وليد الكيلاني*
لبنانُ يا لبنانُ يا وطنَ النجومِ وزينةَ البلدانِ والأوطانِ
إني أحبُّكَ في الصباحِ وفي المَسا وبكل ثانيةٍ يجودُ زماني
وأحبُّ وجهَكَ في الفصولِ جميعِها مُتزيناً بالوردِ والرَيحانِ
يا صورةً فاقَ الخيالَ جمالُها تَحتارُ فيها ريشةُ الفنانِ
ناري عذابي غيرَ أنَّـكَ جنةٌ مهما قسوتَ فأنت نبعُ حَنانِ
أهوى دُروباً قد ألِفتُ شعابَها فيها نشأتُ بصُحبةِ الخلانِ
غنيتُ فيها في هواكَ قصائداً وعزفتُ فيها أجملَ الألحانِ
إنْ غبتُ عنكَ أُحِسُّ أني ضائعٌ وإذا نسيتُ فأنتَ لن تَنساني
لو تُهتُ يا لبنانُ يرشدُني الهوى من دونِ أن أدري إلى عُنواني
لبنانُ فيكَ تكونت أحلامُنا وهواك يُشعلُ في النفوسِ أماني
وجـبالُك الشمــاءُ فـيها عِـزَّةٌ والأرزُ فيها راسخُ الأركانِ
بالحبِّ والإخلاصِ نحمي بعضنا ويعــودُ لبـنانٌ إلى لُـبنانِ
****
* شاعر فلسطيني من مواليد نابلس ومقيم في ولاية تكساس الأميركية
(من موقع الحوار العربي)