محمد امين
إن ملف الأخوة النازحين السوريين هو ملف حساس جدآ وطنيآ واقليميآ ودوليآ لا سيما أن الانقسامات حوله ظاهرة للعيان، مما يدفع البعض باتخاذ موقف معين من النازحين طبقاً لموقفه السياسي والمناسب له. وهو ما نشهده ايضآ في لبنان بحيث تتخذ المواقف في ملف النازحين بما يتناسب مع تموضع هذا الفريق السياسي او ذاك، ولكن من يدفع الثمن هم النازحون السوريون والمضيف اللبناني، وبالأخص من خلال ترويج بعض المواقف من شخصيات لها ارتباط لا تصب في مصلحة الطرفين. وهذا الأمر نقوله ودون الدفاع عن بعض السلبيات التي أفرزتها أوضاع النزوح على المجتمع اللبناني، ولكننا يجب أن نكون هادئين بالتعاطي في هذا الملف كي نحافظ على حقوق الإنسان الآخر آخذين بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية الحالية التي يعيشها اللبنانيين وتعالج المشكلات بروح من المسؤولية الوطنية والإنسانية والعربية، من خلال الحوار البناء بين المكونات اللبنانية والمجتمع الدولي كي لا يدفع ثمن هذا الملف كل من الطرفين اللبناني والسوري في أن معاً.
وإن المواقف المتسرعة والبعض منها أدى إلى التحريض داخلياً او خارجياً، يجب علينا التعامل معه بهدوء وتجاهله احياناً لأننا بحاجة إلى تحصين الساحة الوطنية أولا كي نتعاطى مع المعنيين مباشرة لإنهاء هذا الملف بما يخدم مصلحة اللبنانيين والسوريين وليس العكس، وذلك من أجل لبنان الواحد.
*أمين سر جمعية الحوار من أجل لبنان الواحد.