ذكاء محمد أسعد
أكد المهندس أسامة سويدان رئيس دائرة زراعة سلمية انخفاض نسبة زيت الزيتون هذا العام ضمن مجال زراعة سلمية، نظراً للظروف الجويّة كالصقيع الذي حصل في شهر آذار والحرارة المرتفعة والجفاف في شهر أيار فضلاً عن قطاف الزيتون باكراً خوفاً من السرقات، وبالتالي لم يعوّض مزارعو الزيتون خسائرهم المتعلقة بانخفاض الإنتاج هذا العام.
وأوضح سويدان أن عدد معاصر الزيتون ضمن مجال زراعة سلمية يبلغ 9 معاصر، 7 منها عاملة حالياً تم تزويد كل منها بـ 2000 لتر مازوت بسعر 2500 ليرة للتر الواحد، وأنتجت 12483 طناً من زيت الزيتون حتى الآن بنسبة وسطية بين 16 إلى 18 % فقط من زيت الزيتون.
وأشار سويدان إلى أن أنواع الأشجار تشكل عاملاً هاماً في الإنتاج، حيث يعتبر القيسي والصوراني من أفضل أنواع الزيتون المناسبة لمنطقة سلمية، لكونها تتحمل كافة الظروف المناخية لهذا تشجع مديرية الزراعة على زراعتها عن طريق توزيع غراس هذه الأنواع للمزارعين في منطقة سلمية وريفها.
واعتبر الخبير الزراعي معن نبهان أن أسباب انخفاض نسبة الزيت متعدّدة منها الأسباب الطبيعية المتعلقة بنقص كميات الأمطار وموجات الصقيع وما تلاها من موجات الحر، إضافة إلى نقص المياه الجوفية، أما الأسباب الأخرى فاقتصادية كارتفاع أجور الريّ نتيجة عدم توفر الكهرباء وارتفاع أسعار الأسمدة وكذلك ارتفاع أسعار المحروقات ما أدّى لعزوف المزارعين عن الحراثة والسقاية من الصهاريج. كما أن ارتفاع أسعار المبيدات سمح بانتشار العديد من الآفات خاصة ذبابة الزيتون. ولتفادي هذا الأمر في السنوات المقبلة دعا نبهان إلى ضرورة قطاف الثمار في مواعيد مناسبة أي بعد نضوج الثمرة تماماً في نهاية شهر تشرين الثاني وأوائل شهر كانون الأول، فهذا من شأنه تعويض انخفاض إنتاج الزيتون عن طريق زيادة نسبة الزيت إضافة للعوامل التي ذكرت آنفاً عن تخديم الشجرة.