطن، وإلى غرفة عمليات زمن الحصار الغدار”.
أضاف: “منذ بداية مسيرته المهنية والوطنية حدد خياراته بشكل واضح، مع القومية العربية ورمزها جمال عبد الناصر، مع الوطن ضد نظام الامتيازات الجائر، مع الناس والفئات الشعبية والمستضعفين. مع الحريات العامة والديمقراطية وضد القمع والاستبداد. مع فلسطين وثورتها. مع صحافة حرة ملتزمة لا صحافة صفراء أو متلونة. لم تقوَ عليه سلطات القمع والاستبداد ولم تكن رصاصات الغدر في محاولة لاغتياله جرت عام 1983 كافية لإسكات صوته الحر وارادته الحرة التي بقيت أقوى من جراح ظل يعاني من آثارها حتى رحيله، ولم تكسر او تهزم صواريخ موجهة إلى مبنى السفير ولا تفجير مطبعتها ولاحقا محاولات إقفالها، فكرا حرا ولم تخف طلال سلمان فلم يهادن ولم تفتر عزيمته، وبقيت سفيره معبرة عن ارادة الناس وحقهم في مقاومة الجور والاحتلال وفي الحرية والعدالة والديمقراطية ولم تثنه عن مواجهة المستبدين وطغاة الحكام وأنظمة القمع وأجهزتها”.
وتابع: “من منا لا يشعر مع رحيل طلال سلمان بفقدان جزء من تاريخنا النضالي الوطني والقومي، وبجزء من هويتنا الثقافية والوطنية الضائعة. يغادرنا أبو أحمد في ذروة فواجعنا الوطنية وكوارثنا القومية وفي زمن الانحطاط القومي والاخلاقي، والتخلي عن فلسطين، وقد هاله مآل الأوضاع فالوطن على شفير الانهيار أو هو قد انهار فعلا، وحيث التشظي العربي، وهو الذي كان يتنفس ملء رئتيه هواء نظيفا غير ملوث بسموم الطائفية والمذهبية والأثنية. وحده المرض هزمه. فرفع الراية البيضاء له واستسلم ومضى الى الرفيق الاعلى بزاد وطني وقومي خصيب ووفير”.
وختم: “وداعاً طلال سلمان، وتعازينا لكل الوطنيين والعروبيين، وإلى الأسرة الصحافية وإلى أسرة السفير وإلى رفيقة دربه السيدة عفاف والى هنادي وربيعة وأحمد”.
النائب السابق إميل رحمة: فارس المواقف وحارس الثوابت
نعى النائب السابق إميل رحمة الصحافي طلال سلمان، وكتب عبر حسابه في “فيسبوك”: “طلال سلمان: كل الذين كنت صوتهم… يبكونك في يوم رحيلك… طلال سلمان فارس المواقف، وحارس الثوابت، وابن شمسطار، وداعاً”.
النائب السابق أنطوان سعد نعى ناشر “السفير”
نعى النائب السابق انطوان سعد، ناشر ومؤسس جريدة “السفير” الصحافي طلال سلمان، وقال في بيان: “برحيل الكاتب والصحافي طلال سلمان تطوي الصحافة اللبنانية والعربية صفحات مشرقة في مسيرة رجل كتب بنبض قلبه، ورسم مانشيت صحيفته المرموقة بعقله الراجح وفكره الموسوعي، فكان علامة مضيئة في تاريخ الصحافة اللبنانية، وشعلة متوهجة بالوطنية والعروبة والتقدمية”.
أضاف: “كانت السفير مرآة واقعنا اللبناني والعربي وبوصلة فلسطين وقضيتها، ووجه الناس وعطش المثقفين، وحين أقفلت باب الكلمة المكتوبة خسرنا بإقفالها منبراً حراً، ان اختلفنا معها او اتفقنا. برحيل طلال سلمان يخسر لبنان قامة أخلاقية وعصامية وثقافية لطالما أمدّت الأجيال بكبرياء المواقف وصفحات النضال”.
وختم: “أبلغ التعازي لعائلته وللجسم الإعلامي ولكل من عرف طلال المثقف الكبير والسنديانة العتيقة المتجذرة في ضمير هذا الوطن”.
