تكررت الاعتداءات على المقدسات الإسلامية في أكثر من دولة أوروبية، من تمزيق أو حرق للمصحف، إلى رسوم ساخرة، إلى اتهامات عنصرية عدة، واللافت أن المسلمين يترفعون عن أعمال مقابلة، ويكتفون بالإدانة وطلب ردع المعتدين، لكن هذه الاعتداءات لا يمكن تبريرها بحرية التعبير او حماية الرأي او الديمقراطية الفردية، فهي ليست قولاً أو تصريحاً مكتوباً او مسجلاً، ومعيار حرية الرأي احترام رأي الآخر وشعوره ومعتقده.
رأت إدارة منصة حرمون إطلاق هذه المبادرة داعية من يرغب بالتوقيع عليها، الاتصال على الرقم المرفق، لإضافة الاسم واللقب العلمي او المهني.
نص المبادرة:
” – سيادة الأمين العام لجمعية الأمم المتحدة انطونيو غوتيرتيش الجزيل الاحترام
- رئيس القمة العربية سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الجزيل الاحترام
- سيادة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه الجزيل الاحترام
- سيادة رئيس اتحاد البرلمان العربي عادل العسومي الجزيل الاحترام
- سيادة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي الجزيلي الاحترام
- سيادة أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الجزيل الاحترام
- أصحاب الجلالة والسيادة والفخامة ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية الجزيلي الاحترام
تقديراً واحتراماً
اعتاد متطرفون من بلدان عدة التجرؤ على إهانة مشاعر المسلمين برسوم ساخرة عن النبي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ ٱللَّهِ بْنِ عَبْدِ ٱلْمُطَّلِبِ، أو أعمال حرق لكتاب القرآن الكريم أو صور قادة مسلمين، وكان تداول خبر في السويد أن هناك من يعزم على حرق أو تمزيق كتاب ديني آخر… وهذه اعتداءات تتخلّف وتنحطّ بالبشرية قروناً، أخلاقيّاً وقيميّاً ونفسيّاً، ولا تمّت إلى قيم النبل والحرية والديمقراطية البتة. وربما هي مخططة لتستدرج ردود فعل متطرفة مقابلة تتصاعد لتهدد السلام العالمي!!
نحن الموقعين أدناه، كتاباً ومفكّرين ومثقفين وناشرين وباحثين وإعلاميين وأهل رأي وموقف، باسم حرية الفكر والرأي والاعتقاد، لكونها حقوقاً إنسانية مدنية شرعية مكفولة، دينياً ومدنياً وعالمياً، في نصوص صكوك الحقوق ومواثيقها عبر التاريخ، وفي الشرائع الدينية،
ندين بشدّة إهانة معتقدات الآخرين، بخاصة أن نصوص دساتير البلاد الحرّة تحمي حرية المعتقد، وبالقدر نفسه ندين إهانة مقدّسات مؤمنين عددهم يقارب ربع البشرية. ولا موجب حقوقياً وديمقراطياً يسوّغ الإهانة مطلقاً!!
وندعو صنّاع القرار في العالم، في المؤسسات الدولية المعنية بالسلام بمعناه الأرقى، قادة الدول، رؤساء الحكومات، رؤساء مجالس التمثيل الشعبي، أصحاب النفوذ، رجال العلم والفكر ومراكز البحث والثقافة والدين والإعلام والتربية، إلى استنكار وإدانة أي تصرّف متطرّف ضد أي اعتقاد أو إيمان، واعتباره إرهاباً وتحريضاً يهدّد السلامة الشخصية والعامة والسلام العالمي. ليكون دأبُنا دعوة إلى كلمة سواء بيننا جميعاً، هي وحدَها رجاؤنا في هذا العالم.
ونشيد على اختلاف دولنا وأقطارنا واعتقاداتنا، مسلمين ومسيحيين، بقرار العراق الشجاع، حكومة وشعباً، في 20 تموز الحالي، بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع السويد، واستنكار دول السعودية وإيران وغيرهما…، سماح حكومة السويد أو تغاضيها أو تواطئها أو إصرارها على استفزاز مشاعر المسلمين أو غيرهم، باعتداء الحرق والتمزيق. فالحريات قيم مقدسة، والاستفزاز فيها جنون لا واع أو مبرمج لفتنة عالمية لا تبقي ولا تَذَر، ولا قيد عليها سوى الاعتراف المتبادل والاحترام الراقي والالتزام بالنظام العام.
وندعو كافة الدول لتشكيل ضغط كافٍ على العابثين بالأديان والنار ومصير البشرية واتخاذ الإجراءات الحازمة الرادعة بحق المعتدين.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
لبنان – الجمعة في 21 تموز/يوليو 2023″.
للراغبين بالتوقيع الاتصال واتسأب: 0096176920208
لائحة التواقيع:
- هاني سليمان الحلبي (ناشر منصة حرمون كاتب وإعلامي ومدرب من لبنان).
- الدكتور حسان الزين (لبنان).
- ناصر حماد (إعلامي وكاتب فلسطيني).