ضربت أربع هزّات أرضيّة، خلال ثلاثة أيام، ولاية ملاطية في جنوب شرق تركيا، من دون أن تتسبّب بوقوع ضحايا أو إصابات، لكنّ الوضع أثار قلق السكان بعدما أودى زلزال بحياة 50 ألف شخص في جنوب البلاد في شباط.
تعرّضت ملاطية اليوم لثلاث هزات أرضية بلغت قوتها 4,8 و4,5 و4,2 درجات. وضربت المنطقة هزّة أرضية الخميس بلغت قوتها 5,3 درجات.
في الإطار، قال والي ملاطية خلوصي شاهين لوكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية إنّ السلطات لم تتلقَّ على الفور أيّ بلاغات عن وقوع أضرار. وأضاف أنّه “باستثناء بعض حالات الإعياء جرّاء الهلع من الزلزال لم تُسجِّل الولاية أيّ حالات سلبيّة، مع مواصلة المسح للبحث عن حوادث محتملة”.
يقع مركز الزلازل في يسليورت على بعد 14 كلم جنوب عاصمة الولاية.
بدوره، قال رئيس بلدية يسليورت محمد سينار على قناة “إن تي في” التركية الخاصة إنّ “نصف السكان كانوا قد غادروا المنطقة، ومعظم المباني متضرّرة. ومن بقي منهم يقطن في حاويات، هذا حظّنا”.
في السياق، ذكرت وسائل إعلام محلية أنّ سكاناً فضّلوا البقاء في الحدائق وفي الخارج خوفاً من الهزات الأرضية المتتالية.
وكانت ولاية ملاطية تضرّرت من الزلزال المدمر الذي وقع في 6 شباط، والذي بلغت قوته 7,8 درجات، وأدّى إلى تدمير أو إلحاق أضرار جسيمة بأكثر من 200 ألف مبنى في 11 محافظة في تركيا، كما طال شمال سوريا المجاورة.
وكان خبير الزلازل التركي ناجي غورور قد حذر قبل أشهر من وقوع زلزال مدمر في إسطنبول، تفوق قوته 10 درجات، فيما دعا عمدة المدينة إلى الاستعانة بالعلم لتقليص الخسائر.
وقال الخبير التركي إن “هناك فجوة زلزالية في إسطنبول، وعندما يتم سد هذه الفجوة سيحدث زلزال مرمرة الكبير والمدمر”.
وأضاف أنه في بعض المناطق ستكون شدة الزلزال 10 درجات على مقياس ريختر، وسيكون عبارة عن زلزالين متتاليين، وبسبب شدتهما يمكن اعتبارهما 4 زلازل في وقت واحد.
وأشار إلى أن الجانب الآسيوي سيتأثر بنسبة أقل من الجانب الأوروبي، خاصةً في الأماكن القريبة من الساحل حيث سيكون قوياً جداً.
(أ ف ب)