أقام مركز حرمون للأبحاث وندوة حرمون الثقافية ندوة بعنوان “الإعلام بين الضمير السبق الصحافي” يوم الاثنين 6 آذار الحالي، عبر منصة غوغل ميت، حاضرت فيها الإعلامية الشاعرة مارينا سلوم والدكتورة الشاعرة غصون زيتون قيس، وقدمت الندوة الناشطة الاجتماعية رودينة حاطوم سيف الدين.
حاطوم
ورحبت حاطوم بالمحاضرتين وبالحضور فقالت:
“أرحب بكم جميعاً في ندوة جديدة من ندوات حرمون الثقافية.
اليوم نلتقي بندوة هامة أيضاً بعد ندوات ملتقيين علميين عن الثورة السورية الكبرى، والثالث في 24 هذا الشهر بذكرى رحيل القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان الأطرش، وندوة عن كمال جنبلاط مفكرا وشاعرا عرفانيا، وثلاث ندوات متتالية عن زالزال الشمال السوري وثقافة النهوض بعد الزلازل، التجربة اليابانية نموذجاً، وإدارة الغضب والضغوط النفسية، وندوة أمس الأحد عن العقلية الأخلاقية عند الفيلسوف انطون سعاده..
أما اليوم فندوتنا عن الإعلام بين الضمير والسبق الصحافي، تحاضر فيها شاعرتين إعلاميتين، هما الإعلامية الشاعرة مارينا إبراهيم سلوم والدكتورة الشاعرة غصون عادل زيتون قيس.
وتابعت: الإعلام اليوم في مازق مهني وأخلاقي، بعدما تحول ضحية لسلطات المال والسياسة، بلا تغطية قانونية كافية تحصن الإعلامي والإعلامية، والمؤسسة الإعلامية كي لا تقع ضحية اخطبوط الفساد، فتحول الإعلام الذي يجب ان يكون منبراً للحق والحقيقة والعلم والدقة والمسؤولية والالتزام، المهني والاجتماعي والوطني، إلى بوق مأجور يسوق الشائعات ويسابق بأعصاب الناس وأرواحهم، بزلزال ومن دون زلزال، فيزلزل عزائمهم ويهدم ثقتهم بأنفسهم، وبوطنهم، ويجعله عرضة لكل حرب نفسية وإعلامية هادفة ما تبقى عندهم من صبر وقوة وهدوء ليجعلوهم وقوداً وجسراً لتحقيق اغراضه. وأغراض مشغليه. هل يستطيع الإعلام ان يبقى رسالة؟ هل يمكن للإعلام ان يبقى سلطة مؤثرة في العمران وحرب الوعي؟ هل يستطيع الإعلامي ان يبقى مرآة ومنارة في الوقت نفسه؟ ويكرس نفسه قائداً من قادة الشعب، ذا صدقية محترمة ام فقدنا الأمل في حروب الجيل الخامس والسادس التي تطمع بتحويل الجميع إلى مرتزقة وأدوات؟
وأشارت إلى أن حرمون منصة إلكترونية تقاتل الباطل والفساد والتفكك منذ حوالى 14 عاماً بإمكانات ذاتية وعزوتها إيمان إن قال للجبال ان تنتقل فتنقتل. وهو مركز أبحاث ومجلة محكمة وندوة ثقافية أسبوعية واكاديمية تدريب ومنصة اخبار.
وقدمت الناشطة سيف الدين الشاعرة الإعلامية مارينا ابراهيم سلوم فذكرت أنها لبنانية سورية،
حائزة على إجازة في الأدب العربي
ودبلوم إعلام اذاعي وتلفزيوني
ودبلوم إعلام الكتروني
وشاعرة وأديبة
عملت محررة صحافية بعدة جرائد ومجلات مطبوعة والكترونية/ لبنانية وأوروبية.
منها: جريدة اللواء اللبنانية – مجلة يا هلا اللبنانية – مجلة باريس : فرنسا- موقع النمسا – منصة حرمون لبنان.
مديرة إقليمية لمنظمة wcc الدولية
مديرة إقليمية لمنظمة أجنحة السلام والديمقراطية الدولية ومركز أميركا الشمالية والشرق الأوسط للثقافة والفنون / كندا
مديرة إقليمية لجريدة الوطن نيو المصرية: مطبوعة والكترونية
ناشطة انسانية اجتماعية.
