انتهت العمليات الفنية للفيلم الوثائقي بعنوان (قمر دمشق) الذي يحتفي بالشاعر السوري الراحل نزار قباني بمناسبة الذكرى المئة لميلاده، الذي تمّ تصويره في بيت الشاعر في دمشق القديمة.
الفيلم الذي أعدّه وأخرجه نضال قوشحة، وأنتجته شركة الغانم للإنتاج السينمائيّ، يقدم عدداً من الشهادات التي تتحدث عن الإضافات الإبداعية التي حققها الشاعر المحتفى به خلال مسيرته الإبداعية.
وأوضح كاتب ومخرج الفيلم أن الكثير من النقاد يصنفون الشاعر قباني بأنه أهم شاعر عربي في القرن العشرين، لما له من حضور كبير لدى الناس، مع ما قدّمه من جديد في الشعر العربي، مبيناً أن هذا الفيلم كان هاجساً قديماً تحول إلى واقع من خلال الشراكة بينه وبين الشركة المنتجة، بهدف تقديم مكانة نزار قباني في الأدب والتاريخ المعاصر لدمشق وسورية، والشعر العربي والأدب ككل.
وقال ياسر الغانم مدير عام الشركة المنتجة عن الفيلم: “نزار قباني شاعر ذو شهرة واسعة في كل الوطن العربي، ولا يجب أن تمر ذكرى ميلاده المئة دون الاحتفاء به، فجاءت عودتنا إلى الإنتاج السينمائي عبر هذا الفيلم مع كادر عمل احترافي ومهني بعد توقف طويل عن الإنتاج، وسيكون للفيلم محطات خارجية مهمة في أهم المهرجانات السينمائية، أولها في مصر قريباً”.
وبين أن الشركة تمتلك تاريخاً يمتد لسبعين عاماً في العمل بمجال السينما، وأحد أهم أهدافها الإضاءة على القامات السورية المبدعة.
ويتضمن الفيلم التكريمي ثلاثة محاور أساسية، أولها يضع الشاعر في ميزان النقد الأدبي، وفيه تحدّث الدكتور محمد رضوان الداية عن إضافات المحتفى به في حركة الشعر والنثر العربيين، من وحي كتابه الذي ألّفه عن المناسبة، وصدر عن دار سويد للنشر والتوزيع للناشرة مانيا سويد مؤخراً، مع التطرّق في المحور الثاني لعلاقة قباني بالفن التشكيلي، وتحدث عنه الناقد سعد القاسم.
وأفرد المحور الثالث مساحةً لعلاقة الشاعر بالغناء العربي، وقدّم من خلاله المؤرخ الموسيقي أحمد بوبس شهادته حول القصائد التي لحنت من أشعار قباني عبر مسيرته الإبداعية الغنية، والتي تعامل فيها مع كبار ملحني ومغني العرب، أمثال أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وكاظم الساهر وغيرهم الكثيرون.