أصدرت الهيئة التنفيذية في اللقاء القومي النهضوي بياناً توضيحياً الى السوريين القوميين الاجتماعيين إثر ظهور جوابي الإدارتين الحزبيتين في الحزب السوري القومي الاجتماعي في مركز الروشة والتابعة للنائب السابق أسعد حردان في البريستول، بالالتفاف على طلب دستوري من عشرات أعضاء المجلس القومي نحو مجلسي الأعلى في الإدارتين لعقد اجتماع للمجلس القومي الموحد قبل ايلول 2020.
وجاء في البيان:
“ان الأزمة الحزبية الداخلية المستمرة والمفتوحة على كل أشكال الضعف وتراجع الدور باتت تهدد الحزب في جوهر دوره النهضوي على مستوى الأمة والمجتمع.
وفي سياق الجهود الهادفة الى تحقيق وحدة السوريين القوميين الاجتماعيين واستعادة شرعية المؤسسات الحزبية والتي بذلها اللقاء القومي النهضوي، تقدم حوالي 110 أعضاء مجلس قومي بطلب خطي الى الادارات الحزبية القائمة في 31-08-2022، يتضمن الطلب الى “المجالس العليا” في هذه الادارات الدعوة الى اجتماع استثنائي موحد للمجلس القومي الشرعي الواحد والمنتخب في 2019، تاريخ سابق للانقسام الحالي وذلك بهدف مناقشة أزمة الحزب بشفافية كاملة بغية تلمس طريق الحل للخروج منها.
وقد تم التواصل بالفعل مع الادارات الحزبية القائمة كما مع أعضاء المجلس القومي وفعاليات حزبية للسير بهذه المبادرة التي أردناها مبادرة وحدوية – اصلاحية إنقاذية للحزب، وتم عقد لقاءات منفصلة مع الإدارات القائمة بهدف الحصول على موافقة مبدئية لعقد هذا الاجتماع، على أن تتم مناقشة التحضيرات تلازماً مع موافقة الإدارتين بما في ذلك جدول الأعمال وادارة الاجتماع، وتهيئة الأجواء لعقد هذا اللقاء في ظل عدم دستورية الواقع القائم ولإعطاء هذا الاجتماع المضمون الوحدوي – الإصلاحي الإنقاذي.
لذا يهم اللقاء القومي النهضوي توضيح ما يلي:
ان الرد الخطي الذي ورد من “المجلس الأعلى برئاسة الأمين عامر التل في مركز الحزب – الروشة هو رد ينطوي ضمناً على رفض مبطن لعقد هذا الاجتماع الاستثنائي للمجلس القومي وفق روحية المبادرة المطروحة، كما يمثّل مكابرة ليست في محلها في عدم الاعتراف بوجود أزمة في الأصل، كما يشكل مخالفة صريحة وواضحة للمادة السادسة من القانون الدستوري عدد /8/ البند /2/ فقرة -ج- من الدستور التي تلزم المجلس الأعلى بالدعوة الفورية الى عقد اجتماع للمجلس القومي بناء على طلب 25 عضو مجلس قومي، وهذا ما استوجب تقديمنا طعناً بهذا القرار أمام المحكمة الحزبية في الروشة بتاريخ 7/12/2022.
في ما خص موقف الادارة الحزبية التي يرأسها الأمين أسعد حردان في البريستول، وإن كان ايجابياً في الشكل الا أن الاستباقية والأحادية في الدعوة لعقد اجتماع استثنائي للمجلس القومي في 29-01-2023 من قبل هذه الادارة تشيران الى أن هذه الدعوة لا ترتقي الى مستوى الاعتراف بوجود أزمة حقيقية وعدم دستورية كل ما هو قائم، ولا تتناسب مع الروحية الوحدوية لطلب عقد هذا الاجتماع الاستثنائي المتلازم والوحدوي للمجلس القومي، كما في الواقع تعتبر التفافاً على الجهود الصادقة التي يقوم بها اللقاء على مدى كل الفترة السابقة لوحدة السوريين القوميين الاجتماعيين
ان اللقاء القومي النهضوي يؤكد استمراره في بذل كل الجهود لإنضاج حل لهذه الأزمة الحزبية المستمرة رغم كل الصعوبات والعراقيل ورغم كل محاولات البعض تشويه هذا الحراك الوحدوي والنهضوي في آن.
أخيراً يؤكد اللقاء حرصه على إبقاء خطوط التواصل مفتوحة مع كل المعنيين بالأزمة الحزبية وصولاً الى إنتاج حل جذري يراعي متطلبات الوحدة ومقتضيات تصويب النهج واستعادة الدور النهضوي – الإصلاحي للحزب على مستوى المجتمع والأمة.
تاريخ 16-01-2023
لتحي سورية وليحي سعاده
اللقاء القومي النهضوي
الهيئة التنفيذية”.