كثير كل هذا الملح
لم يبق على شواطئ نظراتي
مناديل تكفي
حتى التعب سخر من وجودي
والزمن جمّدته اللحظة
انا من لا تدرك رؤياها
وصور يقظتها واهمة
فالوجع لا تترجمه الاوراق
قد يكون جرحاً متصلاً
لا فاعل له ولا مفعولاً به
قد يكون تلك الصرخة الاولى
لحظة الخروج الى النور
حيث الملح طقسي الوحيد
وأبجديتي المتراكمة
بيني وبين جنونك سنون ضوئية
بيني وبينك خيط من نار
بيني وبينك قصائد حب تاهت حروفها
وموسيقى بلا ملامح
وطفولة أضعتها في فوضى انتظاري
وحب مستحيل…
فاض الملح وغمرني
وأنت قطعت جسر الضباب
وكأنك لم تعبر في البال
ولم تلامس قناعي الهش
وثقتي الزائفة…
حين يغمرك الليل
حاول أن تقرأ بين السطور
بوح اختلاجاتي
وتقاطيع أنوثتي
وألواني التائقة للارتواء…