عمّم “اللقاء القومي النهضوي” في ذكرى تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي بياناً شرح فيه حالة الأمة وواقع الحزب ودعا “لاستمرار العمل الأمين والمخلص والقيام بكل جهد ممكن لاستعادة الحزب دوره وفعاليته ومؤسساته وتفعيل مبادرات تصويب النهج رغم العقبات” ووجه تحية وفاء وعهد للزعيم المؤسس وللقوميين وللشهداء..
وجاء في البيان:
“تطل الذكرى التسعين لتأسيس الحركة السورية القومية الاجتماعية وحالة بلادنا تسير من سيئ إلى أسوأ في ظل الاخطار التي تطل برأسها من كل حدب وصوب في ظل حالة من التجزئة الروحية والمادية غير المسبوقة، والتي أضعفت المجتمع وعرقلت مسيرة نموه وتطوره، وكادت تضرب الأسس والقواعد التي نشأ عليها.
تسعون عاماً مرت على فعل التأسيس، سنوات كانت حافلة بكل أنواع الأحداث والتطورات التي شكلت مفاصل مهمة في تاريخ بلادنا الحديث، كان فيها الكثير من الومضات المشعة الثقافية والسياسية والتي أنارتها تضحيات الشهداء الذين حملوا قيم الفداء ومعاني العطاء بأجمل ما ترمز اليه من روحية أخلاقية وقيمية عالية شكلت فارقا نوعيا مميزا في مسيرة الأمة التحررية، ولكن، حملت هذه المفاصل أيضا نكبات وسقطات وويلات أدت في ما أدت إليه الى حالة من التراجع وضياع الهوية وضرب مفاهيم الانتماء القومي الصحيح إلى الأمة والوطن.
وتابع البيان: يطلّ علينا السادس عشر من تشرين وأمتنا في عين العاصفة في مواجهة الاحتلالات الأجنبية من فلسطين إلى الشام إلى لبنان الى الاردن إلى العراق، إلى كل حبة تراب من أرضنا المحتلة.
يطلّ علينا السادس عشر من تشرين في وقت تواجه فيه أمتنا محاولات الهيمنة والسيطرة الأجنبية المتعددة الأشكال، وتواجه أيضاً الإرهاب والفساد والتخلف والرجعية وأشكال الانقسام الطائفي والمذهبي في مجتمعنا الذي أثخنته الجراح.
وأضاف: نلاقي السادس عشر من تشرين هذا العام وحزب النهضة السورية القومية الاجتماعية الذي أسسه سعاده ليواجه كل التحديات الداخلية والخارجية ورفض الواقع المفعول على كل المستويات، قد تحول إلى تنظيمات سلطة تتماهى مع هذا الواقع المفعول بعد أن تخلت عن دورها الريادي في التصدي لكل هذه التحديات.
إنه واقع مؤلم ومحزن، أن نرى كل هذا الخراب يصيب بلادنا وأمتنا ومجتمعنا وانساننا فيما إدارات الانقسام الحزبي غارقة في صراعات السلطة التافهة بدل الانكباب والإصرار على إرادة النضال القومي الاجتماعي الحقيقي من أجل نهضة الأمة والمجتمع والسير قدما في تحقيق خطوات ملموسة في تحقيق المشروع القومي النهضوي الوحدوي على قاعدة الرؤية والفكر والعقيدة السورية القومية الاجتماعية.
ولفت إلى ان في ذكرى التأسيس يؤكد “اللقاء القومي النهضوي” على استمرار العمل الجاد الأمين والمخلص، وعلى القيام بكل جهد ممكن لاستعادة الحزب السوري القومي الاجتماعي دورا وفعالية ومؤسسات وتفعيل المبادرات على قاعدة تصويب النهج رغم العقبات التي تقف في طريق هذه المبادرات ولا سيما المبادرة الانقاذية الأخيرة التي تركزت على دعوة المجلس القومي الحالي إلى جلسة استثنائية تتم فيها مناقشة الواقع الحزبي المأزوم بغية إيجاد الحلول للأزمة الحزبية المستفحلة ليعود الحزب إلى مساره النضالي القومي النهضوي الصحيح، وفي هذا السياق يحضر اللقاء القومي النهضوي لعقد خلوة تضم فعاليات حزبية وأمناء وأعضاء مجلس قومي لبحث كل الخيارات الممكنة باتجاه الوصول إلى الأهداف المرتجاة.
وختم بقوله: في ذكرى التأسيس، تحية الى الزعيم، إلى المؤسس، إلى سعاده الخالد في ضمير الأمة، وكذلك تحية وفاء للشهداء الأبرار، وعهداً على متابعة المسيرة.
تاريخ 16-11-2022
دمتم للحق والجهاد
لتحي سورية وليحي سعاده
“اللقاء القومي النهضوي”.