القاهرة – ناصر حاتم
تحدث الخبير في شؤون الأمن القومي المصري أحمد رفعت، حول مزاعم الإعلام الإسرائيلي بوجود تغييرات بنظام التعليم المصري، تجاه مواقف اليهود واليهودية في الكتب المدرسية المنشورة حديثا.
وأوضح رفعت في تصريحات لـRT: “لا تفوت إسرائيل وأجهزتها أي حدث إلا وسعت لتشويهه واستغلاله في الفتنة، حيث أن ما يجري في التعليم المصري من تطوير معلن للمناهج يستهدف خلق شخصية مصرية سوية متسامحة قادرة علي التفكير والاستنباط وليس التلقين والحفظ”.
وأشار إلى أن: “التغيير في المناهج المصرية يستهدف استنفار نزعات الخير في التلاميذ المصريين تجاه محيطهم كله بشرا وحجرا، ناسا وطيرا وحيوانا وزرعا وبيئة، ويقدم رؤية مستنيرة لآيات كتاب الله العزيز الذي أبلغنا بجرائم اليهود في مكة والمدينة لكنه أمرنا بالإيمان بالأديان كلها وبرسلها وأنبيائها واحترام شرائعها وجواز التعامل مع معتنقيها وأن الحد الفاصل في ذلك في الإسلام هو العدوان وبالتالي فرق كبير بين اليهود وإسرائيل، وهناك يهود كثيرون ضد جرائم إسرائيل”.
ونوّه بأن: “مصر تعيد صياغة مناهجها بعد استغلالها من التطرف والمتطرفين، التي استغلت ضد المصريين أنفسهم، وبعد أن ساهمت في تراجع قدرات لعقلية المصرية على الإبداع والمساهمة في صناعة حضارة العالم، فمتي تغير إسرائيل مناهجها؟ وفيديوهات تعليم الاطفال والتلاميذ علي القتل موجودة؟ وتعليم تلاميذ الاحتلال الكراهية بالتلقين ضد العرب”.
وأشار إلى أن “العرب تعني مسلمين ومسيحيين، نحن نعلم أبناءنا احترام الأديان ونعتني بالمساجد والكنائس والمعابد فماذا يفعلون هم؟، يقتحمون المساجد والكنائس ويعتدون على الشيوخ والقسس ويمنعون الصلاة والاعتكاف”.
وقال الخبير المصري إن “كل تظاهرات إسرائيل ضد الحكومة ولم تطلق رصاصة واحدة حتى على من أرادوا اقتحام منزل نتنياهو، أما مع الفلسطينيين فالرصاص هو لغة الحوار حتى داخل بيوت الفلسطينيين في عنصرية بغيضة وإجرام متأصل في مناهج تعليم الاحتلال”.
المصدر: روسيا اليوم