سن اليأس هو حدث حتمي تواجهه النساء بين سن 42 – 54 سنة، يرتبط بانخفاض مستويات هرمون الإستروجين المصاحب لانقطاع الطمث. ويوصف سن اليأس بانقطاع الحيض لمدة 12 شهراً متتالياً بعد آخر دورة شهرية، وهي حالة فسيولوجية عالمية تؤثر سنوياً على أكثر من 500 مليون امرأة تتراوح أعمارهن بين 42 و55 عاماً بمتوسط عمر يبدأ من 51 عاماً؛ إذ تؤدي التغييرات الهرمونية المصاحبة لانقطاع الطمث إلى ظهور العديد من الأعراض النفسية والصحية.
غياب الطمث: أعراض جسدية ونفسية
التهيج والحزن وقلة الحافز وصعوبة التركيز من أعراض سن اليأس النفسية (المصدر: Adobe.stock)
تواجه غالبية النساء مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية أثناء انقطاع الطمث؛ مثل التعب، والتعرق الليلي، والأرق، والهبات الساخنة، وفقدان الذاكرة، ومن الشائع أيضاً أن تعاني النساء أثناء سن اليأس من تغييرات مزاجية، مثل:
– التهيج.
– الحزن.
– قلة الحافز.
– العدوانية.
– صعوبة التركيز.
– التوتر.
– الاكتئاب.
أعراض نفسية في سن اليأس
تشير الأبحاث إلى أن النساء اللاتي عانين من متلازمة ما قبل الحيض الشديدة في سن الحيض، أو عانين من اكتئاب ما بعد الولادة، قد يكون لديهن تقلبات مزاجية أكثر حدّة خلال فترة ما حول انقطاع الطمث، وغالباً ما تكون النساء اللاتي لديهن تاريخ من الاكتئاب السريري أكثر عرضة لتكرار الاكتئاب السريري أثناء انقطاع الطمث.
وقد تعاني النساء المصابات بالاضطراب ثنائي القطب من نوبات اكتئاب أكثر من غيرهن، ومن المحتمل أن يكون هذا مرتبطاً بانخفاض هرمون الإستروجين، والذي يحدث بشكل طبيعي أثناء انقطاع الطمث.
انخفاض هرمون الإستروجين يؤدي إلى مشاكل نفسية أو تفاقمها في سن اليأس (المصدر: Adobe.stock)
وأظهرت الأبحاث أن انخفاض هرمون الإستروجين يمكن أن يؤدي إلى مشاكل الصحة العقلية أو تفاقمها، بما في ذلك الحالات الذهانية، إذ قد تعاني النساء المصابات بالفصام المزمن الموجود مسبقاً من تدهور مرضهن، وقد يزيد انقطاع الطمث أيضاً من خطر ظهور الذهان الفصامي لأول مرة، في حين أن الفصام يبدأ عادة في سن الرشد، إلا أن ذروته الثانية عند النساء تكون حول سن اليأس.
بالإضافة إلى التأثير المعروف لمستويات الإستروجين، هناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على صحة المرأة العقلية خلال هذه الفترة من حياتها، فمن الشائع أن تشعر بعبء الضغوط العاطفية، مثل:
– إنهاء أو بدء العلاقات الرومانسية.
– التغييرات المالية أو المهنية.
– مخاوف بشأن شيخوخة الآباء.
– التقدم في السن في مجتمع يقدّر الشباب.
– مخاوف بشأن صحة الشريك.
– إعادة تقييم توقعات الحياة.