محمد علي أحمد
بالأمس، توافق شباب من بلدتنا الجنوبية على مواكبة النادي الأحبّ إلى قلوبهم في ميدان كرة السلة، عنيت به النادي الرياضي، وبحكم معرفتي بعقلية الممسكين بموضوع توزيع بطاقات الدخول وبيعها، قلت لهم أسهل لكم حضور مباراة الكلاسيكو الإسباني من الحصول على البطاقات… قالوا سنحاول. وسريعاً، أصيبوا بالخيبة من الجهات التي تواصلوا معها، عندما وصلهم الجواب: “لا مجال لتأمين بطاقات دخول لكم… لقد نفدت جميع البطاقات”. وجاء في معرض التبرير بأن الكمية المتوفرة من الاتحاد بالكاد تكفي جمهور النادي في بيروت… والسيناريو نفسه حصل مع عدد من الأصدقاء في طرابلس، أخبرونا بحسرة ما حصل معهم، وهم من عشّاق النادي الرياضي ولهم مع مواكبة النادي صولات من الإخلاص وجولات من الدعم والتشجيع! ولم ينته مسلسل الصد والإبعاد هنا، بل تعدّاه إلى كثير من المناطق اللبنانية، كما أن هناك العديد من الفعاليات الاجتماعية والرياضية تلقّت الإجابة نفسها، لا بل تطوّر الأمر عند “المهيمنين” إلى عدم الرد على اتصالاتهم!
إلى أحبّتنا في “الرياضي”، نتمنى عليكم وقف عمليات الإبعاد لجماهير النادي في جميع المحافظات، هل نسيتم أم تناسيتم دور روابط الجمهور في مؤازرة الفريق في عزّ الأيام الصعبة؟ ولماذا تصرون على الاستغناء عن مواكبة المخلصين في حبهم ودعمهم؟ اذا كانت المدرجات لا تتسع ـ كما تبررون ـ فلماذا لا يخوض النادي مبارياته في قاعة المدينة الرياضية المغلقة، وبذلك يتضاعف حجم الجمهور ثلاثة أضعاف؟ وهنا أناشد أصحاب القرار، خصوصاً الرئيس مازن طبارة، كفى إبعاداً لأحبّاء النادي عن منارة قلوبهم الرياضية، وصدقاً، من المعيب حصر جمهور النادي بالبيارتة فقط! وهذا التدبير ـ لو أمعنتم في السكوت حياله ـ سيلحق الضرر بسمعة النادي .. لذلك، ولأجل مصلحة النادي العريق، أختم مطالباً بإخراجه إلى الفضاء الأوسع، إلى كل لبنان، والسلام عليكم.
(المصدر: البناء)