حددت الدكتورة نوال المطوع استشارية الغدد الصماء بوزارة الصحة ووقاية المجتمع 8 أعراض للإصابة بداء السكري، داعية الجميع للتوجه فوراً إلى أقرب طبيب عند الشعور بتلك الأعراض، بهدف إجراء التحاليل والفحوص الطبية اللازمة ومن ثم الحصول على العلاج المناسب.
وأوضحت الدكتورة نوال المطوع لـ “البيان” أن الشعور بالعطش أكثر من المعتاد يأتي في مقدمة تلك الأعراض، وكذلك كثرة التبول، وفقدان الوزن من دون قصد، والشعور بالتعب والضعف، والرؤية الضبابية، إضافة إلى بطء التئام الجروح، وسهولة الاستثارة أو غيرها من التقلبات المزاجية.
وأضافت: تشمل الأعراض وجود كيتونات في البول، موضحة أن الكيتونات هي أحد النواتج الثانوية لتكسُّر العضلات والدهون الذي يحدث عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين في الجسم.
إصابة الأطفال
وذكرت أن السكري نوعان، النوع الأول والنوع الثاني، أما النوع الأول فهو حالة مرضية مزمنة للمناعة الذاتية، نتيجة فشل الجسم في إنتاج الأنسولين الذي ينظم مستوى السكري في الدم.
وتابعت: عادة تتم الإصابة بالنوع الأول في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو الشباب، ومع ذلك يمكن أن تحدث الإصابة في أي عمر آخر، حيث تظهر أعراضه بشكل سريع ويمكن أن تكون شديدة.
أما السكري من النوع الثاني فهو ناتج عن خلل في إنتاج الأنسولين بالبنكرياس، أو اختلال في استقبال الأنسولين بخلايا الجسم، مما يتسبب في ارتفاع معدلات السكري بالدم، ومن ثم الإصابة بالسكري من هذا النوع.
وبينت أن داء السكري من النوع الثاني يعد الأكثر شيوعًا بين الأشخاص البالغين، لكن زيادة عدد الأطفال المصابين بالسِمنة ساهم في ارتفاع عدد المصابين بذلك النوع بين المراهقين والشباب.
وأفادت بعدم وجود علاج نهائي للسكري من النوع الثاني حتى الآن، ولكن يمكن السيطرة عليه من خلال إنقاص الوزن، وتناول الأطعمة الصحية، وممارسة التمارين الرياضية، وفي حالة عدم السيطرة عليه لابد من تناول أدوية السكري أو العلاج بالأنسولين.
سكري الحمل
وأشارت استشارية الغدد الصماء إلى أن سكري الحمل يمثل نوعاً ثالثاً من أنواع السكري، وهو عبارة عن ارتفاع في سكري الدم لدى الحوامل اللاتي لم يسبق تشخيصهن بداء السكري قبل الحمل.
وقالت: يمكن أن يظهر سكري الحمل خلال أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكنه أكثر شيوعاً في الثلث الثاني أو الثالث، وغالباً ما يتم تشخيصه ما بين الأسبوع 24-28 من الحمل.
وأكدت أن سكري الحمل يظهر للمرة الأولى أثناء الحمل ويختفي في معظم الحالات بعد الولادة، لكنه يمكن أن يسبب بعض المشاكل الصحية للأم والجنين أثناء الحمل وبعد الولادة ما لم يتم السيطرة عليه بشكل جيد.
ودعت المطوع إلى ضرورة الحرص على السيطرة الكاملة أثناء الحمل على السكري واتباع الإرشادات الصحية وتعليمات الطبيب المعالج لتفادي المضاعفات بعد الولادة، مؤكدة أن ذلك النوع يعتبر أحد العوامل المسببة لإصابة الأم بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.