الوزير محمد المشنوق: كوكب صحافي كبير غادرنا ومعه نجوم إنجازاته
نعى الوزير السابق محمد المشنوق الصحافي طلال سلمان. وقال: “طلال سلمان كوكب صحافي كبير غادرنا اليوم ومعه نجوم إنجازاته في إطار الاعلام المناضل وسنوات المجابهة بالكلمة والحقائق والالتزام بقضايانا الوطنية والقومية والانسانية”.
أضاف: “رافقتك لبضع سنوات مديراً عاماً لصحيفة السفير. وكنت شاهدا على ولادة المؤسسات التي تتكامل فيها السفير في مهمتها الاعلامية. كنت حريصا على ان تكون السفير دائما صوت الذين لا صوت لهم، فوصل الصوت الى اصغر قرية في لبنان والى أبعد إنسان في العالم العربي. وظل حنظلة يحرك الناس في كل القضايا. أعرف كم كان حزنك كبيراً وانت توقف اصدار السفير وتذكرت اول عدد يوم صدرت وفي صفحتها الاولى افتتاحية لوالدي عبد الله المشنوق. لك مني ومن الذين عاشوا السفير كل التقدير في هذه التجربة التي وإن توقفت، فإنها تظل في قلوب رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”.
وختم: “رحمك الله يا ابا أحمد وأحسن الله عزاءنا جميعا في عائلتك الصغيرة وعائلتك الكبرى في ضمير كل مؤمن باستمرار الرسالة”.
اتحاد الكتاب اللبنانيين
نعى اتحاد الكتاب اللبنانيين، الصحافي طلال سلمان.
وقال في بيان النعي: “على امتداد عقود امتشق القلم ليكتب بجرأة وبشجاعة وبالتزام، دافع بثبات عن مبادئه، وشرع صفحات جريدة السفير للأقلام المتطلعة الى الحرية والتحرّر. قاوم بقلمه كل دعوات الخنوع والاستسلام، وشهر سيف المقاومة للاحتلال الصهيوني وعنون الصفحة الأولى من جريدة السفير صبيحة تدنيس العدو الصهيوني لعاصمة الصمود العربي بيروت: لن ترفع الأعلام البيضاء، مستبقًا الفعل المقاوم على الأرض الذي أجبر هذا العدو على الانسحاب ذليلًا رافعًا أعلامه البيضاء ومرددًا بأبواق مكبرات صوته: لا تطلقوا النار؛ إننا منسحبون”.
أضاف: “كلمته الجريئة كانت سببًا في تعرضه لأكثر من محاولة لاغتياله لكنه لم ينحن ولم يتراجع”.
وختم: “برحيله يخسر لبنان ودنيا العرب إعلاميًا لامعًا وكاتبًا كبيرًا، ان اتحاد الكتاب اللبنانيين يتقدم من عائلته ومن محبيه وأصدقائه وتلاميذه الإعلاميين بأحر التعازي، راجيًا المولى القدير ان يسكنه فسيح جنانه”.
المؤتمر العام للأحزاب العربية: برحيل سلمان تخسر الساحة الفكرية فارسا من فرسانها
نعت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، “الصحافي القومي الكبير طلال سلمان، الذي رحل عن عالم الحرف والكلمة تاركا إرثا فكريا وثقافيا غنيا ومدرسة إعلامية فريدة، صنعها الراحل الكبير بإبداع وتميز. وصاغ عوالمها بحرية مطلقة جاعلاً للصحافة العربية من خلال صحيفة السفير موقعا مرموقا في عالم الصحافة الموضوعية الحرة”.
وأضافت في بيان: “إن نهج طلال سلمان في إطلاق الصحافة المقاومة وجعل الكلمة الصادقة تُعلى ولا يُعلى عليها. هو نهج أثبت أن مقاومة الكلمة والكلمة المقاومة إلى جانب المقاومة بالسلاح صنوان لا يفترقان”.
وختمت: “برحيل الكبير طلال سلمان تخسر الساحة الفكرية والإعلامية والصحافية علماً بارزاً من أعلامها وفارساً من فرسانها”.
“دار الأمير”: برحيله خسر لبنان والوطن العربي قلما أصيلا وفارسا نبيلا
نعت دار الأمير في بيروت، “شيخ الصحافيين العرب طلال إبراهيم سلمان (1938-2023) عن عمر ناهز 85 عاما قضى معظمه في الدفاع عن كرامة وحرية الإنسان العربي، وكان بحق صوت الذين لا صوت لهم، خاصة عبر صفحات جريدة السفير”.
