تكدّس الزهر في أحواضي..
وفاحت رائحة عطره..
وانسحبت غيوم المطر..
باب الحديقة لم يوصد قط..
وما زرعته بيدك يكبر ويرتوي عشقاً..
العشب الأخضر علا وسيج زهور حبنا..
ندى الايام يسقي التربة بعنقود الأمل..
تتفرفط حباته لؤلؤًا ومرجاناً..
لتزين جيد النَّسماتِ بعبق الهوى..
سهم الشوق تدلى من شجرة اللِّبْلاب..
غصونُها تحمل عبء الاشتياق فتنحني..
ضفاف النيل والعاصي والفرات..
في انتظار عشبة الصبر لتؤنسني..
وما الصبر إلا أشواك تقض مضجعي..
سأروي لهم كيف احتواني حنانك بنظرة من فؤادك..
وكيف صار اسمك يسري في كياني..
الدم من شرايينك والنبض من وتينك فكيف العيش دونهما..
هل تقوى الروح على مواجهة الموت؟
أم أن العودة لن تكون إلا للمنيَّة!!
لا فرق عندي بين موت وموت..
الفرق كله يأتي بحضن وقبلة..
أسرع لكي أحيا ثانية..
ويعود طيفك لزيارتي..