الدكتور شمس الدين بمحاضرة إدارة الغضب والضغوط النفسية في ندوة حرمون الثقافية: يمكننا إدارته بالتدرب ذاتياً أو باعتماد أساليب متخصصة

 

عقدت ندوة حرمون الثقافية محاضرة بعنوان “إدارة الغضب والضغوط النفسية للدكتور المحاضر سعد شمس الدين من مصر الشقيقة،  الجمعة 3 مارس/آذار الحالي، وحضرتها باقة من المهتمين والمهتمات.

والدكتور شمس الدين احد أهم مئة شخصية عربية للعام 2022 حسب تصنيف مركز المصريين للدراسات صدر في فبراير/شباط الماضي.

ورحبت الإعلامية الليبية كميلا زواغي بالدكتور المحاضر بندوة جديدة من ندوات حرمون الثقافية. وقالت “اليوم نلتقي بندوة هامة أيضاً بعد ندوات كثيرة عن الثورة السورية الكبرى وتنمية الهلال الخصيب وأزمة لبنان وزلزال الشمال السوري، وهي بعنوان “إدارة الغضب والضغوط النفسية” مع المحاضر الدكتور سعد شمس الدين.

وهذا الموضوع ملح الآن بمواكبة نتائج حراك الزلازل الطبيعية القاسية، لكنها ليست أقل تأثيراً وخطورة من الزلازل النفسية التي تولدها او التي تنجم عن استشراء الفساد في دولنا ومجتمعاتنا”.

وتابعت: حرمون منصة إلكترونية دأبها النور والتنوير والعلم والحقيقة منذ حوالى 14 عاما بإمكانات ذاتية وعزوتها إيمان إن قال للجبال ان تنتقل فتنقتل. وهو مركز أبحاث ومجلة محكمة وندوة ثقافية أسبوعية وأكاديمية تدريب ومنصة اخبار. محاضرتنا اليوم مع الدكتور سعد شمس الدين من مصر الشقيقة. 

وعرفت عن الدكتور شمس الدين بأنه مصري الجنسية ويحوز المؤهلات:

 1- بكالوريوس العلوم الزراعية – كلية الزراعة جامعة الأزهر- قسم الإرشاد الزراعي والمجتمع الريفي- 2002 بتقدير ممتاز

 2- ماجستير في العلوم الزراعية – كلية الزراعة جامعة الأزهر

3- دكتوراه في العلوم الزراعية من كلية الزراعة بالقااهرة جامعة الأزهر

4- ماجستير في التنمية البشرية

5- دكتوراه فخرية في التنمية البشرية باعتماد بريطاني

ويعمل استاذ علم الإجتماع بقسم الإرشاد الزراعي والمجتمع الريفي- كلية الزراعة جامعة الأزهر بالقاهرة. وهو مدرب تنمية بشرية معتمد من جامعة الأزهر. ومدرب تنمية بشرية معتمد لدى عدة كيانات، معتمد من جامعة الأزهر، نقابة مدربي التنمية البشرية، استشاري وخبير زراعي في مجالات إنتاج الخضر والفاكهة واللاندسكيب.

محاضر جامعي في مواد أساسيات علم الاجتماع ومبادئ علم الإجتماع الريفي، مبادئ الإرشاد الزراعي، الخطابة الريفية، تنظيم المكتبات الإرشادية الزراعية، طرق البحث الإجتماعي، نظريات الإتصال، تخطيط وتقييم البرامج الإرشادية، دراسات سكانية، طرق البحث الإجتماعي، المشكلات الاجتماعية، نظريات اجتماعية، علم النفس الاجتماعي الزراعي، الكتابة العلمية للرسايل، نظرية تبني الممارسات المزرعية الحديثة، الصحافة الزراعية، التسويق الزراعي

وشارك في اكثر من 13 دورة تدريبية متنوعة في التدريب التنمية البشرية والتخطيط الاستراتيجي والإدارة والتحكيم وغيرها.

 

وشارك في 13 مؤتمراً وهو مشرف ومناقش لرسائل ماجستير واطاريح الدكتوراه:

1-     المؤتمر الدولي للبيئة والتنمية المستدامة بجامعة الازهر “ضمن اللجنة المنظمة”.

2-     المؤتمر الدولي الأول لكلية الزراعة جامعة الأزهر “لجنة منظمة”.

3-     المؤتمر الدولي للشباب بشرم الشيخ “مصر باب الوصل”

4-     المؤتمر الدولي لكلية العلوم بجامعة الأزهر “لجنة منظمة”.

