تحت عنوان “لهم تنظيماتهم، ولنا نهضتنا القومية الاجتماعية”، وجّه اللقاء القومي النهضوي نداء الى السوريين القوميين، طالباً منهم “ارفضوا دعوة الانقسام ولبوا دعوة الوحدة لأنكم وهي صنوان”.
وجاء في النداء الآتي:
“أيها السوريون القوميون الاجتماعيون،
عطفاً على ما تضمنته سائر بيانات ونداءات اللقاء القومي النهضوي حول استمرار إدارتي الانقسام باستباحة كل الأسس الدستورية والمفاهيم النهضوية، وإمعانهما في ممارسة أقصى درجات الكيد والفئوية في صراع مستميت على السلطة، وبعدما تمادت الإدارتان في انتهاك جملة المفاهيم القومية الاجتماعية والقيم التي امتاز بها حزبنا ونهضتنا، مما أدى الى تفاقم أزمة حزبنا وأضحت تجلياتها حديث الساعة لدى القوميين وأبناء شعبنا مما أسس لكم هائل من السخط والاستنكار من هذا المشهد المخزي، حيث حلّ الانقسام بدل الوحدة، والتقاتل الداخلي بدل قتال أعداء الأمة، وضعف الأمل بالحزب المنقذ وخشبة خلاص الأمة.
نقف اليوم في ظل هذا الانقسام المدمر، وفي ظل شبق الصراع على السلطة، ولغة العنف والكراهية، والتجني والتشفي، والإصرار على إلغاء الآخر في هذا التنظيم أو ذاك، وعدم احترام إرادة القوميين العامة، وفي ظل أوضاع خطرة تعيشها الأمة في مختلف كياناتها وعلى كافة صعدها، ومشاريع تسويات وظروف تهدّد وجودها وحياتها، نرانا أمام دعوات سطرت من قبل تنظيمي “الروشة” و“البريستول” بدعوة كل منهما المجلس القومي للانعقاد في دورة عادية في 7 أيار 2023، غير آبهين، لا بل معطلين لأي مسعى يهدف إلى وحدة السوريين القوميين الاجتماعيين، وإنقاذ الحزب واستعادة دوره وألق نهضته وسمو فكره وعقيدته انقاذاً للامة.
وتأتي هاتان الدعوتان لانعقاد المجلس القومي في دورته العادية في مكانين مختلفين، بعدما رفض المجلس الأعلى في “تنظيم الروشة” الطلب المقدّم الى فريقي الانقسام لعقد اجتماع استثنائي للمجلس القومي، رغم قرار محكمته الحزبية؛ أما “تنظيم البريستول” وبعدما اعطى موافقة مبدئية، التفّ على المبادرة بدعوة أحادية استيعابية غير منسقة، وبذلك أجهض فرصة لحل الأزمة الحزبية عبر مؤسسة المجلس القومي -المؤسسة الشرعية الوحيدة المتبقية.
إن المعطيات والوقائع، كما الأداء السياسي والنهج، تؤكد أن تنظيمي الأمر الواقع هما استمرار للنهج الذي جمعهما أصلاً كفريق واحد، فهما شريكان في تدمير حزب سعاده، وأفول نهضته عبر انفصام نهجهم عن قواعد الفكر، لصالح تفعيل التنظيمات السياسية غير المستقلة بالقرار والتمويل، والتابعة لحالات الاستقطاب السياسي، كما ونعتبر بأن هناك مؤامرة تستهدف الحزب السوري القومي الاجتماعي بماهيته النهضوية الثورية المقاومة والخلاقة، الواعدة والمنقذة للأمة من براثن الطائفية والكيانية والفساد.
بناء على كل ما تقدّم وعلى ما ورد في نداءاتنا وبياناتنا السابقة وعلى مشروع الوثيقة النهضوية الإنقاذية.
– ندعو جميع أعضاء المجلس القومي الحريصين على حزبهم لمقاطعة الاجتماعين الدوريين الانقساميين للمجلس القومي في أيار 2023، لأن في ذلك تجذيراً وتعميقاً للانقسام وتعطيل محاولات الإنقاذ، ولأنها اجتماعات معلبة لا وظيفة لها سوى تمجيد سلطة التنظيمات المنقسمة بدلاً من الاجتماع الاستثنائي الموحد المنقذ للحزب وللنهضة.
– ندعو جميع القوميين الاجتماعيين لرفض المشاركة في أي دعوة لانتخاب مجالس قومية فئوية ينظمها هذا التنظيم أو ذاك، والتنديد بهذا المنحى رفضاً للانقسام.
– ندعوكم جميعاً وأنتم الأصول في هذه النهضة، لعقد اجتماع إنقاذي تقريري خلال فترة أقصاها 30 حزيران 2023، يرفض الانقسام ويدعو إلى استعادة المؤسسات بقيادة إنقاذية تعيد الحزب إلى منظومة الفكر والنهج الذي أراده سعاده.
أيها السوريون القوميون الاجتماعيون، عوا حجم الخطر الذي يتهدّد حزبكم، وانتفضوا بقوة وإرادة لاستعادة المؤسسات المخطوفة.
ولتكن لاؤكم عالية لرفض المشاركة في أي اجتماعات فئوية للمجلس القومي تفوح منها رائحة الحقد والكراهية وتعميق الانقسام.
ونعم أكبر لحزب الوحدة والنهضة السورية القومية الاجتماعية في هذه الأمة، فقدرنا هو الوحدة، والقوميون والوحدة صنوان.
تاريخ 30-04-2023 لتحي سورية وليحي سعاده
اللقاء القومي النهضوي”.