وأضافت في بيان: “برحيل طلال سلمان يخسر لبنان والوطن العربي وكل أحرار العالم قلما أصيلا وفارسا نبيلا، وقامة نقشها الضوء على أقانيم النضال في سبيل فلسطين منذ أن بدأ عمله الصحافي في مجلة الحوادث سنة 1957، ليتابع نضاله عبر مجلة الأحد ما بين أعوام 1959 و1962، وبالهمة نفسها ذهب إلى الكويت خريف 1962 وأسس مجلة دنيا العروبة، وما لبث أن عاد إلى لبنان ليبثّ أفكاره ويدافع عن قضاياه من خلال مجلة الصياد حتى سنة 1965، ثم يؤسس جريدته الخاصة “السفير” سنة 1976 التي حملت شعار “جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان”.
وتابعت: “لقد ترك الراحل الكبير عدة مؤلفات منها: “مع فتح والفدائيين”، (1969). “ثرثرة فوق بحيرة ليمان”، (1984). “حجر يثقب ليل الهزيمة” (1992). “الهزيمة ليست قدرا” (1995). “على الطريق.. عن الديمقراطية والعروبة والإسلام” (2000). “سقوط النظام العربي من فلسطين إلى العراق” (2004). “لبنان العرب والعروبة” (2009). وكان آخر مؤلفاته: “كتابة على جدار الصحافة ” (2012).
وختمت: “اليوم نودع طلال سلمان الجسد، وتبقى روحه تطوف بنا ذاكرة ووعيا وقلما يجري في كتاب الأجيال. لفقيدنا الكبير الرحمة والرضوان، لذويه ومحبيه الصبر والاحتساب”.
نقيب المعلمين: استطاع سلمان ان يبني لهذا الوطن مدماكا عروبيا متحررا من أي استزلام
رثى نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض مؤسس جريدة “السفير” الصحافي طلال سلمان، وقال في بيان: “وداعا أيها الكبير، يرحل الكبير طلال سلمان في زمن الظلمة والعتمة. في زمن الانهيار والانكسارات، كأنه استشرف لحظة السقوط فقرّر أن يرحل بصمت يوم أقفل “السفير” ومضى. رجل بحجم جميع المراحل التي عصفت بلبنان، قامة عروبية من أزمنة النضال والكرامة والعنفوان، كبير من طينة الكبار، من بناة أعمدة الصحافة والثقافة والنضال، لا يمكن حصره في مجال دون آخر. دائماً في الطليعة، يستلذّ المنافسة الشريفة. في زمن “النهار” وليبراليتها المعهودة، استطاع طلال سلمان أن يبني لهذا الوطن مدماكا عروبيا أصيلا متحررا من الاستزلام الطائفي والحزبي والمناطقي، ومن زواريب الخضوع للطبقية اللبنانية المقيتة، والإقطاع العفن، فجمع في منبر السفير هامات كبرى حفرت في ذاكرتنا مقالات ومواقف وتحليلات لا تمحى، أرخت وبنت مجدا من أمجاد هذا الوطن”.
أضاف: “لا أنسى ولا ينسى المعلمون يوم كانت “السفير” تواكب باهتمام كبير تحركاتنا في نقابة المعلمين وهيئة التنسيق النقابية دفاعاً عن لقمة العيش. كانت الصحيفة، بتوجيهات مباشرة من طلال سلمان، المنبر الذي يسهم في دفع تحركاتنا نحو المدى الشعبي الكبير. من خلاله ومن خلال “النهار” وغيرها من كبريات الصحف، وصل الصوت مدويا وحققنا ما كان صعب المنال”.
وتابع: “لا يزال في بالي وقلبي ووجداني يوم نظمت الهيئة مسيرة كبرى من بعبدا باتجاه ساحة الشهداء وبمشاركة أكثر من مئة ألف شخص، فكان عنوان “السفير” في اليوم التالي: “الزمن الجميل، هيئة التنسيق النقابية تقود لبنان”. وما أجمل هذا العنوان.
كان للخبر في “السفير” رونقه الشعبي الخاص ومداه الأبعد، داخلياً وعربياً، وكانت الأكثر التصاقا بهمومنا المعيشية وقضايانا اليومية النضالية”.
وختم محفوض: “سنفتقده، وستفتقد الأجيال القادمة هذا الكبير، الذي كان بكل صدق “صوت الذين لا صوت لهم”، وسأفتقده شخصيا مواكبا في “السفير” لتحركات النضال ورفع الصوت، دفاعا عنا، نحن الفئات المظلومة والمهمشة في هذا الوطن. وداعا أيها الكبير”.