5-     المؤتمر الثالث، والرابع، والخامس لنبذ العنف والإرهاب لمؤسسة نبراس السلام للتنمية ومؤسسة مصر العالم” مشارك ببحث”.

6-     المؤتمر الدولي الثاني للمسئولية المجتمعية بشرم الشيخ ” مشارك ببحث”

7-     المؤتمر الدولي للحفاظ علي التراث العربي والإفريقي مشارك ببحث.

8-     المؤتمر الدولي للتعليم التكنولوجي والتحول الرقمي لمؤسسة مصر العالم والاتحاد الأفرو آسيوي

9-     المؤتمر الدولي للمجلس العربي للمسئولية الإجتماعية ” مشارك ببحث”

10-   الملتقى العربي للمرأة المصرية والأفريقية والمهجر

11-   المؤتمر الدولي للتربية الخاصة بكلية الطب جامعة الاسكندرية

حضر وشارك بالعديد من المنتديات والملتقيات والمؤتمرات المحلية والدولية.

12-   الملتقى العربي الثالث للإبداع الثقافي والصحة النفسية منظم ومدير تنفيذي.

13-   الملتقى العربي الرابع بعنوان التنمية البشرية بين الواقع والمأمول بجامعة الأزهر مقرر المؤتمر ونائب رئيس المؤتمر.

 

وأصدر عشرة مؤلفات هي:

1-     التنمية البشرية مدخل لتطوير الذات

2-     طور ذاتك وغير حياتك

3-     كن ناجحاً من أجل نفسك واصنع مستقبلك

4-     السلوك الانحرافي للشباب في ظل المتغيرات الجارية

5-     الخطابة الريفية.

6-     طرق البحث الإجتماعي

7-     طبيعة البحث الاجتماعي

8-     طرق الكتابة في الرسائل العلمية

9-     دليل أخلاقيات البحث العلمي

10-   دليل تمكين المرأة”.

 

 

شمس الدين

وتحدث الدكتور شمس الدين شاكرا إدارة الندوة ومقدمة المحاضرة على إتاحة فرصة تقديم هذه الندوة بعنوان “إدارة الغضب والضغوط النفسية”.

وعرف الضغوط بانها “القوى الداخلية والخارجية التي تواجه الإنسان وتحدّ من قدراتة على تحقيق ما يرغبه وتؤثر فيه تأثيراً جسمياً ونفسياً وتؤدي الى حدوث ردود أفعال تختلف درجتها تبعاً لخصائص الفرد وتؤثر على كفاءة أدائه ورغبته في الأداء.

وفي محاولة الفرد للتكيّف والتعايش مع قوى البيئة المحيطة فإنه يبذل مجهوداً بدنياً وذهنياً ونفسياً يؤدي الى ظهور بعض الأعراض لرد فعل مثل القلق والخوف والتوتر والاجهاد وبعض الأمراض الأخرى”.

وتحدث عن تضنيف الضغوط كما توضح الصورة المرفقة بالنص.

وعرض المحاضر لمصادر الضغوط من أحداث الحياة الشاقة

كضغوط مزلزلة: كوفاة شريك الحياة. وضغوط أقل شدة: كالانتقال لمكان جديد للإقامة.

إلى مصدر منغصات الحياة اليومية والشدائد المزمنة، مثل: التكدس قبل إشارة المرور. والوقوف في طابور للحصول على خدمة معونة.

وتابع بعرض الضغوط الاقتصادية والاجتماعية كالمناخ السياسي والأمن القومي وعدم ثبات النظام الاقتصادي والمشكلات الاقتصادية والمالية.

 

والصراع بين دور الشخص فى المنزل ودوه في العمل.

والتعرض للمخاطر الطبيعية والبشرية.

والمشكلات مع افراد الاسرة.

والمشكلات مع توقعات أفراد الأسرة.

والمشكلات مع الاصدقاء والاقارب.

والزوج / الزوجة متعدد الاطوار.

والاختلالات الزواجية.

والطلاق والانفصال.

والتعرض للإساة في الطفولة.

والضغوط في السفر والعطلات.

والضغوط في الاعياد والمناسبات الاجتماعية.

والقيام بأدوار متعددة في الوقت نفسه.

 

وتحدث الدكتور سعد شمس الدين عن الضغوط الداخلية وفصّل فيها بأنها:

التوقعات والآمال

الطموح والأهداف.

الخوف من فقدان الوظيفة.

الخوف من الفشل وعدم الكفاءة.

الخوف من المرض.

الخوف من الحماقة والدونية.

