د.جورج حجار*
السؤال: متى يبدأ التحرير؟ ونشاهد الاشتراكية في قيادة العالم، الاشتراكية هي كبسولة النصر لبناء عالم جديد؟
بينما كنت أفتش عن إجابة، وجدت تحديد خشبة الخلاص في الاشتراكية، المفهوم الخلّاق الذي يؤكد أن معنى الاشتراكية كمحاولة إنسانية لتجاوز وارتقاء الإنسان من مرحلة الافتراس البشري المتبادل والمتمادي بين شعوب الأرض قاطبة، وذلك على طريق الثورة الاجتماعية لقيام عالم تقوده رابطة المصير المشترك للبشرية جمعاء.
والسؤال:
هل من مسار بعد الكورونا والحرب القارية الرابعة المشتعلة في أوروبا الجديدة؟
وهل يبقى الدولار “خاتم الأنبياء” لـ الأنكلوسكسون في مرحلة تراكم الثروات وانتشار الأساطيل (7) والقواعد العسكرية حول العالم (852) وحاملات الطائرات (11) التي تجوب البحار والمحيطات لحماية وتشييد القصور وناطحات السحاب واختلاق الأسواق لاستعباد واستغلال وإذلال البشر؟
وهل تستمر الهيمنة أحادية، دون منازع يذكر، أو تتمزّق غطرسة أميركا تحت وطأة وصمود الأقطاب الصاعدة والمبشّرة بعالم جديد المعالم؟
وهل تتجسّم الثروة وملوكها في إله الشر الموصوف بـ الإله Mamnon? أو ستأتيك Armageddon ذات يوم، لحسم مسيرة الإنسان ومسار العالم؟
السؤال إذن: متى وأين؟
أرمجدون كما جاء في الكتب، تقع في فلسطين حيث ينتصر الخير على الشر في معركة فاصلة وحاسمة. لكن في عصرنا، من الأرجح أن تقع المعركة في غرب أوروبا لأن أوروبا كقارة وقعت تحت الاحتلال الأميركي منذ تأسيس Nato في 4 نيسان 1949 أو في تايوان وجنوب بحر الصين، حيث يكمن التنين الصيني، أو في المكانين معاً، نيابة عن شرق يفتش عن عالم تسوده الإقليمية ومشكّل من إقليميات شرقية وغربية. وانعطافة كهذه تُخرج العالم من مأزق تسلط الغرب القاري على العالم منذ أكثر من خمسمئة عام!
نعم، نحن في عصر أفول وربما انهيار أميركا من الداخل على النمط السوفياتي، وليس بالحروب النووية وإبادتها العالم. ولكن ماذا يمكننا أن نتوقع من أميركا برئاسة بايدن و”سطوته الخارقة” وتفاهته؟ وفي هذا الصدد، هل يأتيك الرفيق كيم جونغ أون بصورخة البيت الأبيض والبنتاغون كضرورة تاريخية لا خيار حرّاً؟
صوموا وتأمّلوا يا مسلمين، رمضان مبارك!!
*مفكر، مؤسس منتدى العروبة للدراسات الاشتركية.
القرعون في 20/3/2023