دعا المنتدى الثقافي الاجتماعي في البقاع لعقد لقاء “لتمسك بالوحدة الوطنية ووأد الفتنة المتنقلة في وطننا الحبيب ومحاولة تثبيت البديهيات الوطنية التي نحن اليوم بأمسّ الحاجة لتثبيتها”.
وفي ختام اللقاء أصدر البيان الآتي:
“عًقِدَ لقاء في مقر المنتدى الثقافي الاجتماعي في البقاع/ الخميس/ العاشر من آب/ ٢٠٢٣/ الساعة الرابعة بعد ظهر هذا اليوم، وكانت الغاية من الاجتماع التمسك بالوحدة الوطنية ووأد الفتنة المتنقلة في وطننا الحبيب ومحاولة تثبيت البديهيات الوطنية التي نحن اليوم بأمسّ الحاجة لتثبيتها صوناً للوحدة الوطنية وحمايتها من كل ما يهدّد كينونتها، وبعد الحوار المسؤول صار التأكيد على النقاط التالية:
١- لبنان هو تاريخياً وجغرافياً وثقافياً واجتماعياً ووجوداً هو لكل أبنائه بكل تكوينهم الفكري والروحي والاجتماعي، ولا يُسمَح المساس بهذا الوجود أبداً لأنه هو معنى أن نكون. وهكذا يجب أن يبقى.
٢- الأوضاع الإقليمية والدولية تمرّ بظروف حرجة وصعبة تقوم على صراع المصالح، وعلينا نحن اللبنانيين أن نمنع هذه المصالح من أن تنال من وحدتنا التي تقوم على أنّ لبنان أولاً. وما عداه يكون ثانياً.
٣- التأكيد على عروبة لبنان وانتمائه التكويني والحضاري والثقافي والجغرافي لعروبته، وعروبة لبنان هي جزء من حمايته بمقدار ما لبنان يؤكد بطليعته الثقافية التي قدّمت للعروبة حماية لها أيضاً بقمم فكرية ثقافية لا تزال حاضرة في المناهج الثقافية في كل بلاد العرب.
٤- لبنان بكل مكوناته يؤمن ويعتقد ويعمل على أنّ الكيان الصهيوني العنصري هو كيان دخيل وغير مقبول من كل أبناء الشعب اللبناني، وهو معتدٍ ليس على الشعب الفلسطيني ووجوده فحسب، بل هو معتدٍ على لبنان أيضاً اعتداءً سافراً ومحتلٌ جزءاً من أرضه، ومقاومة احتلاله عقيدة مقدسة عند اللبنانيين جميعاً، ولا بدّ للبنان بجيشه الباسل وشعبه مجتمِعاً من تحرير ما احتُلّ من أرضنا، وعلينا أن نؤكد للعالم أجمع أن مساحة لبنان هي عشرة آلاف وأربع مئة كيلو مترٍ مربع. ولا يجوز التفريط بذرة من ترابه.
٥- نعم الشعب اللبناني بكل مكوّناته ومقوِّماته يدرك ان السلطة الحاكمة فيه هي سلطة فاسدة. لقد دمّرتْ معنى أن يكون لنا لبنان. لقد عاثوا في الأرض فساداً وآنَ للشعب اللبناني أن يتخلّص من هذه السُلْطة السَلَطة. عيب علينا أن نسكت عن إزالتهم. وليس ضرورياً ان نحصي مفاسدهم، لأنها لا تُحصى.
٦- على شعبنا الفلسطيني الشقيق أن يعي أن ما يحصل في المخيمات في لبنان لا يؤذيهم وحدهم وإنما يؤذي لبنان أيضاً. عليهم أن يدركوا عمق المأساة التي نمرّ بها جميعاً. وعليهم أن يتوحدوا ليواجهوا عدوهم الأوحد وهو الكيان الصهيوني الغاصب”.