نظم التجمع الديمقراطي للعاملين في الانروا البقاع الأوسط احتفالا تكريميا للمعلمين والمعلمات والمربين المتقاعدين في مدارس الانروا برعاية رئيس بلدية سعدنايل الاستاذ حسين الشوباصي، وبحضور قيادة واعضاء التجمع الديمقراطي للعاملين في الانروا وممثلي الاحزاب اللبنانية الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية الفلسطينية وقيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومدير الانروا في البقاع أحمد موح، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني محمد خالد ورئيس تيار الفكر الشعبي الدكتور فواز فرحات ومدير مخيم الجليل في الانروا ياسر الحاج ومديرة ثانوية الجرمق السيدة رجاء محمد، وحشد من المدراء والمعلمين والمعلمات الحاليين والمتقاعدين والفاعليات الفلسطينية واللبنانية والمؤسسات الاجتماعية.
بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني قدمت الحفل دنانير عليان عضوة قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني اشد.
وألقى رمزي عليان كلمة التجمع الديمقراطي للعاملين في الانروا وتوجه بخالص الشكر والعرفان والتقدير إلى معلمين وموظفين كرام لهم في قلوبنا كل محبة وتقدير كانوا بالأمس القريب معنا في ميدان الشرف، ميدان التربية والتعليم، ميدان الخدمة والعطاء.
وتابع: تعتز الأمم بأمجادها ممثلة في الآباء المؤسسين لنهضتها، وإذ نتطلع نحن في التجمع الديمقراطي للعاملين في الانروا إلى إرساء تقليد حضاري، يكون فيه الاحتفاء بأهل الفضل والعرفان بحق السابقين والعاملين واجباً لا مناص من تأديته، ونهجاً لا بد من مواصلته وترسيخه، نقدم تحية طيبة للرجال الذين بذلوا ما لديهم من جهد ونقول لكم إن كنتم غادرتم الوظيفة الرسمية بإحالتكم على التقاعد… لكنكم ابدا لم تغادروا قلوبنا وعقولنا… واحتفالنا اليوم خير دليل على ذلك.
وقال: واليوم انتم قد غادرتم الوظيفة فأنتم تعيشون مرحلة من مراحل حياتكم التي تعتبر من أفضل المراحل، حيث تتسم بالراحة والقناعة لما أديتموه من خدمة اهلكم وشعبكم متفرغين بعد ذلك في سعادة لتحقيق نشاطاتكم الخاصة ومصالحكم الشخصية متحررين من ارتباطات الوظيفة الرسمية والتزاماتها… تلك الرغبات والمصالح التي لم يكن يستطيع أحدكم أداءها في الوقت الذي كنتم وكانت الوظيفة تمثل هاجساً لكم وشغلكم الشاغل.
وحتما الحاجة إليكم والى خبرتكم ستظل قائمة ومتصلة ولن ننساكم.
واعتبر ونحن نحتفل بتكريم ثلة من الزملاء والزميلات المتقاعدين… لا بد لنا من التأكيد على جملة من الثوابت لدى التجمع الديمقراطي للعاملين في الانروا:
أولا، نؤكد على تمسكنا بحق العودة لشعبنا الى دياره وممتلكاته التي هجر منها عام 1948، كما نؤكد على تمسكنا بوكالة الانروا والحفاظ عليها الى حين انجاز حق العودة، وهنا ندعو الى ضرورة تثبيت موازنة دائمة وكافية للانروا لاخراجها من بازار الابتزاز السياسي.
ثانيا: نؤكد على ضرورة تحسين وزيادة خدمات الانروا، وتنفيذ خطة طوارئ إغاثية لعموم شعبنا الذي يكتوي بنار الوضع المعيشي الصعب، وتحقيق مطالب العاملين من كافة القطاعات وخصوصاً اعادة النظر بسياسة الاجور، وفتح باب التوظيف لشبابنا وشاباتنا المتخرجين خصوصا دار المعلمين وانصاف جميع المعلمين والعاملين، ونؤكد على اهمية توفير الحماية والامان الوظيفي للعاملين في الانروا.
وختم بتأكيده ان التجمع الديمقراطي للعاملين في الانروا كما عهدتموه سيبقى وفيا لكم ولمطالب العاملين العادلة.
والقى رئيس بلدية سعدنايل الاستاذ حسين الشوباصي، فقال: في يوم المعلم حيا المربين الذين بذلوا جهدهم وقدموا التضحيات من اجل انشاء جيل متمسك بهويته وانتمائه وخاصة المعلم الفلسطيني الذي يناضل في أكثر من اتجاه متمسكا بعودته ومقارعته للاحتلال ويربي جيلا متعلما.
وأكد أن كل مجتمع يسعى للتطور والرقى عليه أن يدعم دور التعليم وأن يعزز المعلمين لأنهم شمعة تذوب لكي تنير الحياة وتبدد الظلمة الممثلة بالجهل.
ألقى المربي سعدو حمزة مدير مدرسة الجرمق في الانروا سابقا فتوجه بالشكر للتجمع الديمقراطي للعاملين في الانروا والمركز الثقافي الفلسطيني الذين عملوا على إحياء وإنجاز هذا العمل الطيب وعلى اللقاء مع هذه النخبة من المربين ورسم هذه اللوحة الجميلة، فالمعلمون هم الجسر الذي تعبر عليه الاجيال وهو السلم القويم الذي تصعد على يديه النخب.
اختتم الحفل بتقديم لوحات تكريمية لـ ٨٠ معلمة ومعلماً ومتقاعداً.