الاتجاه السلبي نحو الحياة.

نقص القدرة على إدارة الذات.

الشعور بعدم الثقة.

مشكلات الصحة الجسمية والنفسية.

 

وأشار إلى أن صنف الضغوط التنظيمية تتجسّد في حجم البيروقراطية والتغييرات المؤسسية والتكنولوجيا المعقدة وصناعة الخدمات والمناخ داخل المؤسسة والسياسات داخلها.

 

وشرح المحاضر المدرب عن الضغوط المهنية التي منها الظروف الفيزيقية في العمل (كالنظافة والإضاءة والتهوئة..) وحجم العمل وتغيير نمط العمل وزيادة عبء العمل. والمسؤوليةٌ عن الأفراد. والمسؤولية عن اتخاذ القرارات،

وعدم الأمان في العمل. ونقص السيطرة عن العمل.

وعدم الرضا عن العمل. والاخفاقات فيه.

 

وتابع في تفصيل ضغوط المسار المهني وهي:

صراع الأدوار.

غموض الأدوار.

إدراك عدم التطور في المسار المهنى.

نقص في وضوح الأهداف.

المدير المتصلب (السطحي).

الرئيس مدمن العمل.

نقص التأهيل.

نقص التدريب.

ضعف الإدارة.

الرئيس غير الكفء.

عوامل عدم الراحة في العمل.

عوامل المنافسة.

 

ولفت إلى أن ضغوط مشكلات العلاقات تظهر في:

المشكلات مع المشرف أو الرئيس.

المشكلات مع المساعدين.

الصراع مع الزملاء.

العجز عن تطوير علاقات اجتماعية جديدة في العمل.

نقص تماسك الجماعة.

 

وانتقل الدكتور شمس الدين إلى محور مترتبات الضغوط النفسية حيث إن الفرد هو المستقبل الرئيسي لمترتبات الضغوط، وتاخذ هذه المترتبات صورا عدة، قد تكون جسمية او نفسية او اجتاعية.. وقد تكون شاملة كل او معظم هذه الجوانب:

فمن الأمراض والمشكلات الجسمية المرتبطة بالضغوط :

الفم : القرح.

القلب : النوبات القلبية – ضغط الدم المرتفع – الصداع النصف – الذبحة الصدرية.

الجهاز الهضمي : القولون – الاسهال – السكر.

الأعضاء التناسلية : التوتر قبل الدورة الشهرية لدى الإناث – الاضطربات المرتبطة

بالدورة الشهرية – العنة لدى الذكور.

الرئتان : الربو – الكحة – الدوار – الإغماء – انقطاع وصعوبات التنفس.

الشعر: الصلع  (سقوط الشعر).

الجهاز الهيكلي: تيبس العضلات – ألم الرقبة – ألم الظهر – التهاب المفاصل –

صك الاسنان.

المثانة : الاستثارة والرغبة الزائدة في التبول.

الجلد : الإكزيما – الصدفية.

 

وعن المشكلات السلوكية والاضطرابات النفسية المرتبطة بالضغوط، عرض لمشكلات:

القلق، الغضب والعدوان، العصبية الزائدة، انخفاض تقدير الذات، النسيان وضعف الذاكرة، المخاوف المرضية، الاكتئاب، القابلية للاستثارة والتعب والتوتر والملل، فقدان القدرة على التركيز، نوبات الهلع، عدم الصبر والتسرع، التردد المزمن، الإحساس بالإحباط والانزعاج، القرارات اللامنطقية، الشره الزائد أو فقدان الشهية، التدخين وتعاطي المخدرات، التعرض للحوادث، العجز عن الاسترخاء، النشاط الزائد، السلوك الاندفاعي، الأرق وقلة النوم.

 

وعن المترتبات الاجتماعية، شرح انها:

الاختلالات الزواجية.

الطلاق والانفصال.

الإساءة للأبناء أو الزوجة.

ارتكاب المخالفات والجرامم.

الشكوى من الزملاء والرؤساء.

اللجوء للمحاكم لحل الصراعات.

الانسحاب من الحياة الاجتماعية.

 

إدارة الضغوط النفسية 

وقال المحاضر المدرب عن محور كيفية إدارة الضغوط النفسية بتفصيل محددات المواجهة الفعالة للضغوط النفسية وهي:

1 – سمات الشخصية : الصلابة – التفاؤل – الضبط النفسي –

تقدير الذات – الثقة بالنفس.

 2 – المصادر الداخلية : التنسيق بين جميع جوانب حياة الفرد – الإحساس بأن للحياة قيمة ومعنى – روح الفكاهة – التديُن.

