على وقع العدوان الصهيوني الذي استهدف مطار دمشق الدولي فجر يوم الاثنين 2/1/2023، وقبلها على مواقع متعددة داخل الأراضي. السورية، كان رئيس وأعضاء حكومة الكيان الصهيوني، أو ما يسمى (إسرائيل) يتلقون التهاني والتبريكات من أنظمة العمالة والخيانة والتطبيع بفوزهم بالانتخابات الأخيرة وتشكيل حكومة العدوان، وبمناسبة أعياد ما يُسمى رأس السنة الميلادية التي لا يعترف بها الصهاينة.
فهم أي الصهاينة أبناء العقل التلمودي لا يعترفون برسالة السيد المسيح عليه السلام، ولا بأعياد المسيحيين ولا المسلمين، وفي الوقت ذاته كانت الدول الغربية، ومنظماتها، وفي مقدمتها ما يُسمّى منظمة الأمم المتحدة ومجلسها مجلس الأمن الدولي الذي لم يكن يوماً لا هي ولا المجلس إلى جانب قضايا الشعوب العادلة وإنصافها من عدوان وهيمنة الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، بل كان مجلس الأمن أداة بيد الصهيونية العالمية التي تسيطر على سياسات الغرب وقراراته تجاه قضايا الشعوب وحقوقها،
والسؤال الذي يطرح نفسه:
– هل كان مجلس الأمن نائماً وفي سباتٍ عميق فجر يوم الاثنين 2/1/2023 عندما تعرض مطار دمشق الدولي إلى عدوانٍ بالصواريخ من الكيان الصهيوني أو ما يُسمّى (إسرائيل)؟
– هل يحتاج ما يسمى مجلس الأمن الدولي إلى التذكير بواجباته القانونية والشرعية بمهمته الأولى والأساسية وهي الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وضرورة الاجتماع الفوري واتخاذ أكثر من قرار يلجم ويعاقب الكيان الصهيوني (إسرaئيل) على عدوانه المستمر والذي لن يتوقف؟
– إلى متى سيلتزم مجلس الأمن الدولي الصمت هو والدول الغربية المتآمرة على سورية؟؟؟
– ماذا ستستفيد سورية من مطالبتها مجلس الأمن بإدانة العدوان الصهيوني؟؟
– وهل ستعود أرواح الشهداء؟؟ أو هل ستلتئم جراح المصابين؟؟
وهل سيدفع مجلس الأمن ثمن أضرار البنية التحتية؟؟؟
إذاً…. ليست هناك حاجة لهذا العدوان الصهيوني الذي لن يقدم ولا يؤخر وسيكون حبراً على الورق،
ولن يستيقظ مجلس الأمن من سباته العميق؟؟
لكن ؟؟؟ لكن؟؟
عندما تضرب الصواريخ السورية عمق تل أبيب، مطار بن غوريون، ومطار اللد، ومطار حيفا، وعدداً من المستوطنات والمواقع العسكرية للمرتزقة والعصابات الصهيونية، في هذا الوقت يستيقظ مجلس الأمن ويستيقظ معه العالم، تستيقظ معه دول الغرب الإرهابية ويبكون ويهرعون ويصرخون من أجل حماية كيانهم العنصري الإرهابي (إسرائيل) ويطالبون بفرض أقسى العقوبات والقرارات على سورية تصل إلى الحرب على سورية تحت بند الفصل (السابع) من ميثاق الأمم المتحدة، بذريعة الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
ستتذكرون هذه الكلمات عندما تقوم، وستقوم سورية بالرد الصاعق، والدفاع عن نفسها ومنشآتها وجيشها وسيادتها براً وبحراً وجواً..
على العالم وفي المقدّمة مجلس الأمن الدولي أن يعي أن الحرب المقبلة مع الكيان الصهيوني لن تكون كأية حرب أخرى، والمعركة المقبلة، معركة التحرير والدفاع عن النفس ستكون المعركة والملحمة الكبرى مع العدو الصهيوني، لأن المعركة معه معركة وجود وليست معركة حدود، كما قال القائد الخالد حافظ الأسد…