للأعياد قيمة اجتماعية، فضلاً عن قيمتها ومعناها الأساسي الديني أو الوطني.
وهذه القيمة أنها تعيد وشائج الترابط والتوحّد، تنتزع المرء من مساره الخاص، المهني والعملي والوظيفي، إلى بوتقة الأسرة والمجتمع، حيث تكون عجلة الأيام قد فتكت بتلك البوتقة وروابطها وحميميتها، فيُعيد العيد الحرارة لأسلاكها السرية لتدفأ القلوب وتهنأ الأرواح فتدبّ الحياة فيها من جديد وتينع زاهرة..
وعدّاد السنوات يتراكم من أعمارنا، وفيها، أرقاماً تتفاوت بين شخص وآخر، إلى ميقات معلوم في سر الحياة.
لكن الحياة والموت، هما أحياء وأموات، فكثيرون الأموات فوق التراب يدرجون وكثيرون الأحياء تحت التراب ينبضون ويُلهمون. والفارق بينهما هو العطاء.
في العيد محطة سؤال:
ماذا أعطيت وماذا استنرت؟ وماذا قصّرت؟ وعن من قَصَرتَ؟ وفي ماذا استدركت وينبغي ألا تقصّر في العام الجديد؟
وقيمة العطاء أن تعطي بحب ليغل حيث زرعتَ خيراً وبركة ومعرفة. المعرفة القوة التي بها تفتح مغاليق الأبواب والدروب.
لأصدقاء منصة حرمون ومتابعيها الكرام،
لداعمي منصة حرمون وزوارها الكرام،
لشركائنا في اتفاقات التوامة الإعلامية والتدريبية الكرام،
لزملائنا الباحثين حاملي شهادات الزمالة البحثية والتعاون الفكري الكرام،
لزملائنا رؤساء تجرير المؤسسات الإعلامية والمواقع والإعلاميين جاملي شهادات الزمالة الصحافية والتعاون الإعلامية الكرام،
لزملائنا الباحثين في المؤتمرات الدولية (الجزائر – العراق – السويد،…) الكرام،
لزملائنا رؤساء الأكاديميات والمدربين الكرام،
لأسرة فريق حرمون وعائلاتهم وذويهم الكرام،
لأصدقائي ومعارفي كافة،
لأسرتي الغالية،
كل عام وأنتم طيبون وتعطون بحب.
ولمن يعانون رجاء الشفاء والعافية والتوفيق واليسر في هذا العام المبارك.
وان يسود أمتنا وشعبنا السلام والأمن والحب والوفاق والرأي السديد والوحدة بالخير.
الصورة من عناية انامل السيدة الزميلة فادية عبدالله.
*الأربعاء 19 تموز 2023