سورية: 30 معملاً جديداً للأدوية قيد التجهيز

أكد رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية الوطنية في سورية رشيد الفيصل أن هناك استقراراً حالياً في سوق الدواء وأن أكثر من 90 بالمئة من الأدوية الوطنية متوافرة، معرباً عن أمله أن يبقى هذا الاستقرار وخصوصاً بعد مضي فترة فقد فيها العديد من الأدوية وهذا ما شكل اضطراباً في السوق في تلك الفترة.

وأعاد الفيصل أسباب الاستقرار في سوق الأدوية إلى عدة عوامل منها تضافر جهود المعامل والاستقرار النسبي في أسعار الصرف وغيرها من العوامل الأخرى التي تضافرت مع بعضها ما أدت إلى توافر الأدوية التي أدت إلى هذا الاستقرار.

وأشار إلى أنه مازال هناك صعوبات في موضوع الاستيراد للمواد الأولية الداخلة في إنتاج الأدوية سواء في ارتفاع تكاليف الشحن أم التأخر في وصول بعض المواد وغيرها من الصعوبات التي يواجهها المنتج، واصفاً عملية الاستيراد بالمعقدة كثيراً وهي مشكلة عالمية.

وفيما يتعلق بموضوع تصدير الأدوية الوطنية أوضح الفيصل أن التصدير يتم ضمن شروط وخصوصاً أن عملية التصدير تتم وفق معطيات شاملة، مشيراً إلى أن الطموح أكثر في هذا الموضوع.

ورأى الفيصل أن توافر الأدوية الوطنية بكل تأكيد سيقلل من الطلب على الأدوية الأجنبية باعتبار أن أسعار الأدوية الوطنية أرخص بكثير من الأجنبية، وبالتالي فإن المواطن بكل تأكيد سيتوجه إلى الدواء الوطني لتوفره وخصوصاً أن أسعار الأدوية الأجنبية أضعاف الدواء الوطني وبالتالي كلما توفر الدواء الوطني أدي إلى طرد الدواء الأجنبي أوتوماتيكياً على حد تعبيره.

وقال الفيصل: إن عدد المعامل المنتجة للأدوية في سورية كبير، موضحاً أنه يوجد حالياً 74 معملاً منتجاً وهناك نحو 30 معملاً قيد التجهيز بالتالي فإن عدد المعامل كبير.

وشهدت الفترة الماضية انقطاعات في بعض أنواع الأدوية وخصوصاً الصادات الحيوية نتيجة لعدة عوامل منها ارتفاع تكاليف أسعار المواد الأولية الداخلة في إنتاج الأدوية وصعوبات في تأمينها إضافة إلى ارتفاع في تكاليف الشحن.

وكانت وزارة الصحة رفعت في بداية العام الحالي أسعار بعض أصناف الأدوية وبالتحديد الصادات الحيوية وذلك يأتي استكمالاً لمتابعة توفر الأدوية في الأسواق المحلية وعطفاً على إعادة دراسة التكاليف التشغيلية لبعض الأدوية فقد تم تعديل الأسعار وفق البيان التي نشرته مديرية الشؤون الصيدلانية في ذلك الوقت.

الوطن