“رحلة من الأنغام” أمسية للمايسترو مؤيد الخالدي تأتي للعالم الثالث على التوالي، حيث يقدم فيها لعشاق الفن العربي الأصيل مجموعة من الإرث الموسيقي والغنائي لأمراء الفن فريد وأسمهان الأطرش، وذلك على خشبة مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق.
برنامج الأمسية كان رحلة مع أجمل أغنيات فريد وأسمهان التي غنّت بأفلامهم السينمائية وارتبطت حكاياتها العاطفية بذاكرة الأجيال ووجدانهم والتي عمل على تلحينها كبار الملحنين العرب.
وشارك في الأمسية المغنون الشباب ريان جريرة وسيلفانا دياب وديانا سعيد، حيث بدأت بافتتاحية موسيقى “لنجوم الليل” من ألحان فريد الأطرش وتتالت بعدها تقديم الأغنيات التي عمل على توزيعها جورج موسى.
وأطرب الشاب ريان الجريرة الجمهور بأغنية يا ريتني طير من كلمات يحيى اللبابيدي وألحان إيليا بيضا، كذلك أدّى باقة من الأعمال التي لحنها الأطرش منها “مش كفاية” من كلمات فتحي قورة وأغنية “على الله تعود” من كلمات ميشيل طعمة والأغنية التي ألف كلماتها عبد العزيز سلام “ياوحشني رد عليا”.
وأطلّت المغنية ديانا برائعتي اسمهان “أيمتى حتعرف” التي تحمل توقيع مأمون الشناوي في الكلمات وألحان محمد قصبجي، وأغنية “يا بدع الورد” من كلمات حلمي الحكيم وألحان الأطرش.
أما سليفانا دياب فأخذت الحضور “لليالي الأنس في فيينا” وكذلك غنت “يلي هواك شاغل بالي”، الأغنيتين ألف كلماتهما أحمد رامي ولحنهما الأطرش، ليختتم ثلاثي الغناء الحفل بأداء أغنية “تأمر عالراس وعالعين” من كلمات ميشيل طعمة وألحان الأطرش.
يُشار إلى أن “رحلة مع الأنغام” مشروع فني انطلق عام 2021 بأنواع مختلفة من الألوان الغنائية والموسيقية سواء السورية أو العربية وكان طرب العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ضيف الرحلة الثانية للخالدي الذي حقق نجاحاً مميزاً بملامسة مشاعر الجمهور، الأمر الذي جعله يحمل على عاتقه مسؤولية إعادة إحياء الفن العربي الملتزم بطابع آخر وبأصوات سورية شابة تسعى لتترك بصمة واضحة في عالم الغناء والموسيقى.
يذكر أن الموسيقي مؤيد الخالدي فنان وقائد أوركسترا وملحن من مواليد دمشق 1963 وهو عضو نقابة الفنانين منذ عام 1988 ومتخرّج من الاتحاد السوفياتي باختصاص قيادة الأوركسترا والتأليف وهو من أوائل المدربين في معهد الأسد ومن المشاركين في تأسيسه وهو الآن مدير وقائد أوركسترا أندلسيا في مونتريال كندا منذ 2005.