اليوم العالمي للسمنة الذي يُحتفى به كل عام في الرابع من شهر آذار/ مارس، يهدف إلى التوعية بمخاطر السمنة على الصحة الجسدية والنفسية، والأمراض التي يمكن أن تداهم الأشخاص البدناء، وكيفية تجنّب الإصابة بمرض السمنة الذي يعتبر واحداً من أبرز آفات العصر.
الأشخاص المصابون بالسمنة عرضة للنقد المستمر
تشير منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الإلكتروني إلى أن الأشخاص المصابين بالسمنة يتعرضون للّوم والعار باستمرار، لأن الكثيرين – بما في ذلك الأطباء وواضعو السياسات وغيرهم – لا يفهمون تماماً الأسباب الجذرية للسمنة، والتي غالباً ما تكون مزيجاً معقداً من العوامل الغذائية ونمط الحياة والعوامل الوراثية والنفسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية. لقد حان الوقت لكسر حلقة العار وإلقاء اللوم وإعادة تقييم نهجنا لمعالجة مشكلة الصحة العامة العالمية المعقدة.
وتؤكد المنظمة أننا معاً يمكن إحداث فارق! حيث هناك الكثير الذي يمكننا القيام به، بما في ذلك حصر تسويق الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر والملح على الأطفال؛ فرض ضرائب على المشروبات السكرية، وتوفير وصول أفضل إلى طعام صحي ميسور التكلفة. وتشير إلى ضرورة توفير مساحات للمشي الآمن وركوب الدراجات والاستجمام، في المدن والبلدات، للتشجيع على مزاولة الرياضة، ولتعليم الأطفال أهمية وفوائد الرياضة منذ الصغر، كما تعليمهم العادات الصحية الأخرى.
ربما تودين التعرف على تمارين لتقوية العضلات
ما هي السمنة، ومتى يُعتبر الشخص بديناً؟
تقول اختصاصية التغذية عبير أبورجيلي، من عيادة Diet of the Town، لـ”سيدتي نت” إن السمنة أو البدانة (Obesity) تُعرّف على أنها ارتفاع في نسبة الدهون في الجسم، ويتم ربطها بارتفاع مؤشر كتلة الجسم لدى الشخص، والذي من خلاله يتم الربط ما بين وزن الشخص وطوله، حيث يعتبر الفرد مصاباً بالسمنة في حال تجاوز مؤشر كتلة الجسم لديه قيمة الـ30.
أسباب الإصابة بالسمنة
وتتابع الاختصاصية عبير مشيرة إلى أن السمنة تحصل عادة بشكل تدريجي وعلى المدى الطويل نتيجة لتناول الوحدات الحرارية بمعدل يفوق حرقها في الجسم، مما يؤدي إلى تراكمها وتخزينها في الجسم على شكل دهون ووزن زائد. ولعل أبرز أسباب السمنة، هي:
– الوراثة؛
– عدم النوم جيداً؛
– الحمل؛
– التقدم في السن؛
– انقطاع الطمث وما يتبعه من تغييرات هرمونية؛
– الإصابة ببعض الأمراض، مثل الكسل في الغدة الدرقية، متلازمة المبيض متعدد الكيسات، متلازمة كوشينغ..
– تناول بعض أنواع الأدوية، ومنها:
• مضادات الاكتئاب؛
• موانع الحمل الهرمونية؛
• الكورتيزون.
ما هي سبل معالجة السمنة؟
التقليل من الحلويات لصالح الفواكه دائماً (المصدر: pexels)
تجيب الاختصاصية عبير أبورجيلي على هذا السؤال، معدِّدة الطرق التي يمكن من خلالها معالجة السمنة، في الآتي:
– زيادة النشاط الرياضي، أي مزاولة التمارين الرياضية بمعدل 30 دقيقة على الأقل يومياً ولمدة 5 أيام في الأسبوع على الأقل.
– اعتماد نظام غذائي صحي متوازن غني بالخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة. واستبدال الدهون المشبّعة بالدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو (مع الانتباه إلى الكمية المتناولة كون هذه الدهون الصحية غنية بالسعرات الحرارية).
– التقليل من الملح ومن السكريات ومن تناول الدهون غير الصحية (الحلويات الغنية بالدهون، الوجبات السريعة المحمّلة بالدهون والفقيرة بالفيتامينات والمعادن، مشتقات الألبان والأجبان كاملة الدسم..).
– مراجعة الطبيب المختص في حال وجود سمنة وراثية، أو في حال وجود حالات مرضية ومشاكل صحية تؤدي إلى السمنة، لتلقي العلاج الملائم قبل أن تتفاقم المشكلة وتصبح السمنة مزمنة، وتؤدي إلى أمراض صحية خطيرة مثل داء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض السرطانية.. فضلاً على الأمراض النفسية التي تسببها السمنة مثل الاكتئاب والتوتر والقلق وغيرها.
المصدر : سيدتي