3- المصادر الخارجية : الوقت – المال – التعليم – المهنة المناسبة

– الأطفال – الأصدقاء – الأسرة.

 4 – انواع الاستراتيجيات المستخدمة في المواجهة ذاتها: (مرتكزة على المشكلة – مرتكزة على الانفعال (مثال طالب سرب في الامتحان).

  5 – الوراثة.

6 – المستوى العام من الصحة.

7 – مستوى الطاقة.

8 – البيئة.

9 – شدة المواقف الضاغطة.

 

واستفاض الدكتور شمس الدين في شرح أساليب واستراتيجيات إدارة الضغوط فعرض:

أولاً : الارشادات العامة

6 – تطور اسلوب حل المشكلات.

7 – فحص النظرة للحياة وتبني نظرة إيجابية نحوها.

8 – تطوير أساليب فعالة لإدارة التغيير.

9 – تطوير أساليب تقليل الآثار السلبية للضغوط :

• عدم تجاهل المواقف الضاغطة والحديث عنها.
• التعلّم من الأشخاص الذين لا يعانون من ضغوط.
• توقع الضغوط مسبقاً والاستعداد لها.
• تعلم أن يكون واعيا بأساليبه في الاستجابة للضغوط.
• تعلم أن يقول لا في الوقت المناسب وألا يلزم نفسه بما هو فوق طاقته.
• تجنب فعل أشياء كثيرة في الوقت نفسه.

 

الأساليب المتخصّصة في إدارة التدريب على الاسترخاء.

 2- التدريب على المهارات الاجتماعية :

الاتصال بالاخرين.

والانصات.

وتوكيد الذات: والمقصود بها الدفاع عن الحقوق والتعبير عن المشاعر بحرية دون انتهاك حقوق الآخرين ودون الوصول إلى العدوان على تلك الحقوق.

ومن بين أساليب التدريب على توكيد الذات: الاقتداء – تمثيل الادوار – قلب الأدوار

– تكرار السلوك.

3- تعلم العادات الصحية الجيدة:

تعلم قواعد الغذاء الصحي وتوازنه.

التخلص من العادات غير الصحية.

متابعة الوزن.

ممارسة الرياضة.

 

وختم الدكتور المحاضر سعد شمس الدين بعرض أسلوبي التدريب على حل المشكلات :

• المنحنى الفردى لحل المشكلات.
• التدريب على حل المشكلات في موقف جماعي.

 

مداخلات وأسئلة وشهادات تكريم وحضور

واجاب الدكتور المحاضر على سلسلة أسئلة ومداخلات عدةكانت أبرزها من الناشطة سارة الأطرش.

الناشطة الثقافية سارة الأطرش من ليبيا داخلت بقولها حول ضرورة التواصل مع الطبيعة… لماذا كانوا الناس سابقاً أقل أمراضاً وأقل ضغوطاً لأنهم كانوا أكثر تواصلاً مع الطبيعة وعلى الفطرة… الطبيعة هي السكون الهدوء ولغتها الصمت… في هذا الزمن كثرت المشتتات ووسائل التواصل وهذه تبعدنا عن التواصل مع أنفسنا…

وأضافت: دكتور حضرتك تخاطب كل البشر بالنسبة للصلاة ليست كل الناس تتواصل مع رب العالمين بالطريقة نفسها… وأشارت إلى أن اولا التواصل مع الاصل وهو رب العالمين ثم التواصل مع الذات وحب الذات والمختصر تهوّن على نفسك وتدعمها بالكلام الايجابي… ويفضل استغلال وقت الفجر بهذا الوقت تكون الطاقة في اعلى حالاتها… حفز نفسك بكلام ايجابي اولا الامتنان والشكر له على هذا اليوم الجديد  ثم تكلم مع نفسك  أنا استطيع أنا قوي حتى إن لم تصدق هذا مع التكرار.. هكذا تبرمج عقلك الباطن لان العقل الباطن لا يفرق بين الحقيقة والخيال… ثم الرياضة او الرقص لأن هز الجسد بقوة يجدد الطاقة ويغير التفكير…

من وجهة نظري اهم إدارة هي إدارة افكارك ومراقبتها… لان افكارك تجسد واقعك… قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البلاء موكل بالقول… يجب عدم ترديد كلام سلبي”.

وأصدرت إدارة ندوة حرمون شهادات تكريم للدكتور المحاضر سعد شمس الدين والزميلة مقدمة الندوة وشهادات حضور للراغبين بها.