ستجيءُ عاصفةٌ
ويسقطُ بيرقُ
وتغورُ مملكةٌ، ويحيى بيدقُ
ويعودُ للأرضِ الخرابِ
خصيبُها
وتضيعُ مركبةُ الغزاةِ وتغرقُ
ويقومُ من تحتِ الرمادِ
ويقومُ يجمعُ ما تشتّتَ خندقُ
وسيسلمُ الوطنُ الجريحُ
من الأذى
ويعودُ يزهرُ في ثرانا الزنبقُ
وتردُّ ساحاتُ الفدا
أسماءها
والصخرُ من جمرِ العزيمةِ ينطقُ
لن تستكينَ الأرضُ
قلبي حبرُها
ولحرقةِ النزفِ الشّريفِ ستُورقُ
وسيلتقي الأطفالُ
حول ضريحنا
متأكّدينَ بأنّ فجريَ أصدقُ
وبأنّ إنجيلَ البطولةِ
صرخةٌ
وبأنّ قرآنَ العزيمةِ أوثقُ
ستجيءُ عاصفةٌ
تهدُّ قصورَهمْ
وجميعَ أبوابِ الخيانةِ تغلقُ
أحلامنا بالأمسِ
محضُ رهينةٍ
آمالنا بالجيلِ كم تتحقّقُ
*شاعر من لبنان.