بقرادونيان معزياً: وداعا
غرد الأمين العام لحزب “الطاشناق” النائب هاغوب بقرادونيان عبر منصة “إكس”: “بعد أن غاب سفير الصحافة، انطفأت شمعة طلال سلمان. وداعاً”.
“التوحيد العربي”: برحيل طلال سلمان يفقد الاعلام قامة إعلامية كبيرة
نعى حزب “التوحيد العربي”، ناشر ومؤسس جريدة “السفير” طلال سلمان، وقال في بيان: “بأسى عميق وحزن كبير تنعي امانة الاعلام في حزب التوحيد العربي أحد أعمدة الصحافة اللبنانية الأستاذ طلال سلمان الذي ترك بصمة عربية ووطنية وقومية جريئة في عالم الصحافة والاعلام”.
أضاف: “لقد كان طلال سلمان حاضراً بقوة الى جانب القضايا الانسانية المحقة فجعل من جريدة السفير التي شكلت منبره “صوت الذين لا صوت لهم” مدافعاً بقلمه وفكره عن القضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية والمقاومة في لبنان. وبرحيله يفقد الاعلام اللبناني والعربي قامة اعلامية كبيرة لطالما تميزت بموضوعيتها ورقيها وأدبها”.
وتقدم الحزب من عائلته ومحبيه ورفاق دربه وجميع الزملاء في المؤسسات الاعلامية في لبنان والعالم العربي بأحر التعازي والمواساة.
أرسلان : يرحل عنا سفير الفكر والقلم والاتزان الصحافي
نعى رئيس الحزب “الديموقراطي اللبناني” طلال أرسلان عبر منصة “إكس” الصحافي طلال سلمان وقال: “يرحل عنا اليوم سفير الفكر والقلم والإتزان الصحافي طلال سلمان. المفكر والكاتب والباحث ونظيف الكف، الذي قضى عمره في مهنة أراد منها منبرا لقلمه الحر دفاعا عن القضايا الوطنية والمحقة بموضوعية ورقي وأدب. خسرك لبنان والعالم وخسرناك جميعا، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته، تعازي الحارة للعائلة الكريمة ولعائلة الصحافة والإعلام اللبناني والعربي”.
“لقاء الأحزاب في البقاع”
نعى “لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع” الصحافي طلال سلمان.
وجاء في بيان النعي: “في زمن إعلام للإيجار، زمن تسويق الأضاليل مدفوعة الأجر وتشويه الحقائق والتحريض الغرائزي الفتنوي واستثارة المشاعر الفئوية من طائفية ومذهبية وسواها من النوازع الخاصة. في هذا الزمن ترجل طلال سلمان عن صهوة الحرف الحر وهو الذي رفض بيع أو رهن قناعاته المبدئية طاوياً بقرار ذاتي مر آخر صفحات السفير بعزة نفس عز نظيرها، وهي التي تصدّرت لعقود مهام سفير الشرفاء والوطنيين الى مطارح العز ومراتب الشرف حيث القضية الأسمى بنبل المناضل العروبي الوحدوي المؤمن بالمقاومة سبيلا لتحرير الارض والمقدسات.
سكن الأسى والحزن قلوب الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع قيادة وكوادر وجمهورا لفقد قامة وقيمة ستبقى في الوجدان عنوانا لامعا لمجد الكلمة الحرة على صفحات الأجيال وفي مخيال الذين حملت السفير شؤونهم والشجون”.
رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم
نعى الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز في بيان الصحافي طلال سلمان.
وقال: “الصديق العزيز طلال سلمان. عماد من أعمدة الصحافة اللبنانية قد هوى. طلال سلمان ذاك الصحافي الجريء… صاحب الموقف الواضح الذي لم يحد عن قضايا العرب وأحقية الدفاع عن حقوقهم. صارع طيلة حياته بالكلمة والموقف دفاعا عن الحق. صحافي من الكبار… مخضرم… قلمه ليس له شبيه، متميز بكتاباته. صاحب مدرسة “السفير”، منها تخرج الكثير من الصحافيين والاعلاميين، وكلهم على مودةٍ وصداقةٍ ووفاءٍ للاستاذ الكبير صاحب “السفير”، وهي المكان الذي مثل الحياة للعزيز “ابو احمد” طلال سلمان”.
