عمر غندور*
بدعوة من ما يُسمّى بالعشائر العربية عقد مؤتمر صحافي في خلدة بحضور عدد من النواب الذين يبحثون عن دور لهم منهم أشرف ريفي والمرشح المرفوض لمنصب رئيس الجمهورية ميشال معوض وفؤاد مخزومي وكميل شمعون ووضاح الصادق وغيرهم للاعتراض على أحكام المحكمة العسكرية بخصوص المتهمين والموقوفين. ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يبدو فيه عريف الاحتفال يتوجه نحو أشرف ريفي ويقول له: بدّنا نعلي السقف ونتهم إيران وحزب الله!! فقال له ريفي ماشي الحال. ثم كانت كلمة للشيخ خلدون عريمط قال فيها إنه يرفض قوى الأمر الواقع في خلدة مستحضراً قضية القدس، ثم كلمة للمرشح المتعثر ميشال معوض الذي قال إن طريق القدس لا يمرّ من خلدة، وحيا أشرف ريفي “البطل” أحمد غصن الذي ثأر لأخيه وقال لم نعد نحتمل الصبر.
هذا “الحشد” المركب الذي استنفر رفضاً لأحكام المحكمة العسكرية تحول الى منصة للتجييش المذهبي لا يخفى على احد، كقول خلدون عريمط “نرفض قوى الامر الواقع”. وهل يقصد عريمط قوى الجيش والقوى الأمنية في خلدة ولا وجود لغيرها!!
اما ميشال معوض اكتشف أن طريق القدس لا تمر من خلدة!!
مثل هذا النفخ الفتنوي في حشد من الطارئين والمجنسين والذين يبحثون عن أماكن لهم في الحياة السياسية، لا يوفر لهؤلاء مواقع كريمة في الحياة العامة، وهم الذين ينفخون في ابواق الفتنة احتجاجاً على أحكام قضائية لا علاقة لها بالقدس ولا بتحريرها، وهم الذين أشار القران الكريم لأمثالهم بقوله “ثم سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا” (الأحزاب (14)).
وصدق رب العالمين في قوله “قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا”. (الاسراء (84))
ولا يمثل هؤلاء دراية ولا هدى ولا يخافون الله في عباده ووطنهم ولا إخلاص في قولهم ولا يقولون الا كذبا.
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي.