مطهر تقي*
يبدو أن خطوة مهمة نحو السلام الحقيقي تدق الأبواب اليمنية وأن التقارب السعودي الإيراني بدأ يؤتي أكله؛ وأولها الاتفاق بين اليمنيين بدعم سعودي إيراني على البدء بهدنة حقيقية لوقف الحرب تتزامن مع تفعيل نشاط مطار صنعاء وميناء الحديدة وصرف رواتب الموظفين (من الخزينة السعودية) مقابل فتح الطرقات في تعز المحاصرة ومواصلة تصدير البترول من موانئ حضرموت وشبوه وحل مشكلة البنك المركزي (المعلق بين صنعاء وعدن) وتبادل الأسرى الكل مقابل الكل.
كل ذلك مقدمة لدخول الأطراف اليمنية بعد ذلك وخلال فترة زمنية محددة في مفاوضات جادّة نحو الحل الشامل.
هكذا هي المعطيات المتداولة عبر الوسائل الإعلامية بعد ثماني سنوات من القتال والحصار المتبادل ولا يسعنا نحن اليمنييين إلا أن نتفائل وندعو الله أن يسدد تلك الخطوات بالنجاح بين الإخوة الأعداء وان تصدق النيات وتقف وسائل إعلامهم عن الشحن الإعلامي المخرب وتستبدله بالتبشير بالسلام كرغبة حقيقية للشعب اليمني بكل فئاته الذي طالما حلم بتحقيقه…
وعلى السياسيين اليمنيين انتهاز الفرصة للتقارب في ما بينهم ويعززوا من تثبيتها فقد عذبوا شعبهم وقهروا إرادته وحياته طوال ثماني سنوات من تغليب مصالحهم وأحقادهم على مصالح الشعب وإرادته.
ادعوا معي وفي هذا الشهر الكريم أن يسدد الله بالنجاح والخير كل المساعي نحو السلام الحقيقي العادل والشامل للشعب اليمني ليكون على موعد قريب لبناء الدولة المدنية اليمنية دولة القوانين والأنظمة وإعادة ما هدمته الحرب على أيدي اليمنيين الشرفاء بعيداً عن الهيمنة الأجنبية التي خبرها وعرف مقاصدها الخبيثة الشعب اليمني طيلة السنوات الماضية.
والله بالغ أمره.
*كاتب يمني.