سلوم
وبدأت الإعلامية سلوم بالتعريف بالإعلام الالكتروني،
مركزة على أسباب انتشاره الواسع وتأثيره على المتلقي وخاصة الشباب، ولفتت إلى غياب الضمير في التأثير السلبي على الإعلام ومصداقيته بنشر الشائعات والأخبار المزيفة وطريقة انتشارها والهدف منها بالتزامن مع بعض الصور والأخبار الكاذبة.
وشددت على كيفية كشف الخبر والتحقق منه والتأكيد على أهمية الإعلام الصادق بعيداً عن نشر الشائعات والأخبار المفبركة.
مع التركيز على عدم خلط الاختصاصات لكل موقع إعلامي والتخصص بنوع ليخلق مصداقية، وعرضت لفترة الزلازال الأول في ٢٠٢٣/٢٦ : تركيا، سوريا ولبنان كنموذج لانتشار اخبار التهويل والتزييف وإرهاب الناس.
وقدّمت سيف الدين الدكتورة غصون زيتون قيس، فقالت:
الدكتورة غصون زيتون قيس من مواليد دمشق وتقيم حالياً في لبنان.
متخرّجة من جامعة الكويت كلية الطب ماجستير كيمياء حيوية طبية، ومن كلية العلوم بكالوريوس بيولوجيا جزيئية وكيمياء حيوية.
وهي كاتبة وشاعرة.
وناشطة انسانية في مجال حقوق المرأة والطفل مع منظمة wcc الدولية كمديرة لفرع لبنان.
وناشطة اجتماعية مدنية في مجال حقوق الانسان.
مهتمة بالابحاث الفلسفية والنفسية.
مهتمة بالمحتوى الإعلامي خاصة الالكتروني.
زيتون
ثم بدأت الدكتورة غصون محاضرتها بالشكر للإدارة الندوة والسيدة المقدمة.
ثم تناولت كيفية عمل المواقع والسوشيال ميديا ببث الأخبار والشائعات المغرضة لتحقيق السبق الصحافي منذ الحرب على العراق، سوريا واليمن انتهاء بالزلزال المدمر وتبعاته.
وأكدت على ضرورة العمل بمصداقية وأمانة في نشر الأخبار بعيداً عن تحقيق السبق.
وكيفية دحض الأخبار المفبركة والكشف عنها.
وشددت على مسؤولية الإعلامي بشكل خاص ثم الموقع التابع له وتليه مسؤولية وزارة الإعلام بكل الأخبار والعمل الإخباري.
وأكدت على أفكارها بذكر عدد من الأحداث المرافقة والأخبار التي تم تداولها بشكل خاطئ وغاياته غير الحرفية وغير المهنية.
الحلبي
ثم تحدث ناشر منصة حرمون مدير ندوة حرمون الثقافية الكاتب الإعلامي هاني سليمان الحلبي شاكراً مقدمة الندوة والمحاضرتين سلوم وزيتون والحضور كافة، بخاصة الذين دخلوا بعد افتتاحها وأوضح نقطتين هامتين:
الأولى: تروّج المطرودة السعودية من حرمون أننا جمعنا مساعدات لمتضرري الزلزال في شمال سورية، ولم تصل إلى المستحقين، وكلكم شهود اننا عقدنا ندوات ثلاث علمية حول الزلازل وحول التجربة اليابانية ولكن لا يوجد أي دليل اننا طلبنا مساعدات او جمعناها وبقيت بحوزتنا من أي نوع كان. لكن الخائبين يدفعون ثمن حقدهم وفشلهم وسوء ما خططوه.
الثانية: أننا وضعنا خطة للدورات التدريبية ستنطلق بعد نهاية رمضان المقبل، كل جمعة وسبت وأحد، وحيث تدعو الضرورة العملية، وستكون الشهادات لقاء 10 دولارات من 3 مؤسسات لبنانية وعربية، من حرمون ومركز السلامة الإعلامية وشركة الإسناد العراقية.
مداخلات وأسئلة
بعد ذلك تمت عدة مداخلات من:
الدكتورة مليكة الطاهر بقاح من الجزائر أدلت بدلوها بأهمية الإعلام والضمير الإعلامي دون السبق الصحافي وقد ذكرت تجربتها ومساهمتها في الإعلام ودوره الإيجابي وضوابطه وشدّدت على قيمة الضمير لمواجهة انتشار الكذب والمعيار هو ثقافة المواطن ووعيه، ليكنبّ على الجوهر والمعنى ويترك القشور. المعنى الذي يرتقي بالروح ويطهر القلب. كلنا مسؤولون أمام الله وعلينا واجب التدقيق ومراعاة ضميرنا ومسؤوليتنا.