وختم: “باسمي الشخصي وباسم المجلس العالمي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أتوجه بخالص العزاء لعائلته ولكل الصحافيين والإعلاميين سائلاً الله عز وجل ان يسكنه الفسيح من جناته”.
“إنماء طرابلس والميناء”
نعت جمعية “إنماء طرابلس والميناء” في بيان ناشر جريدة “السفير” الصحافي طلال سلمان. وقالت: “برحيله خسرنا قامة وطنية لبنانية عربية كبيرة، وقلما لطالما دافع عن الوحده الوطنيه والعيش المشترك ووحدة الصف وآمن بلبنان الحضاره ودولة المؤسسات وناضل في سبيل الحرية الكلمه والرأي وكانت له إنجازات على هذا الصعيد فكان كاتبا عملاقا وموضوعيا ترك بصمات في الساحة الاعلامية السياسية. رحم الله طلال سلمان سفير عظيم من بلادي”.
رابطة متخرجي الإعلام
نعى رئيس رابطة متخرجي الاعلام خضر ماجد في بيان “الاعلامي الكبير طلال سلمان فارس الصحافة اللبنانية الذي ترجل تاركا مدرسة ونهجا خط به الاعلام اللبناني والعربي على طريق فلسطين والعروبة ودفاعا عن المحرومين والمستضعفين لتبقى السفير صوت الذين لا صوت لهم”.
“اتحاد علماء المقاومة”
نعى الأمين العام لـ”اتحاد علماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود الصحافي طلال سلمان. وقال: “فقد كل وطني وكل مقاوم، بل كل شريف في لبنان والعالم العربي، الصحافي المقاوم الوطني، الثابت على المبادئ الوطنية، وعلى فلسطين، صاحب القلم اللاذع، والانتقاد الهادف، والنظرة الثاقبة، واللغة العربية الراقية، لم تتغيّر بوصلته، رغم الهزائم والخيانات المتتالية، والحروب العبثية، والتفكك العربي، والتقصير والتخلف عن ركب المدنية، وكل ذلك كان عكس تمنياته وتطلعاته، ولكنه ظل يحلم بعالم عربي موحد، ليس فيه حدود ولا تأشيرات، ولا اعتقالات عشوائية ولا سجون ولا ظلم ولا دكتاتوريات”.
أضاف: “استطاع بقلمه المميز أن يحول بعض مآسينا الى فكاهة قاسية، عسى أن تساهم بالإضاءة على السلبيات لتساهم في اصلاحها، ومن يمكن أن ينسى سلسلة (المجالس بالأمانات) وافتتاحياته المميزة (على الطريق). انتقل الى عالم آخر يوم اضطر ان يغلق “السفير” بعد تبدل الأحوال، ولم يكن ليعبر عما يجول في خاطره من خلال الكتابة في العالم السيبراني، لقد كانت “السفير” بكل أبوابها تساهم، دون أي مبالغة بصياغة الحياة السياسية في لبنان”.
وتابع: “تغير الزمن يا أبا أحمد، وما تغيرت، ولكن بعض هذا الزمن، بل كثير منه يحمل خيراً لم تره في حياتك، ولم تحققه الجيوش التي عقدنا عليها الآمال، انها المقاومة التي حملتَ رايتها عقودا، مع بعض التطور والاختلاف، وتلافي أخطاء التجارب السابقة، فَعَلت وتفعل في لبنان وفلسطين ما لم يفعله السابقون، فاذهب قرير العين مطمئن البال، فالمستقبل القريب أفضل مما مضى بإذن الله تعالى”.
وختم: “أتمنى أن يكون مكانك في الآخرة على قدر أحلامك المشروعة وآمالك السامية. إنه على كل شيء قدير. الى رحمة الله الواسعة”.
حدادة
نعى الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة الصحافي طلال سلمان.
وقال في النعي: “طلال سلمان في الوجدان والذاكرة. هو جزء من تاريخ العرب، يغادر اليوم. هو كل تاريخ الشعب الفلسطيني، يغادر اليوم، تاركا لشباب فلسطين كتابة المستقبل. هو شريك غسان كنفاني والحكيم جورج حبش ووديع حداد، شريك أبو عمار، أمين ومحتضن ريشة ناجي العلي وحنظلته، يغادر اليوم. هو من فتح صفحات السفير في الأيام السوداء والليالي الظلماء، للمقاومة الوطنية اللبنانية ولكل مقاومة”.
