تقرير عارف مغامس
أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن أن العمل الوطني المشترك في ظل هذه الظروف ضروري وأساس في كل القطاعات، والاساس هو العودة إلى لغة العقل من خلال الدخول في حوار وطني يدفع باتجاه إيجاد حلول للأزمة المركبة تمهيداً لانتخاب رئيس عتيد للجمهورية وبعد ذلك كافة الاستحقاقات الوطنية.
كلام الوزير الحاج حسن جاء خلال رعايته حفل إطلاق مشروع 10452 زيتونة ولمناسبة مرور عشر سنوات على إطلاق الخدمات الإنسانية لمؤسسات البصمة للعمل الانساني، في احتفال حاشد أقيم في صالة الدار البيضاء في بلدة خربة روحا في قضاء راشيا بدعوة من رئيس مؤسسات البصمة الشيخ الدكتور بسام الطراس.
حضر الاحتفال مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق حجازي ممثلاً سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الشيخ عبد الناصر الخطيب ممثلا مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي، الشيخ محمد المغربي ممثلاً مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، القاضي الشرعي الشيخ عبد الرحمن شرقية، النائب الدكتور قبلان قبلان، الوزير السابق جمال الجراح، محمد ياسين ممثلاً النائب ياسين ياسين، سعيد الكردي ممثلاً النائب حسن مراد، مخايل متى ممثلا النائب شربل مارون، ممثل عن النائب غسان سكاف، النائب السابق فيصل الداوود، قائمقام راشيا نبيل المصري، منسق عام تيار المستقبل في البقاع الأوسط سعيد ياسين، منسق عام تيار المستقبل في البقاع الغربي محمد هاجر، مسؤول إقليم الجنوب في حركة امل محمد الخشن ممثلو أحزاب وقوى سياسية، المهندس خالد العسكر، النقابي ماجد سعيفان، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال عصام الهادي، والرئيس السابق للاتحاد الاستاذ أحمد ذبيان، رئيس رابطة مخاتير راشيا جميل قاسم، مشايخ وعلماء ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وأهالي.
بعد آيات من الذكر الحكيم ألقاها الشيخ حمزة وريدة من مركز تفاهم في طرابلس، ثم قدمت اللقاء الإعلامية اسلام جحا، فكلمة المستفيدين ألقتها أخصائية التغذية وممثلة البصيرة في اتحاد المكفوفين العرب ضحى خروب. فقصيدة مؤثرة للشاعر اللبناني نزيه أبو زور.
الطراس
مؤسس مؤسسات البصمة الشيخ الدكتور بسام الطراس شكر مفتي الجمهورية والمفتين في البقاع مشيدا بعمل ونشاط وجهود وزير الزراعة مقدراً للنواب والوزراء وفعاليات البقاع من كل الأحزاب والأطياف ووسائل الإعلام حضور هم، ووجه التحية لكل الشركاء في النجاح وتقديم الخدمات.
وعرَّف الطراس بمؤسَّسات البصمة وأبرز خدماتها خلال السنوات العشر الماضية وشكر العاملين على جهودهم وأطلق مشروع غرس ١٠٤٥٢ زيتونة على مساحة الوطن، واعداً بحفل قريب لوضع حجر أساس لأكبر مستشفى لكبار السن في لبنان.
المفتي حجازي
الشيخ الأستاذ الدكتور وفيق حجازي قال: “يسعدني أن اقدم لكم تحيات سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الذي كلفني ان أكون كذلك ممثلاً عنه في هذا اللقاء متمنياً سماحته لقضاء راشيا كما للبنان الخير والأمن والاستقرار ولهذا اللقاء التميز ولهذا القضاء المزيد من التألق”.
وأضاف حجازي: “الدولة مؤسسات، وإنسانها فكر وتخطيط لإنجازات، والوطن يريد حملة لأمانته، يقومون بما يجب عليهم نحوه، وكل بحسبه لخدمة ناسه ومجتمعه. ومن هنا يأتي لقاؤنا هذا في احتفال بحق، لإنجازٍ مستحق، في قضاء لم يُعط ما يجب، ولم يَأخذ ما يلزم، وإنما تعومل معه كطرف لا قلب فيه أو كقلب لا حراك فيه. ومن هنا نحتفل لنقول لبنان كل لا يتجزأ والمحافظة عليه قلباً وطرفاً أساس لا يتقطع، فانتماؤنا لهذا الوطن لأنه وطن للجميع، وهذا يجعل المسؤولية كبيرة، والأمانة التي نحملها للأجيال عظيمة، وإننا في زمن الأزمات المتلاحقة بالوطن، نتطلع إلى المبادرين، السادةِ في المواقف، صناعِ القرار، الذين تزيدهم الأحداث صلابة وتألقاً، والمسؤولية على الدولة كبيرة لخدمة أهلها خاصة أن نسبة الهجرة من خيرة شبابنا وفتياتنا من عقول وصلت لمرحلة لا تحتمل، حتى أن بعض الإحصائيات ذكرت أن أكثر من مليون لبناني هاجروا خلال الأعوام الثلاثة بل إن أكثر من 250 شخصاً توفوا غرقاً في البحر نتيجة الهجرة من لبنان غير الشرعية، كل ذلك يدل على خطورة استمرار الازمة في الوطن دونما إيجاد المخارج لها والحلول وتدوير الزوايا للخروج من الأزمة وهذه مسؤوليتهم، فليس الآخر بأحرص على الوطن من أبنائه، ومن ظن خلاف ذلك كان واهماً، لأن السيادة لا تتجزأ ولان من أهمها تحقيق المصالح للوطن بمواطنيه.
الحاج حسن
الوزير الحاج حسن قال: “نزرع لأننا نؤمن أن الغد يحمل الأفضل ونؤسس قطاعا زراعيا مستداما يدفعنا في ذلك استراتيجية تعتمد الشراكة كأساس بين الدولة وبين القطاع الاهلي والمهني والخاص.
وأضاف: “إن الشراكة مع المجتمع الأهلي هي خيار اتخذناه في وزارة الزراعة للنهوض بالقطاع بكل تفاصيله، وفق رؤية واحدة تعتمد تأمين الأساسيات للقطاع بدءاً بتامين المياه للري مروراً بتأمين الطاقة وصولا الى حلقة الوصل بين المنتح والمستهلك، وهذا دور ريادي تلعبه الجمعيات والتعاونيات والنقابات. وطبعا يبقى ملف التوسيع الداخلي وتوسيع الأسواق الخارجية اساس في رؤيتنا الزراعية الوطنية”.
وتابع: “إننا في وزارة الزراعة منفتحون على الشراكة مع كل مهتم خصوصا المنظمات الدولية والدول المانحة التي نشكرها على التعاون ومد يد العون والشراكة في التخطيط والتنفيذ، ونؤكد أن اليد ممدودة دائما تحت سقف رؤية وطنية واحدة واستراتيجية وزارة الزراعة اللبنانية”.
وختم: “نعود اليوم لنؤكد حرصنا المطلق على توحيد العلاقات مع الأشقاء العرب، وهو خيارنا الذي نادينا به منذ سنوات خلت. لأن العمل العربي المشترك هو الضمانة لإيجاد بيئة مؤاتية لأمن غذائي صلب ولوضع أسس غذائية حديثة وصولا الى التكامل الغذائي العربي.
وفي الختام تم قطع شريط عن لوحة تجسد شجرة الزيتون. كما تم توزيع دروع تكريمية لـ: الحاج حسن والنائب قبلان، وهدايا للحضور من صنع المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسة.