كتب الدكتور جورج حجار رسالة إلى المناضلة ليلى خالد، بالذكرى الخمسين لإصدار كتابه “شعبي سيحيا”.. جاء فيها:
“في 13 و20 أيار 1973، نشرت Sunday Telegraph حلقتين من كتاب: شعبي سيحيا.
فوراً تصدرت جمعية الطيارين العالميين مواجهة نشر الكتاب لأنه يشجع على الإرهاب. ورفعت شكوى الى المحكمة البريطانية العليا لمنع نشره.
خلال أيام ردّت المحكمة الشكوى وقالت إن الكتاب منافيستو شيوعي جديد. وأضافت “إن نشر الكتاب مشروع في بريطانيا”.
بناء على القرار القضائي نشرت Hodder and Stoughton الكتاب في لندن ووزعته في الكومنويلث. وفي نفس الوقت صدر الكتاب باليابانية والفرنسية والألمانية وغيرها من اللغات، لأن شركة Bantam Books سوّقته عالمياً، وقرّرت عدم نشره في أميركا رضوخاً لـ اللوبي الصهيوني!.
ترجمت دار النهار الكتاب ونشرته في ست حلقات في بيروت، ثم نشرته بشكل كتاب.
بينما كنت أفرح بالإنجاز، وصلني رسالة من بول جياكيوس رئيس تحرير مجلة رام برتس، يقول إن بانتم قد مزّقت الكتاب في أميركا: It shredded your BOOK.
بعد أيام وصلني رسالة من أحد موظفي شركة بانتم، تقول: طيه صورة لغلاف الكتاب الذي أحرقته بانتم.
واجهت بانتم بالحقيقة، فقالت الظروف “لا تسمح بنشر الكتاب في الولايات لمتحدة”. ندّدت بالأمر، وأعطيت المخطوط لـ “حركة التحرير الكندية” التي نشرته في تورنتو ووزعته في كندا وهرّبت عدة نسخات الى اليسار الأميركي.
عزيزتي ليلى، جيل جديد يصعد في الضفة الغربية وخاصة في نابلس وجنين، باسم “عرين الأسود”!
إن هذا الجيل يحمل راية الثورة التي حملناها معاً في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. نحن نعيش مجدداً وسيتحقق مشروعنا باقتلاع الإزدراع الصهيوني مهما طال الزمن!!
مع المودة والرفاقية
في 13 أيار 2023″.