أضاف: “الشريك غير المعلن لكمال جنبلاط لجورج حاوي ولمحسن إبراهيم. هو الذي فتح صدره وصدر خليلته السفير، للمفكرين التقدميين اللبنانيين والعرب، محتضناً المطرود منهم، من بلاده وفي بلاده. وكيف لي أن أنسى طلال، مودعا معنا آلدكروب في آخر أيامه”.
وختم: “إذا أردنا تذكر المجيد من تاريخنا، علينا بطلال سلمان. إذا أردنا التعرف على أخطائنا، علينا بطلال سلمان. التحية لك أيها المغادر بحزن امتدّ منذ توقف السفير، والعهد لك باستمرار المحاولة”.
“اللقاء القومي النهضوي”: طلال سلمان يترجل والصحافة تفقد سفيرها
نعى “اللقاء القومي النهضوي” الصحافي طلال سلمان.
وقال في بيان: “علم من أعلام الصحافة في لبنان يترجل اليوم، قامة وطنية كبرى ترحل بالجسد، قلم حر من أقلام الحرية يتوقف عن الكتابة، بعد أن أسال حبره على مدى عقود مدافعاً عن فلسطين والمقاومة وقضايا الأمة بكل أبعادها. يرحل اليوم طلال سلمان بعد عقود من العمل الصحافي والإعلامي قضاها مناضلا بالكلمة والموقف الحر المقاوم في أصعب الظروف، فكان المفكر العميق، والمحلل الرصين، وصاحب الموقف المبدئي في مقاربته لمسائل الإصلاح والهوية والانتماء والمواطنة والمقاومة والعروبة”.
أضاف: “طلال سلمان عنوان كبير من عناوين الصحافة الملتزمة قضايا الناس والمجتمع والأمة، العاشق لفلسطين والمدافع عن قضيتها حتى الرمق الأخير. برحيله يفقد الوطن مفكرا وكاتبا وإعلاميا وصحافيا متميزا شكل على الدوام ضميرا حيا… ووجدانا لا يموت… ونفتقد معه الكلمة الحرة التي رافقتنا في أصعب الظروف والمراحل… منذ عقود منذ الحرب الأهلية… وفترة الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 إضافة إلى محطات نضالية سابقة ولاحقة… الكلمة الحرة تترجل اليوم “على الطريق” ….
وتابع: “طلال سلمان نموذج ناصع لصحافة ملتزمة بيضاء مرصعة بالوطنية والنظافة والايمان بالوطن… في زمن تحول الوطن بالنسبة للكثيرين فندقا وحقيبة سفر وحفنة دولارات… ومالت فيه الصحافة للون “الأصفر”… طلال سلمان علامة فارقة طبعت مرحلة من تاريخنا الوطني والقومي المشرف”.
وختم: “باسم اللقاء القومي النهضوي نتقدم بأحر التعازي من عائلة الفقيد ومن محبيه ومريديه، ومن الجسم الإعلامي بشكل عام ومن اللبنانيين والشرفاء على امتداد الأمة والعالم العربي… تغمده الله بواسع رحمته… والبقاء للامة”.
“التجمع الإنمائي المستقل”
نعى “التجمع الإنمائي المستقل” في الهرمل، مؤسس جريدة “السفير” طلال سلمان، وقال في بيان: “رفيق النضال المدافع عن وطنه لبنان وعن قضايا الأمة العربية وعن حقوق الفقراء المستضعفين وعن الشعوب المطالبة بحقوقها ضد قوى الغطرسة الداعمة للإرهاب، خدام الصهيونية المغتصبة لحقوق العرب التي ارتكبت المجازر في فلسطين والدول العربية والتي سرقت خيرات العرب ونهبت أموالها”.
أضاف: “كنت الفكر المنير كالشمعة التي تشرق على الجميع والقلم الذي كتبت وحركت مشاعرنا بالوعي والثقافة وعبدت لنا طريق الأمل والتضحية، فلن يجفّ حبر قلمك يوما وستبقى في وجداننا وفكرنا وقلبنا، لقد حاولوا أن يسكتوك في شخصك وإطفاء نور جريدة السفير حيث جعلوا أوراق بيضها سواد ظلامهم ولبنان يا إبن البقاع الأبي لن نعزي بك لأنك حي أنت يا سفير الكلمة الإعلامي طلال سلمان، ستبقى موجودا في حاضرنا ومستقبلنا وماضينا، نحن في زمن الردة والتآمر وتنفيذ المخططات المشبوهة من قبل بعض الحكام العرب، كم نحن بأمس الحاجة بأن نكون على هذا النهج الوطني الشريف”.
“تيار الارتقاء”
نعى رئيس “تيار الإرتقاء” الشيخ خضر الكبش ناشر ومؤسس جريدة السفير طلال سلمان.
وقال في بيان: “لبنان برحيل الإعلامي الكبير طلال سلمان يفقد أحد أعمدة لبنان العروبي المقاوم المدافع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية فلسطين التي كانت حاضرة أبدا ودوما في وجدانه حتى قضى نحبه تاركا خلفه تاريخا من الإعلام الحر المشرف الذي سخر من خلاله طاقاته ليكون صوتا للحق والحقيقة متحديا كل الصعاب”.
نقابة المرئي والمسموع
نعت نقابة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع.
وقالت في بيان: “عميد الصحافيين ناشر جريدة السفير الصحافي الكبير الاستاذ طلال سلمان الذي نجح طيلة عقود خلت ان يكون صوتا للذين لا صوت لهم، لا سيما الذين أصابتهم تداعيات نكبة فلسطين وما ترتب عنها من فتن وحروب ومأس، وصوتا للمقاومة وقضايا الناس، فكان بحق انموذجا في الكتابة الحرة الهادفة ومدرسة تخرج منها جمع كبير من رجال السياسة والاعلام. الرحمة لفقيدنا الصحافي الكبير وكل العزاء لعائلته العزيزة بشكل خاص وللاسرة الاعلامية في لبنان والعالم العربي بشكل عام”.
حزب التواصل”
نعى رئيس “حزب التواصل اللبناني” حسين مشيك مؤسس جريدة “السفير” طلال سلمان، وقال في بيان: “لقد افتقدنا سفير الكلمة المضيئة المرحوم صاحب جريدة السفير المغفور له الإعلامي سفير الإعلام الأستاذ طلال سلمان حيث رحل إلى جوار ربه تاركاً خلفه الحسرة على وطن الأمة العربية، رحمك الله يا من اخترت الذهاب لربك وأنت غاضب على من كان السبب في إطفاء نور الكلمة المضيئة، أيها الراحل الكل يعرفك، أنك رفيق كل مثقف ومفكر، وللمناسبة نتقدم نحن حزب التواصل اللبناني من عائلة جريدة السفير وعائلة الفقيد وأهالي غربي بعلبك وخاصة أبناء شمسطار وأبناء وطننا لبنان والعرب جميعا بأحر التعازي القلبية”.
كلية الإعلام في جامعة الجنان
نعت عميدة كلية الإعلام في جامعة الجنان آمنة المير في بيان “أحد كبار الإعلاميين العرب ناشر صحيفة السفير طلال سلمان”.
وقالت في بيان: “حمل الهم العربي واللبناني على كتفه، وكانت كلمته صوت الذين لا صوت لهم. طلال سلمان يطوي صفحة من تاريخ لبنان المعاصر والصحافة اللبنانية الرائدة. هو أستاذ الكلمات وصاحب الباع الطويل في قراءة الأحداث. شكلت كتاباته في صحيفة السفير جزءا من ذاكرة اللبنانيين في الحرب اللبنانية وفي أيام العز. أغلق صفحات جريدته عندما تعب من الكلام وها هو اليوم ينتقل إلى رحمة الله محملا كل إعلامي حر مسؤولية متابعة المسيرة، علنا نحظى يوما بإعلام حر مستقل”.
وختمت: “تعازي كلية الإعلام للجسم الإعلامي ولعائلته، سائلين المولى أن يلهم أهله وأحبابه الصبر والسلوان”.
جمعية الصداقة الإيطالية – العربية
نعت جمعية الصداقة الإيطالية – العربية “سفير الصحافة العربية والضمير الإنساني طلال سلمان”.
وقالت في بيان: “علمنا ببالغ الأسى والحزن رحيل أحد اعمدة الاعلام العربي ورجل الضمير الحر مؤسس العديد من المؤسسات الإعلامية وجريدة السفير طلال سلمان”.
وختمت: “نتقدم الى عائلة الراحل والإعلام العالمي والعربي واللبناني بأحر التعازي”.
