دعا الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان علي يوسف حجازي إلى عدم اختلاق بدع دستورية تتعلق بنصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكداً أن المطلوب هو نصاب وطني يضمن وصول رئيسٍ غير مرتهن لجهات خارجية.
كلام حجازي جاء خلال احتفال أقامه حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة برج حمود بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين للحركة التصحيحية بحضور ممثلين عن الأحزاب الحليفة وفعاليات وحشد من الأهالي.
حجازي قال في كلمته إن انتصار سورية على الإرهاب أسهم في حماية لبنان وكل دول الجوار ومنع السقوط في فخ التقسيم والتفتيت وتحويل المنطقة إلى مربّعات مذهبية وطائفية تتحكم بها قوى التكفير والتهجير التي أرادت قتل صوت الاعتدال حينما قتلت العلامة البوطي على منبر المسجد في دمشق ودمرت الكنائس وخطفت المطارنة.
وتساءل حجازي كيف لمدّعي الحرص على اتفاق الطائف أن يغيّبوا طرفاً وازناً في البلد عن مشهد الأونيسكو، ولا سيما أن هذا الطرف، أي محور المقاومة، هو الذي انتصر في المواجهات العسكرية وحقق في الانتخابات النيابية الأخيرة انتصاراً شعبياً كاسحاً بالرغم من كل المال الذي دفع، مذكّراً بأن هناك من دفع مالاً لتمرير الطائف وهناك من دفع دماً لتطبيقه والحفاظ على وحدة لبنان.
وختم حجازي كلمته بالدعوة الى الحوار الذي يبقى الطريق الوحيد للوصول الى تفاهمات حول انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة تشرع بالإصلاحات وتضع حلولاً سريعة لما يعصف بالبلد من مشاكل اقتصادية واجتماعية لا يستطيع مهندس السياسات المالية رياض سلامة أن يخلصنا منها وهو السبب فيها.