نضال عيسى*
هل يخرج لبنان من عنق الزجاجة قبل الأنفجار، ام نحن ذاهبون إلى مزيد من الإنهيار؟
الجميع في حالة ترقب وكل شيء متوقف على الرد الذي سيحمله الوسيط الأميركي (آموس هوكستين) بشأن الخط 23 وحقل كاريش النفطي.
هل يقبل لبنان بشروط الكيان ام المواجهة؟ وماذا عن خيارات التمسك بلبنان في ما يخص شروطه وحقوقه في مخاض الرفض ؟ في ما النتيجة هي نفسها الذهاب نحو المواجهة؟
والأهم من ذلك هو توقف العدو عن العمل على استخراج النفط حتى تتبلور الأمور ويحصل الاتفاق من خلال الوسيط الأميركي. هنا تكمن التفاصيل وهي التي ستحدد سقف المواجهة. فمطلب لبنان هو التوقف عن استخراج النفط ريثما يتم الاتفاق وكل شيء غير ذلك فالمواجهة حتمية وطبول الحرب سوف تقرع اقليمياً.
فإيران الداعمة القوية لل م ق ا وم ة لن تقف مكتوفة الأيدي وسورية التي تستبيح إسرائيل اجواءها سيكون لها الدور الأبرز في الرد على انتهاكات واعتداءات هذا الكيان الغاصب، وبذلك سوف تكون حرباً إقليمية كبيرة.
ونتيجة هذه المعطيات بدأت أميركا بحلحلة ملف التفاوض النووي الإيراني وخضعت للشروط الإيرانية وقد أوعزت للاتحاد الأوروبي للإفراج عن الاحتياط الإيراني الهائل من العملات الأجنبية في كوريا الجنوبية بعد زيارة بايدن لكوريا وموافقته على هذا الامر.
والوساطة التي يقوم بها أمير قطر لرفع الحرس الثوري الإيرانية من قائمة الإرهابيين والعقوبات المفروضة عليه.
وبهذا السيناريو يتجنب الجميع الحرب التي ستكون كارثية على الكيان، وهذا ما تدركه أميركا جيداً وتعمل جاهدة لتجنب هذه المواجهة؟
فالجميع بحالة ترقب لتتبلور الأمور، وفي ايام الانتظار الجميع ينتظر والقادم من الأيام سوف يحدد القرار.
*صحافي لبناني.