جمعية “هلا صور”
نعى رئيس جمعية “هلا صور” الثقافية الاجتماعية مؤسس معرض الكتاب العربي التاسع في الجنوب الكاتب الدكتور عماد سعيد، في بيان، “الاخ الصديق الصحافي الوطني، العروبي الاستاذ طلال سلمان، مؤسس وناشر صحيفة السفير الذي عاش للكلمة ومات من أجلها وعلى طريقها الصعب والشاق المرير، وكان له الموقف الأول والافتتاحية على الطريق في السفير التي جمعت الكل حول فلسطين وحرية الكلمة”.
واشاد بـ”صاحب القلم النظيف القومي العربي الانسان طلال سلمان الذي نشر الفكر الحر البعيد عن التعصب والطائفية، وعمل كل ما في وسعه من اجل ان تبقى بيروت عاصمة الصحافة والإعلام في العالم العربي”، مضيفاً: “ان طلال سلمان هو الذي انتج ملحق فلسطين في السفير ليخوض معركة تحرير فلسطين بالكلمة التي تنير الطريق نحو فلسطين والقدس، الكاملة في الجغرافيا والتاريخ، فلسطين من النهر إلى البحر، وهو الذي كتب بيروت تحترق ولا ترفع الأعلام البيضاء امام الغزو الصهيوني للبنان عام 1982”.
واشار الى ان “تاريخ الصحافة والأدب السياسي سيشهد لسلمان انه صاحب الأسلوب السلس، واللغة الأخاذة المشرقة والكلمة أقوى من الرصاصة والسكين والإرهاب، لقد عاش طلال سلمان في حريته العامة بشكل ملتزم، حديث متطوّر ينحاز للشعب في مواجهة السلطة الظالمة والعدو الصهيوني، لكنه انحاز ايضاً إلى فلسطين وكل الحركات التحريرية والوطنية في العالم ودافع عن الصحافة واحترم الرأي الآخر، لكنه وما ان مات حتى ماتت معه كلمات ونسمات ومواقف سيخلدها الضمير العربي”.
جمعية “شباب المحبة”
نعى قطاع الإعلام في جمعية “شباب المحبة”، ناشر جريدة “السفير” طلال سلمان.
وقال في بيان: “كان متحيزا لقناعاته، مدافعاً عن الحريات وقضايا العروبة. ناضل على طريقته عبر الكلمة والرأي وفي “السفير” التي كانت “صوت الذين لا صوت لهم”.
وختم: “رحم الله الاعلامي العروبي، رحم الله من دافع عن حقوق اللبنانيين، رحم الله طلال سلمان”.
“علماء من عكار”
نعى المستشار في العلاقات الديبلوماسية الشيخ مؤمن مروان الرفاعي باسم “علماء من عكار” الصحافي طلال سلمان.
وقال في بيان: “نتقدم من عائلته ومحبيه ورفاق دربه وجميع الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في لبنان والعالم العربي والإسلامي بأحر التعازي والمواساة”.
وختم: “بوجود صحافيين يتمتعون بالنزاهة المهنية ويحملون أقلاما وطنية كقلم الراحل طلال سلمان ستبقى الكلمة الحرة بخير وسيبقى صداها يصدح بمعاني الوطنية والمقاومة والسيادة الحقيقية”.
****
وإذ يغيب جسد طلال سلمان، ككل فرد كائن حي، محتوم بالموت، سيان الطريقة فيه، لكنه سيبقى علماً خفاقاً للكلمة الحرة الكاشفة الواعدة بالنصر، المسائلة المقصرين والمفرطين والمحرضين والمرتكبين، الكلمة السيف التي أخافت وأرعبت كل من يريد بهذا الزطن ويقضيته الخطر والسقوط.
لكنه عطاءه الجليل سيبقى، ككل عطاء نبيل له المجد والخلود زاداً للإنسان وللشعب وللبشرية كلها.
باسمي، وباسم أسرة منصة حرمون غروب، أتقدّم من أسرته كافة، من أشقائه فيصل وعصام ومحمد وعباس، من زوجته عفاف الأسعد، ومن ابنيه أحمد وعلي، ومن بنتيه هنادي وربيعة، ومن أحفاده، ومن ذويه وأنسبائه وأهل شمسطار والبقاع الشمالي، ومن محبيه وأصدقائه بخالص العزاء والدعاء بالرحمة.
(الصور مقتبسة من مواقع:
الوكالة الوطنية للإعلام، النهار اللبنانية، اخبار عربية، وجريدة الأنباء الكويتية، موقع العهد)