البقاع الغربي – عارف مغامس
من القرعون أطلق وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين الممر الحيوي البيئي الاجتماعي لقضاءي راشيا والبقاع الغربي بالتعاون مع جمعية التحريج في لبنان (LRI)، محمية الشوف المحيط الحيوي، محمية جبل حرمون وبلديات المنطقة.
حضر الاحتفال الى جانب الوزير ياسين مديرة جمعية التحريج في لبنان الدكتورة مايا نعمة، قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيى ضاهر، رئيس وكالة التنمية الأميركية في البقاع (LEDA) كمال السيقلي، حنا غيث ممثلا اتحاد بلديات جبل الشيخ، رؤساء البلديات شربل نهرا، طوني ايوب، هادي مغامس وعلي أبو زور، المختار الرائد حسن البتديني، رئيس نادي القرعون الرياضي الاجتماعي طلال جبارة، الناشطون الاجتماعيون والبيئيون يحيى سويدان، محمد البيراني، المهندس فريد العموري، شوقي بحمد، مهدي فايق، نزار مهنا، حسام بدر الدين، مدير ثانوية القرعون مصعب ذيب، وفعاليات وحضور.
قدّمت اللقاء الناشطة البيئية فاطمة حمود ثم تحدّث الناشط البيئي كمال أبو عاصي باسم محمية ارز الشوف.
ضاهر
رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيى ضاهر أعرب عن سعادة أهالي البقاع الغربي وراشيا للمراحل التي أنجزت في مشروع الممر البيئي منوها بجهود جمعية التحريج ومتابعة الوزير ياسين، واضعاً هذا المشروع في إطار تعزيز السياحة البيئية والاقتصادية وتنمية روح التواصل بين القرى وبين مكونات ونسيج المجتمع اللبناني، وشدّد على أهمية التنمية الريفية المستدامة وإيلاء بحيرة القرعون الاهتمام الذي من شأنه أن يعيدها الى موقعها البيئي الطبيعي.
نعمة
ثم استعرضت الدكتورة مايا نعمة مراحل المشروع وأهدافه وتطلعاته والجدوى البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي بيان للجمعية جاء فيه: “تساهم الممرات الحيوية في حماية التنوع البيولوجي والمساعدة على التصدي للتغير المناخي بالإضافة الى تأمين موائل آمنة للطيور والحيوانات البرية، تحسين نوعية والحفاظ على التربة وزيادة مخزون المياه الجوفية.
لذلك، عملت وزارة البيئة باستمرار على تطوير مفهوم الممرات البيئية وكانت قد حدّدت عام 2015 بالتعاون مع جمعية التحريج في لبنان وبتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبرنامج الامم المتحدة الإنمائي ممراً بعرض 500 متر يصل محميات لبنان الطبيعية من اهدن شمالاً الى محمية ارز الشوف جنوباً ويمتد شرقاً ليضمّ محمية اليمونة في شمال البقاع كما ويغطي قسماً كبيراً من الأراضي العامة في منطقة راشيا والبقاع الغربي. وقد عملت الجمعيات البيئية والبلديات على إعادة تحريج وحماية الاراضي الواقعة ضمن هذه الممرات على مدار السنوات الفائتة لتأمين التواصل الخضري. وأثبتت هذه النشاطات أهميتها على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي أيضاً بحيث خلقت اعمال اعادة التحريج وادارة الغابات الواقعة على الممر فرص عمل لعدد كبير من سكان البلدات المجاورة بالاضافة الى تطوير أعمال اقتصادية جديدة من خلال إعادة تدوير مخلفات التشحيل واستخدام الأعشاب البرية والطبية بشكل مستدام واعمال الزراعة الحرجية في الاراضي الخاصة.
وبعد اعلان محمية جبل حرمون، اطلق وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين قسماً جديداً لهذا الممر يصل محمية جبل حرمون بمحمية الشوف المحيط الحيوي، مروراً بعدد من بلدات قضاءي راشيا والبقاع الغربي، وذلك في احتفال ضم كلاً من لجان المحميات والجمعيات البيئية الفاعلة وحشد من بلديات المنطقة. تخلل الاحتفال عرض مفصّل لخريطة الممر الحيوي وأعمال إعادة التحريج والحماية التي تمت عليه حتى الآن واختتم بتوقيع “إعلان القرعون” من قبل بلديات المنطقة الواقعة على الممرّ ولجنة الممر الحيوي المؤلفة من ناشطين بيئيين في المنطقة والجمعيات البيئية وفعاليات المنطقة تأكيداً على التزام المجتمع المحلي بحماية الممر الحيوي والثروات الطبيعية في المنطقة. كذلك عرض فريق عمل محمية الشوف مشروعهم الذي يعمل حالياً بتمويل من الاتحاد الاوروبي على المناطق المحمية وتواصلها في منطقة الشوف والبقاع الغربي.
ياسين
وبالمناسبة شدد وزير البيئة على اهمية الثروات الحرجية والطبيعية لسلامة الانسان وتطوير الاقتصاد المحلي ونوّه بالجهود المبذولة من قبل الجمعيات والبلديات ولجان المحميات لتطوير وحماية الممرات والمساحات الخضراء.
وكشف ياسين عن قرب إعلان إعادة إحياء مشروع الاستزراع السمكي مع وزارة الزراعة بالتعاون مع البلديات خصوصاً في حوض الليطاني، لا سيما اننا نستورد 80% من حاجتنا للاسماك من الخارج، لافتا الى انشاء محطة او مزرعة نموذجية للاستزراع السمكي على ضفاف بحيرة القرعون بمياه نظيفة ونحن نعمل على تنظيف البحيرة لنشجع على فكرة مزارع السمك النموذجية في البقاع وعكار والجنوب وباقي المناطق لتعزيز الامن الغذائي، منوها بجهود lri والمحميات المعنية بالممر، وقدم التعازي بوفاة رئيس محمية أرز الشوف شارل نجيم.
بعدها توجّه الحضور الى التلال المجاورة للتمتع بالسير في الطبيعة ورؤية الممر ميدانياً.