ثم تحدثت الدكتورة زفوارن سامية من الجزائر التي أكدت أهمية الضمير في العمل الإعلامي وبعض أسباب تفلته من الرقابة المجتمعية والحكومية، وأشارت لحالة كثرة الأخبار الكاذبة من بعض الوسائل المصرية بخاصة عن حالة حصول زلزال قريب أرعبت الناس.
ثم أكد الدكتور ياسر الصبان أهمية هذه الندوة وطروحاتها وأهمية القوانين التي تدعم حرية الرأي والصحافة والعمل بها. وأشار إلى أن كل شيء فيه الخير والشر، والقيمة لوجهة استخدامه خيراً او شراً، وهناك مشكلة وتقصير برقابة الحكومات وسلطاتها المعنية التي أفسدتها قوى وتراخي المساءلة، والمعيار الجوهري هو ثقافة المجتمع وجودة العمل من الرقابة الذاتية للمؤسسة.
ووجّه سؤالاً الى الدكتورة غصون ما هي أهم طريقة للحفاظ على دور الإعلام في البلاد وخاصة لبنان، وهل الدولة هي المسؤولة عن حرية الإعلام ام ماذا؟
أجابت الدكتورة غصون زيتون قيس بأهمية دور الدولة عموماً ممثلة بقوانين البلد الواضحة في قانون الإعلام ووزارة الإعلام ودور المواقع الإعلامية ودورها الإعلامي.
ثم تكلم الدكتور طارق دسوقي عن المطبخ الإعلامي عن اهمية الموضوع وحساسيته وقيمة المهنية ودقة نقل الخبر، قلا يكون اجتزاء للحقيقة او تزييف لها. وأهم المراكز الإعلامية نادرا ما تخلو من الأخبار المزيفة والكاذبة، التي لا تقتصر على مصر كما أشارت الدكتورة سامية آنفاً. ما اضطر إدارة الندوة إلى التعقيب، وعدم تبني اتهام الإعلاميين المصريين بقلة المهنية، فهذه الحالة تصيب الإعلام في كل بلاد العالم.
كما قدّم المستشار الاقتصادي دريد الشاكر العنزي مداخلة مهمة عن موضوع الندوة، فقال بضرورة تجاهل المسيئين ولا حل معهم سوى الإهمال وبخاصة في عصر السوسيل ميديا التي تزدحم بكل شيء ورغم قيمتها العظمية فإنها أيضاً حافلة بتهديدات عظيمة أيضاً ومفتوحة على كل تحصيل وميسر فيها حق الوصول للمعلومة والثقافة والعلم، تحت مجهر العقل والتحليل والنقاش.
واختتم مدير الندوة الحلبي بسؤال للمحاضرتين عن تعريف الضمير لكونه حالة اعتبارية وغير مادية او محسوسة، بقوله كيف نثبت وجود الضمير في العمل الصحافي؟ وما هو الحل في حالة نريد من المتلقي أن يحمي نفسه من الأخبار الكاذبة بينما مطلوب من الإعلام دور توعوي للمتلقي ورفع مستواه الثقافي والمهني والمدني إلى درجة أرقى واعلى؟
فأجابت الدكتورة غصون بعد تعريفها للضمير باختصار أنه الأمانة التي يتمتع بها الإعلامي بشكل فردي يعكس مصداقيته المهنية.
وأكدت الإعلامية سلوم على كلام الدكتورة غصون وتقدمت بالشكر للحضور المميز وللسيدة رودينة وللأستاذ عبد الاله الهويدي ولرئيس مركز الأبحاث في حرمون الأستاذ هاني الحلبي.
وأوضح مدير الندوة إلى بعض المغرضين الذين يحاولون تشويه السمعة والاصطياد بالماء العكر بعدما تم عزلهم من أي مهمة في منصة حرمون، واتهامهم المنصة وإدارتها انها جمعت تبرعات ولم تصل إلى المتضررين، فأكد ان الكل شهود أنه لم يتم جمع أية مساعدات ولا أي أموال، وبالتالي الكذب المكشوف مردود على حقد من يطلقه. ولفت إلى الندوات السابقة وذكر بندوة بمناسبة يوم المرأة العالمي الخميس في 9 آذار الحالي.
وشكر المحاضرتين سلوم وزيتون وكل المداخلات القيمة من الحضور ومقدمة الندوة والمدير التقني للندوة الأستاذ عبد الاله الهويدي.
شهادات تكريم للمحاضرتين وللحضور
وأصدرت إدارة ندوة حرمون الثقافية شهادات للمحاضرتين والحضور مرفقة مع التقرير عن الندوة.