حتضن غاليري زوايا بدمشق المعرض الفردي للفنان صالح الخضر، الذي ضم ثلاثين عملاً تجريدياً، تمكن خلالها من إعادة تدوير توالف البيئة وعكسها ضمن هذه اللوحات، عبر استخدام تقنية التراب في بعضها، والورق المحترق في بعضها الآخر.
وأوضح صالح أن فكرة المعرض من الناحية التقنية تعود لاستخدام النفايات والأشياء المهملة، وإعادة تدويرها عبر حرقها لإحيائها من جديد واستخراج أفضل نتيجة ممكنة منها، مبيناً أن اللوحة تعبر عن الجمال والفكر.
ولفت صالح إلى أنه اعتمد بشكل كبير في إنتاج هذه اللوحات على الرماد الناتج عن حرق هذه المواد، مستمداً فكرة المعرض بشكل عام من الحرائق التي طالت بساطنا الأخضر.
ولخص صالح هدفه من رسم هذه اللوحات بعرضها على الجمهور لخلق نوع من الحوار التجريدي بين اللوحة والمتلقي لإيصال أفكاره بأسلوب غير تقليدي.
بدوره بين الفنان موفق مخول أن استخدام الفنان صالح الخضر لتقنيات مختلفة من منظور حديث معتمداً على البساطة وموظفاً عناصر البيئة في إنتاج أغلب أعماله، يجعل منه فناناً متفرداً برؤية بصرية متميزة.
وشدد مخول على ضرورة الاهتمام باللوحة التجريدية على اعتبارها فناً بصرياً وإنسانياً، تحمل من المعاني والقيم ما يضفي عليها مزيداً من الجمال.
يذكر أن صالح الخضر فنان تشكيلي سوري من مواليد مدينة حماة عام 1971 متخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق، ويعمل في مجال فن التصوير منذ أكثر من عشرين عاماً، وله مشاركات عديدة داخل سورية وخارجها